EN 
شهدت شوارع أيرلندا نزول الآلاف من السكان بعد ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ الثمانينيات، مما أدى إلى احتجاجات بشأن تكلفة المعيشة في المدن في جميع أنحاء البلاد.
وارتفع التضخم إلى 8.3٪ في مايو الماضي، أعلى بقليل من متوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 8.1٪ ، وفقًا لـ Eurostat، وهي المفوضية المعنية بالأحصائيات على مستوى الاتحاد الأوروبي .
ويرجع السبب الرئيسي لهذ الاحتجاجات في الغالب إلى الزيادة الحادة في أسعار الوقود - وهو ليس فقط مشكلة إيرلندية ولكن مشكلة عالمية.
وتعتبر أسعار الغاز مسؤولة بشكل أساسي عن ارتفاع تكاليف المعيشة بعد انتعاش الاقتصاد العالمي مرة أخرى عندما خرج من جائحة فيروس كورونا.
وغزت روسيا، وهي منتج رئيسي للغاز، أوكرانيا في فبراير، مما أدى إلى تصعيد الأسعار.
ويوم السبت، تجمع أعضاء النقابات والمتقاعدين وأحزاب المعارضة وآخرين في دبلن للتعبير عن غضبهم.
وشرحت فيل ني شيجدا من اتحاد الممرضات الأيرلندي لـ يورونيوز كيف أن ارتفاع نفقات المعيشة يؤثر على أعضاء نقابتها.
وقالت: “من الصعب للغاية الاحتفاظ بالممرضات والقابلات ، لا سيما في المراكز الحضرية الكبيرة ، حيث تأخذ تكلفة الإيجار أكثر من 50٪ من أجورهن”.
واضافت “لدينا مشكلة كبيرة في تعيين ممرضات من دول خارج الاتحاد الأوروبي يأتون إلى هنا، فهم ينظرون إلى رواتبهم ، ويتخذون قرارات حياتية كبيرة ، ثم يدركون أنهم يدفعون أكثر من 50٪ من الإيجار (و) في المواصلات”
نظم التحالف الأيرلندي لتكلفة المعيشة ، أو COLC ، الاحتجاجات للمطالبة بزيادة الأجور ، والتحكم في الإيجارات ، وضبط أسعار البنزين والديزل.
وتحث الحكومة على صياغة ميزانية طارئة للتعامل مع أزمة غلاء المعيشة.
وقال ريتشارد بويد باريت من حزب الشعب اليساري المتطرف قبل الربح ليورونيوز: 'لقد فقد الناس بالفعل الآلاف من الدخل ، ولدينا أعداد قياسية من الأشخاص الذين لا مأوى لهم ، ولدينا أشخاص يختارون بين التدفئة والطعام'.
وأدى الافتقار إلى الإسكان الميسور التكلفة في أيرلندا إلى زيادة عدد الأشخاص الذين لا مأوى لهم بشكل كبير في السنوات الأخيرة ، مع ارتفاع بنسبة 90 ٪ بين الشباب وحدهم.
وانتقد الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيجينز تحديات الإسكان في البلاد ووصفها بأنها 'فشل كبير وعظيم' ، مشيرًا إلى أنها 'ليست أزمة ، بل كارثة' في خطاب خارج النص عند افتتاح منشأة للمشردين. الشباب بالقرب من كيلدير.
