الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر قبلة الأشقاء العرب ..السيسي وحلم بناء أمة صاحبة قرار وإرادة قوية|تحليل

قمة مصرية - أردنية
قمة مصرية - أردنية - بحرينية

شهت مدينة شرم الشيخ، الأحد، عقد قمة ثلاثية بين  الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، والتي تأتي في إطار حرص الرئيس المصري وملك الأردن والعاهل البحريني على مواصلة التنسيق والتشاور خصوصا هذا التوقيت الهام.

قمة شرم الشيخ - الثلاثية 

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن  الرئيس السيسي رحب بشقيقيه البحريني والأردني ضيفين عزيزين على مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدان الثلاثة على المستويين الرسمي والشعبي.

وأضاف أن  الرئيس السيسي أكد تطلع مصر إلى تعزيز التعاون البناء بين مصر والبحرين والأردن، بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبهم الأشقاء، ويعزز من جهود العمل العربي المشترك، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة.

من جانبهما، أشادا ضيفا مصر بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدان الثلاثة، مؤكدان الحرص على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم من استفادة الدول الثلاث من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون بينهم، فضلاً عن كون هذه العلاقات تمثل حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر والبحرين والأردن إقليمياً ودولياً.

وتناولت المباحثات، العلاقات الأخوية الوثيقة ومسارات التعاون الثنائي البناء بين الدول الثلاث والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة.

وأكد القادة عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان الشقيقة الثلاث، وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة.

كما رحب القادة، بالقمة المرتقبة التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الامريكية.

ويقول الباحث في الشؤون الدولية رامي إبراهيم، إن القمة الثلاثية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ بين الرئيس السيسي، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، تأتي في إطار التشاور والتنسيق المتبادل تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

تحديات تواجه الأمة العربية 

وأضاف الباحث في الشؤون الدولية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المنطقة العربية تواجه تهديدات وتحديات مختلفة من التدخلات الإقليمية في الدول العربية إلى جانب الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون وتكثيف جهود لمواجهة هذه التهديدات، وذلك في العمل العربي المشترك.

وأوضح إبراهيم، أن الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على أغلب دول والعالم وخاصة الدول العربية، التي تعاني من أزمات كبيرة منها خطر الإرهاب الموجود في بعض الدول والتدخلات الخارجية من بعض الدول الإقليمية، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول ومنها اليمن وليبيا وغيرها، ما يتطلب التشاور باستمرار بين مستويات القمة لمواجهة هذه التحديات والحد من تداعياتها.

وأشار إبراهيم، إلى أن الزيارة المرتقبة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة العربية، لم تغيب عن مشاورات القادة العرب، لما لها من أهمية، لأنها "تأتي في توقيت حساس وحرج للغاية".

وحول هذه الزيارة قال إن "جدول أعمال الرئيس الأمريكي جو بايدن يتضمن ملفات تتغلق بأزمة الطاقة والحرب في أوكرانيا واليمن والملف النووي الإيراني ووالأمن الغذائي"، متوقعا أن "يتم توقيع بعض الاتفاقات العسكرية بين واشنطن وبعض الدول لضمان أمن المنطقة العربية".

ورأى الباحث في الشؤون الدولية، أن اهتمامات الدول العربية وخاصة دول الخليج، تنصب أغلبها تجاه التدخلات الإيرانية، التي تسبب لها مصدر فلق دائم، وهو ما يجعل الإدارة الأمريكية تعمل على طمأنة الدول العربية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، خاصة بعد أن صدرت تصريحات من الخارجية الأمريكية، تؤكد جاهزية واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي، شريطة أن "ترتقي إيران إلى مستوى التزاماتها".

وأبدى إبراهيم، تخوفه من محاولات الاستقطاب التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تصاعد حدة الأزمة الأوكرانية، والأخطر من هذا هو توقيع اتفاقيات عسكرية قد تمثل مستقبلا عبئا كبيرا على الدول العربية التي قد تجد نفسها مقيدة بهذه الاتفاقيات، وأنها مضطرة إلى مساندة واشنطن واتجهاتها بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيزور الرياض بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يومي 15 و16 يوليو القادم.

قمة أمريكية بحضور السيسي

وذكر بيان للديوان الملكي السعودي: "يلتقي بايدن خلال الزيارة بالملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء؛ لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم".

وتأتي تلك الزيارة في وقت كانت تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية انخفاضا ملحوظا في مستويات التعامل بعدد من الأمور منذ تولي الرئيس جو بايدن الرئاسة الأمريكية.

وتأتي قمة شرم الشيخ في إطار حراك دولي متواصل تشهده المنطقة لتنسيق المواقف والجهود بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار قبل قمة جدة.

والجدير بالذكر، أن اللقاءات العربية في مدينة شرم الشيخ تسبق لقاء بايدن مع عدد من الزعماء العرب في السعودية، وربما كلمة السر في كل هذه اللقاءات هي تنسيق المواقف والاتفاق على المطالب وعرض المصالح العربية لبايدن.