الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ناضلت من أجل 400 يورو| راشيل كيكي.. قصة أول عاملة نظافة تدخل البرلمان الفرنسي

راشيل كيكي
راشيل كيكي

في فرنسا.. لا حديث يطفو في الساحة السياسية على الأخبار المتعلقة بالنائبة الفرنسية الجديدة "راشيل كيكي"، تلك السيدة السمراء التي توجت قصة نضالها من أجل زيادة راتبها 400 دولار، بالنجاح في انتخابات فرنسا النيابية على حساب وزيرة سابقة وسياسية محنكة.

كيف اشتهرت راشيل كيكي 

راشيل كيكي السيدة البسيطة التي تعمل عاملة نظافة في فندق إيبيس دي باتينيول، قادت إضرابًا مفتوحًا عن العمل استمر لدة 22 شهرًا فيما عرف بأنه الأطول في فرنسا.

وكانت راشيل تطالب بزيادة رواتب عمال النظافة من 600 إلى 1000 يورو، وأجبرت المجموعة المالكة للفندق على الاستجابة لمطالبها وزيادة رواتب عمال النظافة.

وعلقت كيكي لوسائل الإعلام عقب انتصارها وتحقيق مطالبها بقولها "هذا دليل على أن هناك ما يكفي من الأموال وأننا نحن الفقراء في فرنسا يمكننا كسب المزيد".

فازت على وزيرة سابقة 

وفي معترك الانتخابات النيابية الفرنسية واجهت راشيل كيكي مرشحة الاتحاد الشعبي اليساري، على منافستها روكسانا ماسينونو، وزيرة الرياضة السابقة، وتمكنت من الفوز عليها بفارق ضئيل من الأصوات لم يتجاوز 200 صوت.

لكن الفوز لـ كيكي اعتبر في فرنسا ساحقًا نظرًا لخلفيتها العملية مقارنة بوزيرة سابقة، وهو ما جعل الجميع من مناصريها يهتفون في الشوارع "راشيل نائبة في البرلمان"، بحسب ما ذكرت صحيفة لوباريزيان (Le Parisien).

وفي أول رد فعل لمنافستها المهزومة أعربت روكسانا عن تقبلها للهزيمة بعد أن خاضت حملة "مرهقة"، مشيرة إلى أنها "ستتابع من كثب ما ستفعله راشيل كيكي داخل الجمعية الوطنية".

سأنظف الجمعية الوطنية 

أما راشيل كيكي المولودة في كوت ديفوار والتي أصبحت اول عاملة نظافة تدخل البرلمان الفرنسي، فشبهت فوزها وانتصارها في الانتخابات بالفوز بكأس العالم.

وقالت امام مناصريها: "هذا الانتصار تاريخي .. سأكون نائبة مثالية، إنني أريد أن أنظف الجمعية الوطنية".

وقال كيكي إنها ستجلب صوت من وصفتهم بالعمال "غير المرئيين" إلى قصر بوربون (الجمعية الوطنية)

وراشيل كيكي هي هي أم لخمسة أولاد، ولدت 1974 في مدينة آبوبو بشمال أبيدجان العاصمة الاقتصادية لساحل العاج لأم كانت تبيع الملابس وأب يعمل سائق حافلة.

بعد أن توفيت والدتها في عام 1986، وجدت راشيل كيكي نفسها مسؤولة عن إخوانها وأخواتها، وهي في الـ12 من عمرها.

في عام 2000 وصلت المهاجرة الإيفوارية إلى فرنسا، وهي في الـ26 من عمرها. وبدأت العمل مصففة شعر قبل دخولها عالم الفندقة.