الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجربة مصر في الاعتبار.. ماذا قال الأمير محمد بن سلمان عن مصر ورئيسها؟

الرئيس السيسي وولي
الرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، اليوم الإثنين، جولة تستمر 3 أيام يستهلها بزيارة لمصر مرورا بالمملكة الأردنية، ثم تركيا.

العلاقات المصرية السعودية 

العلاقات المصرية - السعودية 

ويبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - خلال الجولة مع قادة الدول الثلاث عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وسُبل تعزيز العلاقات في شتى المجالات.

وتعد هذه ثاني جولة للأمير محمد بن سلمان خارج منطقة الخليج منذ جائحة كورونا مطلع 2020، بعد اليابان "2019"، والثانية خلال 6 أشهر خارج البلاد.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد قام بجولة في ديسمبر الماضي قبيل القمة الخليجية الأخيرة، استمرت 5 أيام، قام خلالها بزيارة سلطنة عُمان ودولة الإمارات وقطر والبحرين والكويت على التوالي.

ويتلقي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث من المقرر أن يبحثا أطر التعاون المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات وعدد من الملفات والقضايا الداخلية والإقليمية والدولية الهامة خاصة الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية على العالم ومنطقة الشرق الأوسط.

وسبق وعقد الزعيمان العربيان قمة في العاصمة السعودية الرياض مارس الماضي، عقب زيارة قام بها الرئيس السيسي إلى الشقيقة السعودية بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتجمع الرئيس السيسي وولي عهد المملكة العربية السعودية صداقة قوية ومتينة مبنية على الاحترام المتبادل والتطابق في الرؤى والأفكار حول عدد من القضايا والملفات العربية والدولية، إضافة إلى الدعم والمساندة الكبيرة من مصر للملكة وكذلك من المملكة لمصر خاصة بعد 30 يونيو 2013.

ونستعرض في التقرير التالي، أهم ما قاله الأمير محمد بن سلمان عن مصر والرئيس السيسي.

وتؤكد الزيارات المتبادلة بين القيادة السياسبة في مصر والسعودية على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وقوتها خاصة في مواجهة التحديات التي تحيط بالبلدين سواء كانت إقليمية أو دولية.

ويقول دائما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إنه يسير فيما يفعل بفلسفة السيسي، وأنه يضع تجربة مصر في البناء والتنمية أمامه، بجانب أن الرئيس السيسي يعمل في كل المجالات، وانطلق في مشروع تطوير العشوائيات والنقل والمواصلات والصحة والتعليم وبناء المدن الجديدة.

وأكد الأمير محمد بن سلمان مرارا وتكرارا إنه استفاد من التجربة المصرية في التحديث والتنمية، وأن "المصريون يعملون من أجل عودة مصر العظمى".

وتابع بن سلمان: مصر تقوم بإنشاء وحدات سكنية ومشاريع بنية تحيتة تتزايد بشكل أكاد لا أصدقه، وفي كل مرة أزور مصر أجد جميع المسؤولين يتفقدون المواقع ويعملون على الأرض من أجل استعادة مصر القوية.

وأكد ولي العهد، أن "العلاقات  السعودية المصرية صلبة وقوية ولا تتأثر بأي شكل من الأشكال، وتاريخيا مصر والسعودية دائما تقفان مع بعضهما البعض في كل الظروف والأوقات، ولن يتغير هذا الشيء أبدا".

الرئيس السيسي وولي العهد السعودي 

مساندة المملكة في 30 يونيو

ويستعرض لكم "موقع صدى البلد"، كيف ساندت المملكة العربية السعودية مصر ما بعد 30 يونيو:

علاقات راسخة وممتدة تجمع المملكة العربية السعودية ومصر، حيث دعمت السعودية مصر بعد ثورة 30 يونيو سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا لمواجهة المواقف المناوئة للثورة، ومساندة الاقتصاد المصري.

وفتحت العلاقات الوطيدة المجال أمام لقاءات رسمية بين قيادتي البلدين لتنسيق المواقف فيما يتعلق بالتحديات الجديدة التي تواجه المنطقة.

بجانب المساعدات المالية السعودية، التي استمرت لمصر طوال عامي 2013، 2014، لكن ربما كان الدعم السياسي لا يقل أهمية عن هذا الدعم المادي، بجانب الدور المهم الذي لعبته الدبلوماسية، السعودية، لدعم استعادة مصر مكانتها في المحافل الدولية، خصوصاً الأمريكية والأوروبية.

ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد، حيث تعد المملكة من الدول الرئيسة التي دعمت الاحتياطيات الأجنبية لمصر، إذ قدمت وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري، إضافة إلى تمديد الودائع السابقة بمبلغ 2.3 مليار دولار.

وتسهم المملكة في تعزيز جهود مصر التنموية من خلال الدعم الذي تقدمه عبر الصندوق السعودي للتنمية، حيث بلغت قيمة مساهمات الصندوق 8846.61 مليون ريال لـ32 مشروعا في قطاعات حيوية لتطويرها وتمويلها، شملت إنشاء طرق، وتوسعة محطات الكهرباء، وتحلية ومعالجة المياه، وإنشاء مستشفيات وتجمعات سكنية في مصر.

وتتطلع المملكة إلى توطيد التعاون والشراكة مع الجانب المصري في العديد من المشروعات الحيوية في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، من خلال بناء القدرات البشرية والرقمية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، وكذلك التعاون في مجال التوعية الرقمية والتحول الرقمي، إلى جانب التعاون في مجال الكابلات البحرية للاتصالات.

وحتى لا ننسي إن العلاقة المصرية المتميزة مع المملكة العربية السعودية عقب ثورة 2013، هي التي لعبت الدور الأكبر في الحفاظ على الحد الأدنى من النظام الإقليمي العربي، والأهم أنها ساهمت بقوة في إجهاض المخطط الخطير لسيطرة التيارات المتطرفة على كامل المنطقة العربية.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن مصر لن تنسى مواقف السعودية ومساندتها للشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو لقيامهم منع أي محاولات للإضرار بمصر.

وأكد بسام راضي أن "السعودية" وقفت وقفة تاريخية مع المصريين سواء على المستوى الداخلي أو الدولي".

بجانب هذا، تشيد دائما المملكة العربية السعودية بدور مصر الإقليمى، ووصفته بالكبير والبناء،  لذا كانت المملكة في كل لحظة من تاريخ مصر تقف بجوار هذا البلد إيمانا بدوره ومكانته، بجانب إشادة الخارجية السعودية بدور مصر فى دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

العلاقات المصرية السعودية 

وجولة ولي العهد السعودي تأتي قبيل أقل من شهر على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى المملكة العربية السعودية، وعقد قمة بحضور بادين وقادة مجلس التعاون الخليجي والرئيس عبد السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي.