الضب حيوان صحراوي من الزواحف التي تعيش في الصحراء، ويتميز بقدرته البقاء لفترات طويلة دون ماء، ويعيش بجحور يحفرها في الأرض، أو بين جذوع الشجيرات، وهو من الزواحف التي تتغذى على النباتات لحصولها على الطاقة اللازمة للبقاء على قيد الحياة لفترات طويلة ، ولحمه يحتوي على العديد من العناصر والبروتينات والأحماض الأمينية.
يحفر الضب جحره بفتحة باتجاه الشرق أو الشمال الشرقي حسب زاوية شروق الشمس لمد جسمه بالحرارة ، وما يميز الضب عن غيره من الحيوانات أنه يحفر جحره بفتحة واحدة فقط، عكس بقية الحيوانات التي تحفر جحورها بعدة فتحات بغرض التهوية، والهروب من المفترسات.
الضب من الزواحف الصحراوية التي تنتمي لفصيلة الحرذونيات ، ويشبه الضب التمساح أو الديناصور في شكله الخارجي، ويبلغ طول البالغ منها حوالي 85 سم، وهو من الزواحف التي تتغذى على النباتات، وتستطيع تحمل العطش لفترات طويلة، فالضب لا يشرب الماء إلا نادرًا.
يمتلك الضب جسما رماديا أو بني اللون، على ظهره نقطا عشوائية بنية اللون يتخللها اللون الأصفر، وجسم الضب قصير وغليظ، وله أطراف قوية في كل منها خمسة أصابع ينتهي كل منها بمخلب قوي، وذيله طويل بالنسبة لجسمه ويحتوي على أشواك قوية تنتشر بانتظام من قاعدة الذيل إلى نهايته .ويستخدم ذيله العضلي القوي لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة، إذ تكون الضباب قادرة على مهاجمتها، وإرهابها عن طريق التلويح، والضرب بالذيل بعنف من جهة إلى أخرى.
الخضراوات الورقية
ويتغذى الضب على الخضراوات الورقية، مثل الهندباء الأنديفية، والملفوف، والخردل الهندي، ويُدخِل الضب في نظامه الغذائي بعض أنواع من الحبوب والبقوليات التي تمده بالبروتينات التي يحتاجها جسمه، مثل العدس، والفاصولياء، والبازيلاء، والدُّخن، كما ويمكنه تناول الصبر الخالي من الشوك، وزهور الشجيرات الصحراوية، كما يتغذي علي الحشرات.
و قال حسن سلامه باحث في التراث السيناوي، ان اهل البادية يلجأون الي أكل لحم الضب لما له من فوائد ..حيث يتم استعمال دمه كعلاج للكثير من الأمراض في البادية ، بالإضافة إلى الفوائد الكثيرة التي يمكن الحصول عليها عند تناول لحمه، الذي يحتوي على العديد من العناصر والبروتينات والأحماض الأمينية اللازمة لبناء جميع خلايا وأنسجة الجسم، فهو يخلص الجسم من كافة السموم العالقة فيه، ويمنح الجسم القوة.
كما انه يحد من الشعور بالعطش، وذلك لوجود كمية كبيرة من النباتات التي يتغذى عليها، كما ينظم ضربات ونبضات القلب، وحمايته من التعرض للعديد من المشكلات التي قد تصيبه، بجانب علاج الضعف الجنسي وغيرها من الفوائد.
ويقول ان : هناك عدة طرق لصيد "الضب" ومنها اختيار وقت الذروة (الحر الشديد)، حيث يضع الضب ذيله خارج جحره، ففي موسم الصيف دائما ما ينام الضب ويضع ذيله في أول الجحر هربا من الحر، وإما عن طريق الفخ، أو عن طريق إغراق الجحر بالمياه فيضطر للخروج من جحره، لافتا إلى أن جحر الضب دائما ما يكون بعيدا عن مناطق مجرى السيل.
حيث يبني الضب جحورا تحت الأرض يصل طول كل منها إلى نحو 3 أمتار، مما يوفر له مكانا يتمتع بدرجة حرارة أكثر ثباتا من الوسط الخارجي، ومسكنا آمنا يقضي فيه الضب فترة الليل.
وأضاف أن الضب حيوان نهاري النشاط، ومحبا للعزلة، فهو لا يجتمع مع أفراد نوعه إلا في فترة التزاوج، ومن أهم مواصفاته السلوكية التي تساعده على تنظيم درجة حرارة جسمه لتظل بين ما يقارب 36-39 درجة مئوية: تمدده تحت أشعة الشمس للحصول على الحرارة الدافئة المناسبة، ولجوؤه الي الظل عند ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير في وقت الظهيرة، أو الاختباء في جحوره في أوقات البرد، أو الحر الشديد.