الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والبحرين في عهد السيسي ..دعم الأشقاء ومساندتهم عقيدة مصرية راسخة

الرئيس السيسي والعاهل
الرئيس السيسي والعاهل البحريني

تتميز العلاقات بين مصر والبحرين، بالاستقرار والأخوية، خاصة أنها شهدت تطورا كبيرا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلا عام 2014, الذي أعاد توطيد وتقوية العلاقات المصرية - الخليجية بشكل غير مسبوق وفي القلب منها البحرين، وساند الأشقاء في كافة التحديات التي تواجههم مؤكدا أن "أمنهم واستقراراهم جزء أصيل لا ينفصل عن أمن واستقرار الدولة المصرية".

تعاون مثمر بين مصر والبحرين

فهناك علاقات تاريخية وتعاون مثمر يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، ويعد شعبا البلدين أكثر تفهما والتصاقاً ببعضهما البعض، وهذه العلاقة تتجاوز كونها علاقة اقتصادية أو تجارية أوثقافية، وانما تعود الى تاريخ طويل من الوقفات المشرفة.

ويرصد "صدى البلد"، أهم وأبرز العلاقات ونقاط التعاون المثمر بين مصر والبحرين في التقرير التالي:.

كانت البحرين من أوائل الدول التي أيدت ثورة 30 يونيو واعتاد العاهل البحريني، حمد بن عيسى - على مشاركة مصر في جميع مناسباتها الهامة، فقد حضر حفل تنصيب الرئيس السيسي، وشارك في حفل افتتاح قناة السويس، ومؤتمر مصر الاقتصادي لدعم الاقتصاد الوطني، وكذلك المشاركة في القمة العربية التي ترأستها مصر في دورتها الأخيرة، وقام ملك البحرين بزيارة مصر عدة مرات منذ تولي الرئيس السيسي.

وتشدد مصر والبحرين على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والتعامل في هذه القضية وفق معايير موحدة تطبق على الجميع دون استثناء.

كما يدعمان نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ويعملان بشكل دءوب من أجل الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله السياسي وعروبته ووحدة وسلامة أراضيه، والجهود المبذولة من أجل تهدئة الأمور في إقليم دارفور وحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم المطلوب لحكومة السودان لتعزيز قدرتها على مواجهة الأوضاع في الإقليم.

ولن ينسى التاريخ تفاعل شعب البحرين مع ثورة 23 يوليو 1952 وقراراتها الكبرى، كما شهدت مدن البحرين مظاهرات حاشدة تضامنا مع الشعب المصري في مواجهة العدوان الثلاثي عام 1956، ونتذكر في مصر المشاعر الوطنية الفياضة ومواقف التأييد والمساندة المعنوية التي صاحبت بناء السد العالي، وتجاوب البحرينيين مع حملة التبرعات لصالح المجهود الحربي بعد نكسة عام 1967.

ويقول الدكتور طارق البرديسي، أستاذ العلاقات الدولية، إن لقاء الذي جمع الرئيس السيسي والعاهل البحريني حمد بن عيسى، هام جدا، ويؤكد على الروابط العميقة والاستراتيجية بين المنامة والقاهرة، معقبا: "لا ننسى موقف المنامة تجاه القاهرة في أحداث الـ 30 من يوليو 2013، ودولة الثالث من يوليو من نفس العام، ووقوف الإمارات مع مصر".

وأضاف البرديسي- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك ثقة لدى البحرين في القيادة المصرية والدور المركزي التي تلعبه القاهرة، إضافة إلى أن هناك "ثقة في عقلانية وموضوعية القاهرة وعدم أطماعها، مثل دول أخرى".

وأشار البرديسي، إلى أن هناك مصالح متبادلة بين القاهرة وأشقائها العرب وفي القلب منهم المنامة، وجميع اللقاءات بين القاهرة والبحرين تؤكد "مضى الطرفين في هذا المضمار والاستمرارية في المزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين".

زيارات متتالية بين القاهرة والمنامة

وتابع: "تلك العلاقات الطيبة تكون داعم للقمة الخليجية التي ستعقد قريبا في الرياض، وتجمع بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن هناك فكر واحد يجمع بين قادة الخليج ومصر والعراق والأردن مع واشنطن".

