أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار التاريخي للاتحاد الأوروبي، بعد أن أيدت دوله من بروكسل، وضع أوكرانيا على قائمة مرشحي العضوية الأبرز، وفق ما ذكرت شبكة يورونيوز.

قالت المفوضية الأوروبية يوم أمس الجمعة إنها توصي لأوكرانيا، وجارتها مولدوفا، ببدء الطريق الطويل للانضمام إلى الكتلة.

سيتخذ زعماء دول الاتحاد الأوروبي القرار النهائي في قمة الأسبوع المقبل.

لكن ما قاله الاتحاد الأوروبي لجورجيا، التي تقدمت أيضًا بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، هو غير ردها على أوكرانيا ومولدوفا، حيث اعتبرتها دول الاتحاد غير جاهزة بعد وتحتاج إلى إجراء المزيد من الإصلاحات القضائية ومكافحة الفساد.

قرار تاريخي

أعلنت أوكرانيا رغبتها الرسمية في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أيام فقط من غزو روسيا.

وأصدر زيلينسكي بيانًا أشاد فيه بالتوصية الصادرة عن المفوضية الأوروبية ، قائلاً إنها الخطوة الأولى على طريق انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.

وكتب "أتوقع النتيجة الإيجابية من المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل".

قالت رئيس وزراء مولدوفا مايا ساندو إن وضع المرشح قد تم على أساس أنه سيتم بذل جهود إضافية للمضي قدمًا في الإصلاحات التي بدأت بالفعل.
وكتبت "نحن ملتزمون بالعمل الجاد والاعتماد على دعم مجلس الاتحاد الأوروبي".

في غضون ذلك، قال نيكو بوبيسكو ، وزير خارجية مولدوفا ، إنه "سعيد للغاية" بدعم مفوضية الاتحاد الأوروبي.

وقال "نحن ملتزمون تماما بمواصلة العمل الجيد والمضي قدما في الإصلاحات وجلب مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي".

دعم قوي عبر الاتحاد الأوروبي
سيكون لزعماء دول الاتحاد الأوروبي القول الفصل في قمة بروكسل يومي 23 و 24 يونيو ، وهناك دلائل على أن هذه الخطوة تحظى بدعم واسع عبر الكتلة.

كتب الرئيس الإستوني كاجا كالاس على تويتر بعد الإعلان "أرحب بشدة بفون دير لاين والتوصية الإيجابية لمفوضية الاتحاد الأوروبي بشأن منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي".
أضاف: "أوروبا ليست جغرافيا فقط. إنها مجموعة من القيم وأوكرانيا تناضل من أجلها.".

وذكر مانفريد ويبر ، زعيم حزب الشعب الأوروبي (EPP)، إن حزب الشعب الأوروبي يؤيد تمامًا منح وضع المرشح لأوكرانيا ومولدوفا.

وتابعـ "إنهم يختارون حرية أوروبا ضد طغيان بوتين. نتوقع من قادة الاتحاد الأوروبي تأكيد هذه الخطوة التاريخية في المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل ".

جورجيا "حزينة"
قال إيراكلي كوباخيدزه ، رئيس حزب جورجيا دريم، الحزب الحاكم في البلاد ، "كما ألمح القادة الأوروبيون مسبقًا ، فإن الموقع الجغرافي لجورجيا أعاق حصول بلادنا على هذا الوضع".

تابع "نأمل ألا يصبح العامل الجغرافي بعد الآن سببًا للمماطلة في منح مركز الترشح لجورجيا في المستقبل".

وذكر "على الرغم من أن وضع الترشيح لا يمنح أي دولة أي امتيازات مالية ومادية ، إلا أنه من المفجع لنا بالطبع عدم حصول جورجيا على هذا الوضع".