الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعاني من وسواس قهري يدعوني للكفر فكيف أتغلب عليه؟ .. روشتة شرعية

أعاني من وسواس قهري
أعاني من وسواس قهري يدعوني للكفر فكيف اتغلب عليه؟

أعاني من وسواس قهري يدعوني للكفر فكيف أتغلب عليه؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث يقول سائل: أعاني من وسواس قهري يدعوني للكفر، وأقاوم ذلك لكنه يعذبني وأعيش في جحيم منذ فترة فهل علي إثم وكيف أتغلب عليه؟

أعاني من وسواس قهري يدعوني للكفر فكيف اتغلب عليه؟

وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء في إجابته على السائل: “لأ طبعا أنت مأجور لأنك تعبان، والمريض الذي يعاني من تعب ويريد التخلص منه يؤجر عليه.. أنت مريض بالوسوسة ومشكلتك الرئيسية أن تجعل نفسك صاحبة عزم، وتقوي الإرادة وتتغلب عليها، وأن تتغلب على ما قد يترتب عليها من الاكتئاب”.

وأضاف: “اترك الوسواس ولا تقف عند ما يجول في خاطرك ونفسك، حافظ على الصلاة والعبادة والإيمان، فلا تأتي الوساوس إلا لقلب أحب الله وتعلق به فيريد الشيطان أن يصرفه عمن يحب، وعليك ذكر الله باسمه المقسط ألف مرة وتزول عنك الوسوسة”.

كيفية التخلص من وساوس الشيطان 

يشكو الكثير من الناس من الوسوسة التي مصدرها الشيطان، فالكثير من الناس يشكّ في طهارته، وطهارة ثيابه، وطهارة الأشياء المحيطة به، وقد تكون الشكوك في الصلوات، ممّا يجعل العبد يفكّر بأنّ الصلاة من الهموم الثقيلة التي يجب التخلّص منها، وقد تؤدي الوساوس إلى ترك الصلاة بشكلٍ كليٍ، وقد تكون الوسوسة في كلّ العبادات.

والمسلم يجب عليه التخلّص من وساوس الشيطان، ويمكن أن يتحقّق من ذلك بالعديد من الوسائل والطرق، وفيما يأتي بيان البعض منها:

1- اللجوء إلى الله -تعالى- بالدعاء، والابتهال، والتضرّع له بصدقٍ وإخلاصٍ، وطلب الشفاء منه.

2- المداومة على قراءة القرآن الكريم، والحرص على ذكر الله - تعالى- في كلّ الأوقات، ومن ذلك: المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ منه، ودعاء دخول المنزل ودعاء الخروج منه، وكذلك دخول بيت الخلاء والخروج منه، والتسمية قبل البدء بالطعام، وحمد الله تعالى بعده.

3- الاستعاذة بالله -عزّ وجلّ- من الشيطان الرجيم ووساوسه، وعدم الالتفات إلى وساوسه، وعدم المضي بوسواسه الخبيثة التي يعرضها على العبد، حيث روى الصحابي أبو هريرة أنّ الرسول - صلّى الله عليه وسلّم- قال: « يأتي الشَّيطانُ أحدَكُم فيقولَ: مَن خلقَ كذا وَكَذا؟ حتَّى يَقولَ لَهُ: مَن خلقَ ربَّكَ؟ فإذا بلغَ ذلِكَ، فليَستَعِذْ باللَّهِ ولينتَهِ».

4- الاشتغال بالعلوم النافعة والمفيدة، واستغلال الأوقات في حضور مجالس العلم واستماعها، وتجنّب مصاحبة أهل السوء والضلال، وكذلك يجب تجنب اعتزال الناس وعدم الاحتكاك والاختلاط بهم .

5- الإكثار من الطاعات والعبادات، والأعمال النافعة التي تقرّب العبد من الله تعالى، والابتعاد عن الأعمال التي تلحق بصاحبها تحمّل الذنوب والمعاصي. الحرص على أداء الصلوات جماعةً في المسجد، والحرص كذلك على قيام الليل، وعلى أداء السنن الرواتب.

6- التفكّر في مخلوقات الله تعالى، والتأمّل في الآيات الكونية، فبذلك تتحقّق الزيادة في الإيمان، ويتخلّص العبد من الوساوس والشكوك التي تراوده.

7- العلم بأنّ الله - تعالى- يحاسب العبد على ما يصدر منه، وليس على ما يفكّر ويعتقد به.