عقب الإعلان عن حل الكنيست وتكليف يائير لابيد برئاسة الحكومة الإسرائيلية، قال زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو إن "هذا مساء يحمل بشارة كبيرة لمواطني إسرائيل".
وأضاف نتنياهو "سنشكل حكومة وطنية موسعة برئاسة الليكود"، معتبرا أن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينت فشلت بشكل كبير أمنيا وسياسيا واقتصاديا.
وتابع"من الواضح للجميع أن الحكومة الفاشلة في تاريخنا قد انتهت.. حكومة كانت تعتمد على مؤيدي الإرهاب.. تخلت عن أمن الإسرائيليين.. رفعت تكلفة المعيشة إلى مستويات لم نكن نعرفها، وفرضت ضرائب غير ضرورية".
وأشار نتنياهو إلى ان حكومة بينيت "عرضت الجمهور اليهودي للخطر.. هذه الحكومة ستعود إلى البيت، أنا وأصدقائي سنقود إسرائيل إلى آفاق جديدة بما في ذلك توسيع دائرة السلام".
من جهته، قال وزير القضاء الإسرائيلي جدعون ساعر إن "الهدف من الانتخابات المقبلة واضح هو منع نتنياهو من العودة إلى السلطة وتسخير الدولة لمصلحته".
وأوضح أن "عدم مسؤولية بعض نواب الائتلاف أدى إلى قرار حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير خارجيته يائير لابيد وافقا على طرح مشروع قانون لحل الكنيست الأسبوع المقبل، وتبكير موعد الانتخابات، على أن يتولى لابيد رئاسة الحكومة فترة الانتخابات.
وتأتي الخطوة عقب فشل الحكومة في تجنيد عدد كافي لتمرير القوانين، وذكرت التقارير أن الاتفاق بين بينيت ولابيد جاء بعد استنفاد محاولات جعل التحالف مستقرا خلال شهرين من الاضطرابات.
وبموجب قرار حل الكنيسيت، فتح بينيت الطريق للمرة الخامسة خلال 3 سنوات لانتخابات عامة يرجح أن تقام في الـ 25 أكتوبر المقبل.
وحسب التقارير، لا يريد نتنياهو انتخابات الآن، لأنه يدرك أنه إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة بعد الجولة المقبلة من الانتخابات فسوف يفقد دعم حزبه.
قال مصدر مقرب من زعيم الليكود "نتنياهو يعرف أن الانتخابات المقبلة هي فرصته الأخيرة.. إذا لم ينجح في تشكيل حكومة في المرة المقبلة، فلن يوافق أحد في الليكود على الذهاب معه إلى جولة أخرى بعد كل ما مررنا به".
وتابع "نتنياهو كان يأمل في تشكيل حكومة داخل الكنيست الحالي.. تعد هذه الخطة مثالية بالنسبة له.. لكنه سرعان ما أدرك أن ذلك غير ممكن مع وزير العدل جدعون ساعر".
وأشارت التقارير إلى أن محاكمة زعيم المعارضة الجارية بشأن الفساد ستلعب دورا رئيسيا في اعتباراته، خاصة أن نتنياهو يفكر باستمرار في إرثه ومكانته في التاريخ والمحاكمة.
ويرى نتنياهو أنه يجب أن يصل إلى رئاسة وزراء إسرائيل أثناء محاكمته، من أجل السيطرة بشكل أفضل على الأحداث وتحسين وضعه.
وصرحت الوزيرة السابقة وعضو قيادة الليكود، غيلا جملئيل بأن حزبها يجري مشاورات ويبذل مساعي ويبدي تفاؤلاً من إمكانية تشكيل حكومة جديدة برئاسة نتنياهو.
يشار إلى أنه في ونيو 2021، أغلقت إسرائيل صفحة حكم استمر 12 عاما دون توقف للزعيم اليميني بنيامين نتانياهو، بعد أزمة سياسية قادت الى 4 انتخابات في أقل من سنتين.
وبعدها، أبرم بينيت ولابيد اتفاقا لتشكيل حكومة جمعتهما مع أحزاب أخرى يسارية ويمينية ووسطية الى جانب حزب عربي ذي توجه إسلامي، وذلك للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل.
وينص الاتفاق على تناوب الرجلين على رئاسة الحكومة في منتصف ولايتهما، ومدتها 4 سنوات واستبدال بينيت بلابيد إذا تم حل البرلمان.
وبدأ الائتلاف المكون من 8 فصائل في التفكك عندما انسحب منه بعض الأعضاء، وكانت أغلبيته في الكنيست ضئيلة، كما شهد انقساما بشأن قضايا مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والدين والدولة.