EN
يحتم العمل على الكثيرين الجلوس لفترات طويلة تتخطى في بعض الأحيان الـ 8 ساعات يوميًا، لذا وجدت دراسة جديدة أن قضاء الكثير من الوقت في الجلوس كل يوم يمكن أن يؤدي إلى الوفاة المبكرة.
وجد الباحثون في جامعة Simon Fraser في كندا ، أن الأشخاص الذين يقضون فترات كبيرة من يومهم جالسين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الموت بسبب المرض، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وحذر الباحثون من أن مقدار الوقت الذي يقضيه الناس في جميع أنحاء العالم في الجلوس قد ازداد في السنوات الأخيرة ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التوافر المتزايد للتكنولوجيا مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية.
تم إلقاء اللوم على أنماط الحياة الخاملة للعديد من المشكلات الصحية في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك الاتجاهات التصاعدية للسمنة ومرض السكري في الولايات المتحدة وعبر أوروبا.
وكتب فريق البحث في الدراسة ، أن 'تقليل وقت الجلوس مع زيادة النشاط البدني قد يكون استراتيجية مهمة لتخفيف العبء العالمي للوفيات المبكرة والأمراض القلبية الوعائية.
تم جمع البيانات حول متوسط الوقت الذي يقضيه الشخص جالسًا كل يوم ، سواء بسبب العمل أو خيارات نمط الحياة الأخرى، وقارنوا معدلات الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وأمراض القلب على أساس وقت الجلوس في اليوم ، مع تلك التي تقضي أقل من أربع ساعات في اليوم جالسة وتستخدم كخط أساس.
ويُعتقد أن هذه المجموعة لديها نمط الحياة الأكثر نشاطًا بشكل عام ، على الرغم من أنهم لا يحصلون على قسط من الراحة في ساعات استيقاظهم اليومية، ووجد الباحثون أن أولئك الذين يقضون حوالي أربع إلى ست ساعات يوميًا جالسين هم في الواقع أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب ، ولديهم معدل وفيات متساوٍ لجميع الأسباب.
ومع ذلك ، فإن الأشخاص الذين يقضون أكثر من هذا القدر من الوقت جالسين كل يوم يواجهون مشكلة حقيقية، ففي الدول المتقدمة ، فإن الشخص الذي يجلس لمدة ست إلى ثماني ساعات في اليوم يزيد قليلاً من خطر الوفاة ، وهناك قفزة بنسبة 10 في المائة في خطر أولئك الذين يجلسون أكثر من ثماني ساعات في اليوم.
بينما خطر الوفاة يقفز حقًا بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في البلدان النامية، والشخص الذي يقضي من ست إلى ثماني ساعات جالسًا كل يوم يكون أكثر عرضة بنسبة 20 في المائة للوفاة لأي سبب ، في حين أن الشخص الذي يجلس لأكثر من ثماني ساعات في اليوم معرض لخطر الوفاة بنسبة 25 في المائة تقريبًا.
تم العثور على اتجاهات مماثلة لأمراض القلب ، حيث من المرجح أن يعاني الأشخاص في الدول ذات الدخل المنخفض من هذه الحالة أكثر من أقرانهم في البلدان الأكثر تقدمًا.
ولا يعتقد الباحثون أن الجلوس هو العامل الوحيد الذي يلعب هنا ، على الرغم من أن ما يفعله الناس في الوقت الذي لا يجلسون فيه مهم أيضًا.
