شارك اليوم، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، في احتفالية إطلاق مشروع "دعم تهيئة بيئة عمل آمنة تحقق مساواة المرأة في قطاع السياحة" الذي تنفذه وزارة السياحة والآثار والمجلس القومي للمرأة بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وعلى هامش الاحتفالية، قام وزير السياحة والآثار بتفقد معرض للمنتجات الفندقية للمرأة المصرية تحت شعار "أنا أحب مصر"I Love Egypt ، حيث تُعرض المنتجات ذات الصلة بالفنادق والمصنوعة من المواد الطبيعة، مما يهدف إلى دعم إدماج رائدات الأعمال صاحبات الحرف في سلاسل القيمة العالمية وتنمية الصادرات المصرية للأسواق الخارجية من خلال قطاع السياحة. وقد أعرب الوزير عن إعجابه بهذه المنتجات التي تم صناعتها من مواد صديقة للبيئة لافتاً إلى أن هذه المنتجات تتسق مع سياسة الوزارة للتحول للأخضر، كما يمكن للمنشآت الفندقية استخدامها في سياسة تحولها للأخضر.
وقد حضر الاحتفالية الأستاذة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة، والسفير رامون خيل كاساريس (Ramón Khil Casares) سفير إسبانيا لدى مصر، والدكتورة نشوى طلعت مستشار وزير السياحة والآثار للسياحة المستدامة، وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار والمجلس القومي للمرأة، بالإضافة إلى الجانب الإسباني.
واستهل الدكتور خالد العناني كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية بتوجيه الشكر لرئيسة المجلس القومى للمرأة، على ما يقوم به المجلس من جهود ملموسة لتمكين المرأة، اتساقاً مع توجهات القيادة السياسية التي تضع ملف تمكين المرأة نصب أعينها، وهو الأمر الذى يتضح جلياً في كافة المناحى السياسية، والتشريعية، والاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، وحيث تفخر مصر بأنه كان للمرأة المصرية منذ فجر التاريخ دوراً فاعلاً في شتى مناحي الحياة، فقد ساهمت في بناء المجتمع.
كما توجه بالشكر والتقدير للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، على المنحة المقدمة منها للحكومة المصرية بمبلغ 200 ألف يورو لتمويل مشروع "دعم تهيئة بيئة عمل آمنة تحقق مساواة المرأة في قطاع السياحة".
كما أعرب عن سعادته لمشاركته في هذا المشروع الذي سيؤدي إلى دمج مئات العاملات في النشاط السياحي، وطلاب كليات السياحة والفنادق المصرية، في محافظات القاهرة، والإسكندرية، والأقصر، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء، ومطروح.
وأوضح الوزير خلال كلمته أن قطاع السياحة يعمل به أكثر من مليون أسرة مصرية، معرباً عن سعادته بهذا المشروع الذي سيعزز مشاركة المرأة في قطاع السياحة، مضيفًا أن استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة 2030 من أحد أهدافها تعزيز المشاركة الاجتماعية ورفع كفاءة الموارد البشرية، ومن أهم أعمدتها تمكين المرأة، هذا بالإضافة إلى أنه يوجد بالوزارة وحدة تكافؤ الفرص والتي تقوم بالتنسيق المستمر مع المجلس القومى للمرأة. كما أشار خلال كلمته إلى التعاون المثمر بين الوزارة والمجلس القومي للمرأة، فقد تم توقيع اتفاقية عام 2019، نجني ثمارها اليوم.
وأكد على أن المواقع الأثرية والمتاحف التابعة لوزارة السياحة والآثار، تفتح ذراعيها لاستقبال صاحبات الحرف اليدوية لعرض منتجاتهن، في إطار تشجيع التمكين الاقتصادى للمرأة المصرية، لاسيما أن هذا النوع من المنتجات يشهد إقبالاً كبيراً من السائحين، مشيراً إلى إمكانية مشاركتهن، تحت إشراف المجلس القومي للمرأة، في الجناح المصري المُشارك في المعارض السياحية الدولية من خلال عرض منتجاتهن.
وأشار إلى إمكانية تعاون الوزارة مع المجلس القومي للمرأة لإطلاق مبادرة أو مسابقة لأحسن تصميم بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، و 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، واللذان يوافقان هذا العام.
وفي ختام كلمته أعرب الوزير عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للمجلس ولجميع القائمين على هذا المشروع الهام، وتطلعه إلى مزيد من التعاون مع المجلس القومي للمرأة، كما دعا كافة العاملين في القطاع السياحي لإدماج المرأة في العمل السياحي بمختلف قطاعاته.