لطالما كانت الحضارات القديمة مصدر إلهام مستمرا، ولكن هذه المرة أصبحت وسيلة شركة ساعات شهيرة لإصدار جديد يتضمن استخدام مستنسخات مصغرة من قطع أثرية أصلية توجد في متحف اللوفر الذي قرر إعارتها لصنع مصغرات منها.
كشفت الشركة عن سلسلة الساعات "Métiers d'Art"، والتي تتضمن طرح أربعة تصميمات جديدة للساعات تعتمد على استخدام تحف فنية من مجموعات متحفية.
الساعات الأربعة بمثابة كنوز مزخرفة، ومزينة بالمجوهرات الأصلية، يتوقف كل سعر على حسب العمل اليدوي بها، ولن يطرح من كل تصميم إلا خمس ساعات فقط.
الساعات مستوحاة من أربع حضارات قديمة للاحتفال بها أيضا، وهي: الإمبراطورية الفارسية لداريوس الكبير، والحضارة المصرية القديمة في مصر، و الحضارة اليونانية وخلفاء الإسكندر الأكبر، وروما الإمبراطورية.
قدم كريستيان سلموني، مصمم هذه القطع التراثية، التصميمات في جناح في فندق دي كريون في باريس، في وقت سابق قبل إزاحة الستار رسميا في متحف اللوفر.
وقال عن هذه المجموعة الفريدة: "في البداية، أردنا إنشاء مجموعة أردنا فيها ربط متحف اللوفر بالمفهوم الحديث والتصميم".
وعن اختياراته الحضارات الأربعة، قال إن “مصر القديمة واليونان وروما اختيارات واضحة لأن مقتنيات المتحف كثيرة جدًا، إذ أسرت بلاد فارس القديمة الفريق بعد رؤية أسد داريوس في المعرض”.
سلسلة تحية الحضارات العظيمة هي نتيجة عامين من التعاون بين متحف اللوفر والحرفيين في شركة الساعات الشهيرة، الذين سعوا إلى رفع مستوى إتقان العلامة التجارية في الحرف الزخرفية التاريخية لصناعة الساعات مع هذا المشروع.
كل ساعة مصنوعة من طبقات متعددة تتكون من صورة خلفية عبارة عن نموذج مصغر من قطعة أثرية أصلية، على قرص من الياقوت منقوش بنص بالذهب، والهدف الرئيسي من الذهب المنحوت بدقة في الأعلى.
تعبر هذه المجموعة عن القوة الحقيقية للحضارات القديمة، وكأنها تكريم فعلي للحضارات القديمة، وخلال جولة خاصة في المتحف المغلق، تم عرض كل ساعة بجانب العمل الفني الذي ألهمها، ومن بينها قطعة أسد داريوس تكريما للإمبراطورية الفارسية للأخمينيين (559 - 330 قبل الميلاد)، في القصر الأول لداريوس الكبير في سوسة ، عاصمة الإمبراطورية الأخمينية الفارسية في جنوب غرب إيران.
تتسم الساعة بوجود تكوينات حجرية من 69 قطعة مقطوعة ومثبتا يدويا، من حجر الموكايت الفيروزي والأصفر.
فيما اعتمدت القطعة الرومانية على الفسيفساء، والقطعة المصرية مستوحاة من تمثال أبو الهول المصغر عن الحجم الطبيعي في تانيس، وأحد أكبر تماثيل أبي الهول المحفوظة خارج مصر، وتم تزيينه بلون مزيج من الأزرق والأخضر.