وسبق وتوجه وزير الخارجية سامح شكري، في زيارة رسمية إلى العاصمة البحرينية المنامة، نقل خلالها رسالةً خطية من الرئيس السيسي إلى العاهل البحريني حمد بن عيسى، تتعلق بدفع العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها، بجانب بحث التنسيق حيال مُجمل التطورات الإقليمية؛ على نحو يُعزز ركائز الاستقرار في المنطقة، ويصون مُقومات الأمن القومي العربي.

ومنذ تولي الرئيس السيسي أمور البلاد عام 2014، حظيت العلاقات بين مصر والبحرين بدفعات قوية تمثلت في الزيارات المتبادلة بين قادة ومسؤولي البلدين إلى جانب الاتفاقيات المشتركة.

وزار الرئيس السيسي البحرين وفي أكتوبر 2015 للمشاركة فى الدورة الحادية عشرة لـ"منتدى حوار المنامة"، استقبله العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة و استعرض الجانبان العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة القائمة بين البلدين.

وزار الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في أبريل 2016 مصر، واستقبله الرئيس السيسي، وبحثَ الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومتابعة تنفيذ نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، كما بحث الجانبان أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولم يمر عام على هذه الزيارة حتى أجرى الملك حمد في مارس 2017، زيارة للقاهرة واستقبله الرئيس السيسي، وبحثَ الجانبان مختلف جوانب العلاقات المتميزة بين البلدين.

وبعد أسابيع وفي مايو 2017، توجه الرئيس السيسي للبحرين، حيث استقبله الملك حمد بن عيسى، بحثَ الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.

وفي يوليو 2017، زار الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد مصر، للمشاركة فىدي افتتاح قاعدة "محمد نجيب العسكرية" بمدينة الحمام غرب الإسكندرية.

كما قام الرئيس السيسي بزيارة للبحرين في أغسطس 2018، استقبله الملك حمد بن عيسى، وتوافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب كما اتفق الجانبان على مواصلة العمل المشترك لتوحيد الصف العربي.

اتفاقات التبادل التجاري بين البلدين

ولم يمر عام على هذه الزيارة، حتى وصل الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر، في مايو 2019، وبحث مع الرئيس السيسي تعزيز العمل العربي المشترك في ضوء التحديات التي تواجهها الأمة في الوقت الحالي، وبعد شهور وتحديدا في نوفمبر 2019، زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة القاهرة وبحث مع الرئيس السيسى آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، كما تطرق اللقاء إلى عدد من الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية.

وفيما يخص المجال الاقتصادى، فتعود اتفاقيات التبادل التجاري بين مصر والبحرين إلى عام 1982، حيث وُقعت اتفاقية تيسير وتنمية التجارة بين الدول العربية ضمن فعاليات جامعة الدول العربية.

وبلغ حجم التبادل التجاري مع البحرين 160.35 مليون دولار العام 2016، وتأتي المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والأثاث والقطن والسيراميك والحديد والآلات والمعدات على رأس قائمة الصادرات المصرية إلى البحرين، بينما تمثلت أهم الواردات المصرية من البحرين في الزيوت النفطية ومنتجات بلاستيكية والألومنيوم ومصنوعاته ومستحضرات التنظيف والحديد والصلب.

وتحتل الاستثمارات البحرينية في مصر المرتبة رقم 14 في قائمة الدول المستثمرة في مصر على مستوى العالم حيث تصل الاستثمارات البحرينية في مصر حتى نهاية عام 2016 إلي 2.7 مليار دولار، كما بلغ عدد الشركات المستثمرة بمساهمات بحرينية إلى 183 شركة.

واستقبل الرئيس السيسي، اليوم السبت، بمدينة شرم الشيخ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بأخيه جلالة الملك البحريني في بلده الثاني مصر، مؤكداً "اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين".

كما أكد الرئيس حرص مصر على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة التنسيق المشترك تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.