الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كشفت القاتل وهى فى سكرات الموت

جريمة البصارطة بدمياط.. رفض معاشرة الزوج ثمنه الموت حرقا .. شاهد

أطفال المجني عليها
أطفال المجني عليها

أخبرت شقيقتها وهى فى سكرات الموت بإسم القاتل ، قصت الرواية الحقيقية لجسدها المشوه بالنار ، ، فندت كافة الاكاذيب التى اختلقها الجانى   ، وقدمت الأدلة للجميع ، وقبل أن تغادر الحياة قبضت بيدها بقوة  على يد شقيقتها ، وطالبتها  بالاقتراب منها ثم قالت  بلسان ثقيل " لاتتركوا حقى ..لاتتركوا حقى " . . خذوا أولادى ..فهم يستحقون حياة أفضل " ، بعدها غادرت الحياة .

كانت قرية البصارطة فى محافظة دمياط على موعد مع جريمة بشعة ، تعددت أسبابها ، وبعد 20 يوما من حدوثها ظهرت الحقيقة ، وانكشف القاتل ، وبدات الدعوات بالقصاص منه تدور على ألسنة أهالى القرية . 
فى عصر اليوم الاول من شهر يونيو الجارى ، عاد الزوج المزارع من  عمله كعادته ، نزع ملابسه ،واخذ  شاور  " سريع ، ثم جلس على الاريكة ينتظر الطعام ، فجاة شعر انه يريد الخلوة مع زوجته ، طلب من أبنائه الثلاثة الذهاب لشراء بعض مستلزمات الطعام حتى يخلو له الجو .

نادى على زوجته " هدية " فتاة فى بداية الثلاثين من عمرها حاصلة على ديلوم  ، ابتسم فى وجهها ، دفعها بجواره ، فهمت مقصده ، أخبرته انها  متعبة ، هناك امور خاصة تعانى منها ، بجانب أنها لم تاخذ دواء منع الانجاب . 
لم ييأس الزوج ، عاد وابتسم مرة أخرى ، حاول مع الزوجه ، لكنها كانت بالفعل متعبة ، هى لاتقوى على مجاراته ، الدواء الذى تحتاجه رفض شرائه لها ، ابعدته عنها ، أخبرته بمرضه ، لكنه لم يتحمل ، ضربها ، اعتدى عليها بقوة ، داس بقدمه على وجهها ، ثم هداه تفكيره الشيطانى الى حمل جركن البنزين " الذى يستخدمه فى "ماكينة الرى " وسكبه على جسد الزوجة المقاة على الأرض ، وأحضر ولاعة ، وأشعل النيران فيها . 
لم تجد الزوجة ماينقذها ، تحركت بجسدها المشتعل إلى خارج البيت ، ظلت تصرخ "انقذونى " بعدها فقدت الوعى 
فى حين هرب الزوج إلى خارج المنزل ،  وبعد دقائق عاد متلهفا مزعورا ينادى أولادى أولادى ،زوجتى ،دلف الى المنزل  ، حاول انقاذ ماتبقى منه ،وترك زوجته تشتعل أمام عينيه ، تدخل الجيران ونقلوا الزوجة الى المستشفى  ، بعدها توجه الزوج لزيارتها   وبدا فى حبك مسلسل الهروب من الجريمة .
أخبر الشرطة والجيران أن انبوية الغاز اشتعلت ، انطلقت النيران فى كل مكان ، احترقت  زوجته التى كانت متواجده بمفردها فى المنزل ، وحدث ماشاهده الناس . 
صدق الجميع رواية الزوج ، وبدأت الدعوات تتوجه للزوجة بالشفاء ،والعطف يذهب لأبنائها الثلاثة بالرعاية ، أما الزوج فكان يرسم حزنا مزيفا على وجهه .
لكن كان للقدر كلمة أخرى ، أخبرهم الطبيب أن الزوجة حالتها متاخرة ، فهى تعانى من حروق من الدرجة الأولى ، تشوه جسدها ، والنيران  لحقت بالرأس واقتربت من المخ ، أسرعت شقيقتها إليها لالقاء النظرة الأخيرة  عليها ، بمجرد أن شاهدتها ، طلبت منها الاقتراب ، ثم قصت بكلمات بطيئة ماحدث ، وأخبرتها بالزوج القاتل .، بعدها توفت .

توجهت شقيقتها إلى الشرطة ، قصت رواية شقيقتها ، تم القبض على الزوج ، زعم فى البداية روايته المختلقة أن انبوبة الغاز السبب ،وبالتضييق عليه ،وبعد التأكد أن الأنبوبة سليمة ، اعترف بجريمته ، زاعما أنها رفضت اعطائه حقوقه الشرعية فقام باشعال النيران فى جسدها . 
تم إحالة الزوج للنيابة العامة ، وبعد انتهاء التحقيقات سيقدم لمحاكمة عاجلة .