الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انهيار المبيعات بـ 83.5%... بوتين يطالب حكومته بإنقاذ قطاع السيارات

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

ناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته بإصدار قرارات سريعة لدعم صناعة السيارات المحلية التي شهدت انخفاضا غير مسبوق في المبيعات يقدر بـ 83.5% خلال شهر مايو الماضي وذلك في أعقاب التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي على أوكرانيا.

 

بسبب انخفاض الطلب من المشترين الروس على شراء سيارات جديدة بالإضافة إلى المشاكل اللوجستية الحادة نتيجة العقوبات الغربية وتعليق العديد من مصنعي السيارات أعمالهم في روسيا وإغلاق مصانعهم أو تصفية أعمالهم ، تراجعت مبيعات السيارات بنسبة قياسية بلغت 83.5٪ في مايو ، وفقًا لبيانات اتحاد الأعمال الأوروبية (AEB).

 

وقال بوتين في اجتماع مع مسؤولين بثه التلفزيون الروسي الحكومي "أود أن أطلب من الحكومة أن تخبرنا بالتفصيل عن الإجراءات العاجلة التي تتخذها لدعم صناعة السيارات وتحقيق الاستقرار في السوق الداخلية".

 

ونقلت وكالة إنترفاكس عن "بوتين" قوله إنه على الحكومة أن تضع خطة جديدة لإنقاذ قطاع السيارات في موعد أقصاه الأول من سبتمبر.

كما قال وزير الصناعة والتجارة دينيس مانتوروف إن حكومة موسكو ستخصص 20.7 مليار روبل (377 مليون دولار) لعام 2022 فقط لدعم الطلب على السيارات ، حسبما ذكرت إنترفاكس، من ضمنها سيتم إنفاق حوالي 10.2 مليار روبل على استئناف قروض السيارات مع تقسيم باقي المبلغ المخصص بين دعم أسعار تأجير السيارات وكذلك تخفيضات للسيارات التي تعمل بالكهرباء والبنزين.

 

ونقلت الوكالة عنه قوله "هذا ما يجب تنفيذه في المستقبل القريب من أجل تحفيز السوق على وجه التحديد لتلك المنتجات التي يتم إنتاجها بحرية ويمكن توفيرها لعملائنا".

فيما أعلنت وكالة الإحصاء الروسية Rosstat ، إن أسعار السيارات قفزت بنحو 50٪ منذ بداية العام في روسيا، مما أدى إلى تراجع الطلب في بلد انخفض فيه دخل الأسر خاصة مع معدلات التضخم التي بلغت أعلى مستوياتها منذ 20 عامًا مضت.

 

حذر عدد من المسؤولين الروس في الأسابيع الأخيرة من تراجع محتمل في الطلب على السيارات يمكن أن يفاقم الأزمة الاقتصادية ، والتي من المتوقع بالفعل أن تكون الأسوأ منذ عقدين على الأقل.

 

على الرغم من حملة استبدال الواردات بالصناعة المحلية، ظلت صناعة السيارات في روسيا تعتمد بشدة على الاستثمار الأجنبي والمعدات، فيما أوقفت أفتوفاز ، أكبر شركة لتصنيع السيارات في روسيا ، إنتاج  لادا  لأكثر من شهرين بسبب نقص في الأجزاء الإلكترونية.

 

أبرمت شركة  رينو  الفرنسية العملاقة للسيارات صفقة في مايو لبيع حصتها الأكبر في Avtovaz إلى معهد علوم روسي وذلك بعد العقوبات الغربية على روسيا والحار الاقتصادي الذي يعاني منه الدب الروسي ، باعت "رينو" حصتها مقابل مبلغ رمزي قدره روبل واحد فقط ، مع وضع شرط في عقد البيع يجعل لها الحق في إعادة امتلاك حصتها في أفتوفاز خلال الست سنوات القادمة.