أخبرت شقيقتها وهى فى سكرات الموت بإسم القاتل ، قصت الرواية الحقيقية لجسدها المشوه بالنار ، ، فندت كافة الاكاذيب التى اختلقها الجانى ، وقدمت الأدلة للجميع ، وقبل أن تغادر الحياة قبضت بيدها بقوة على يد شقيقتها ، وطالبتها بالاقتراب منها ثم قالت بلسان ثقيل " لاتتركوا حقى ..لاتتركوا حقى " . . خذوا أولادى ..فهم يستحقون حياة أفضل " ، بعدها غادرت الحياة .
كانت قرية البصارطة فى محافظة دمياط على موعد مع جريمة بشعة ، تعددت أسبابها ، وبعد 20 يوما من حدوثها ظهرت الحقيقة ، وانكشف القاتل ، وبدات الدعوات بالقصاص منه تدور على ألسنة أهالى القرية .
فى عصر اليوم الاول من شهر يونيو الجارى ، عاد الزوج المزارع من عمله كعادته ، نزع ملابسه ،واخذ شاور " سريع ، ثم جلس على الاريكة ينتظر الطعام ، فجاة شعر انه يريد الخلوة مع زوجته ، طلب من أبنائه الثلاثة الذهاب لشراء بعض مستلزمات الطعام حتى يخلو له الجو .
نادى على زوجته " هدية " فتاة فى بداية الثلاثين من عمرها حاصلة على ديلوم ، ابتسم فى وجهها ، دفعها بجواره ، فهمت مقصده ، أخبرته انها متعبة ، هناك امور خاصة تعانى منها ، بجانب أنها لم تاخذ دواء منع الانجاب .
لم ييأس الزوج ، عاد وابتسم مرة أخرى ، حاول مع الزوجه ، لكنها كانت بالفعل متعبة ، هى لاتقوى على مجاراته ، الدواء الذى تحتاجه رفض شرائه لها ، ابعدته عنها ، أخبرته بمرضه ، لكنه لم يتحمل ، ضربها ، اعتدى عليها بقوة ، داس بقدمه على وجهها ، ثم هداه تفكيره الشيطانى الى حمل جركن البنزين " الذى يستخدمه فى "ماكينة الرى " وسكبه على جسد الزوجة المقاة على الأرض ، وأحضر ولاعة ، وأشعل النيران فيها .
لم تجد الزوجة ماينقذها ، تحركت بجسدها المشتعل إلى خارج البيت ، ظلت تصرخ "انقذونى " بعدها فقدت الوعى
فى حين هرب الزوج إلى خارج المنزل ، وبعد دقائق عاد متلهفا مزعورا ينادى أولادى أولادى ،زوجتى ،دلف الى المنزل ، حاول انقاذ ماتبقى منه ،وترك زوجته تشتعل أمام عينيه ، تدخل الجيران ونقلوا الزوجة الى المستشفى ، بعدها توجه الزوج لزيارتها وبدا فى حبك مسلسل الهروب من الجريمة .
أخبر الشرطة والجيران أن انبوية الغاز اشتعلت ، انطلقت النيران فى كل مكان ، احترقت زوجته التى كانت متواجده بمفردها فى المنزل ، وحدث ماشاهده الناس .
صدق الجميع رواية الزوج ، وبدأت الدعوات تتوجه للزوجة بالشفاء ،والعطف يذهب لأبنائها الثلاثة بالرعاية ، أما الزوج فكان يرسم حزنا مزيفا على وجهه .
لكن كان للقدر كلمة أخرى ، أخبرهم الطبيب أن الزوجة حالتها متاخرة ، فهى تعانى من حروق من الدرجة الأولى ، تشوه جسدها ، والنيران لحقت بالرأس واقتربت من المخ ، أسرعت شقيقتها إليها لالقاء النظرة الأخيرة عليها ، بمجرد أن شاهدتها ، طلبت منها الاقتراب ، ثم قصت بكلمات بطيئة ماحدث ، وأخبرتها بالزوج القاتل .، بعدها توفت .
توجهت شقيقتها إلى الشرطة ، قصت رواية شقيقتها ، تم القبض على الزوج ، زعم فى البداية روايته المختلقة أن انبوبة الغاز السبب ،وبالتضييق عليه ،وبعد التأكد أن الأنبوبة سليمة ، اعترف بجريمته ، زاعما أنها رفضت اعطائه حقوقه الشرعية فقام باشعال النيران فى جسدها .
تم إحالة الزوج للنيابة العامة ، وبعد انتهاء التحقيقات سيقدم لمحاكمة عاجلة .