الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من مانشستر يونايتد لـ أبو حماد شرقية.. القصة الكاملة لمقاضاة راشفورد لطالب مصري بسبب العنصرية

ماركوس راشفورد
ماركوس راشفورد

فجأة وبدون سابق إنذار، ترك ماركوس راشفورد مهاجم إنجلترا ونادي مانشستر يونايتد كافة أعماله، ووكل 10 محامين لمقاضاة طالب مصري، بسبب كتابة تعليقات من الطالب الذي يشجع المان يونايتد على أحد حسابات السوشيال ميديا ضد راشفورد، والتي أعتبرها عنصرية.

لم يتخيل الطالب محمد عصام، إقحام اسمه في أزمة قانونية مع الإنجليزي ماركوس راشفورد، لاعب نادي مانشستر يونايتد، بعد أن قرر الأخير رفع قضية ضده بتهمة السب والقذف، إلا أنه قرر كشف مفاجأة من العيار الثقيل في أول تعليق له حول الواقعة.

أصل الحكاية.. تنمر مصري على راشفورد

كشف الإعلامي إبراهيم فايق، عن كواليس قضية رفعها اللاعب الإنجليزي ماركوس راشفورد، نجم فريق مانشستر يونايتد، ضد أحد المشجعين المصريين من محافظة الشرقية، وذلك بسبب هجومه عليه بألفاظ نابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال إبراهيم فايق عبر برنامج «جمهور التالتة»: «راشفورد لاعب مانشستر يونايتد يقاضي شاب مصري من الشرقية، لأنه سبه عبر فيس بوك، راشفورد جايب 10 محامين وبعتهم للمحكمة عشان الولد، وهو طالب في كلية العلاج الطبيعي في جامعة القاهرة».

وأضاف: «راشفورد أعلن الحرب والموضوع مفيهوش تهريج، إذ نشر الطالب المصري عبارات مسيئة ونابية للمجني عليه ووصفه بكلمات عنصرية صريحة من خلال حساباته الإلكترونية، تحمل في معناها قصد الإساءة إلى شخصه والتنمر عليه، وموضع السخرية والحط من شأنه، والدعوى للعنصرية ضده».

وأكمل: «الطالب المصري كتب لـ راشفورد أنه يدعم العنصرية ضده، وسوف يرسل له 63 مسدسا، والطالب مخبي على أهله ووكل محامي، والقضية تم تأجيلها ليوم 7 يوليو المقبل، وهناك سكرين شوت من الحسابات التي تم نشر الإساءات العنصرية من خلالها».

وأتم: «وطالب محامو راشفورد بتوقيع أقصى عقوبة منصوص عليها، وإلزام الطالب بدفع 15 ألف جنيه على سبيل التعويض، ولازم نعلم ولادنا وشبابنا إن الحاجات دي غلط، يمكن الأمر ده غير طبيعي، لكن هذه كارثة، إحنا عندنا حالة انفلات».

الطالب: راشفورد ميعرفش حاجة عن القضية

أكد محمد عصام، الطالب في كلية علاج طبيعي جامعة القاهرة، وأحد أبناء محافظة الشرقية، أنه تواصل مع ماركوس راشفورد، عن طريق بعض الأشخاص في بريطانيا، مضيفًا: «قالوا إنه ما يعرفش حاجة عن القضية ولا يُدير حسابه الشخصي، لكن في شركة راعية ماسكة الأكونتات بتاعته».

وكتب «عصام» عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أنا ما تكلمتش في موضوع اللاعب ماركوس راشفورد ده نهائي لسبب واحد، وأنا المتهم في القضية طبعًا، الناس بتتعامل مع الموضوع على أنه أنت فين وماركوس راشفورد فين! بُعد مسافات والمكانة بينك وبينه، لكن أحب أقولكم أنا وماركوس راشفورد قدام طاولة القانون سواء، ودي حاجة بجد أنا اتشرفت بيها من كل قلبي».

مش هاسيب حقي

و توعد الطالب المتسببين في ضرر له، قائلا: «في حالة البراءة إن شاء الله، مش هاسيب حد في حاله ولا هاسيب حقي، لأني بمتحن وزمايلي عارفين والحوار بقاله سنتين أهو وطبعا عارفين كم الضغط النفسي من حاجة زي دي».

وأوضح «عصام»، أن النيابة العامة قررت حفظ المحضر وإلغاء الشبهة لسبب، وهو إن العبارات غير موجودة، مضيفًا: «ملكيتي للأكونت لا تجزم إني مرتكب الجريمة، أنت ممكن مفبرك أسكرينات لأكونت بنفس شكل أكونتي، والبحث الجنائي لم يتوصل لحقيقة الواقعة، ولم يُذكر اسم المجني عليه أصلا في العبارات».

المحكمة تعجبت من قضية راشفورد

أوضح سيد سلامة، محامي الطالب المصري، أن راشفورد قرر اللجوء إلى القضاء بعدما تعرض للعنصرية من قِبل طالب مصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في شهر مارس الماضي.

وقال سيد سلامة في مداخلة هاتفية مع برنامج "جمهور التالتة": "شاب جائني وقال لي أنا مرفوع عليً قضية من ماركوس راشفورد، وانا لم أصدقه في البداية"، مضيفا: "أخبرني أن القضية هنا، واللاعب الإنجليزي قام بعمل توكيل لمكتب محاماة هنا، وتعجبت أن النجم الإنجليزي قرر مقاضاة مُشجع في قرية مصرية".

وواصل: "10 محامين ترافعوا في القضية ضد الطالب لصالح راشفورد، لدرجة إن المحكمة كانت متعجبة من القضية، والجلسة استغرقت فترة طويلة؛ بسبب مرافعة المحامين، والمحكمة قررت تأجيل الجلسة ليوم 7 يوليو القادم، حيث طالب محامو راشفورد بتعويضا مؤقتا قيمته 15 ألف جنيه، وبعد ذلك سيطلب التعويض الذي يريده".

الاتحاد المصري يُسلم الطالب

كشف المحامي سيد سلامة عن مفاجأة، بأن المحامين الـ10 تم توكيلهم من قِبل الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد مخاطبة من الاتحاد الدولي «فيفا».

وهو ما فتح الباب أمام رواد السوشيال ميديا للتساؤل: «إذا كان الاتحاد المصري قد وكل محامون بعد طلب الفيفا بناء على خطاب، لماذا لم يلتفت لخطاب الاتحاد الافريقي بشأن المباراة النهائية للنادي الأهلي في بطولة افريقيا، وزعموا ان الخطاب ضاع».