الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جدري القرود.. الصحة العالمية تبحث تغيير اسم الفيروس لتجنب التمييز

جدري القرود
جدري القرود

قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستعيد تسمية فيروس جدري القردة لتجنب التمييز، مع استمرار انتشار المرض بين الناس بشكل غير مسبوق.
 


ووفقاً لصحيفة «الجارديان» البريطانية، أوضح الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنهم «يعملون مع شركاء وخبراء من جميع أنحاء العالم لتغيير اسم فيروس جدري القردة، وتكتلاته، والمرض الذي يسببه».

وتأتي هذه الخطوة بعد أن دعا العلماء إلى تغيير «عاجل» للاسم الذي وصفوه بأنه «غير دقيق» و«تمييزي» وبمثابة «وصم»، في تقرير صدر الأسبوع الماضي. وقال تيدروس إن الإعلان عن الاسم الجديد سيتم «في أقرب وقت ممكن».

وأثيرت مخاوف مماثلة في ذروة جائحة فيروس «كورونا» عندما تمت تسمية متغيرات «كوفيد» الجديدة على اسم البلدان أو المناطق التي تم اكتشافها فيها لأول مرة، ما أدى إلى حظر السفر وقيود أخرى. رداً على ذلك، أدخلت منظمة الصحة العالمية نظام تسمية يشير إلى المتغيرات الجديدة بأحرف الأبجدية اليونانية.
 


في التقرير، أثار العلماء مخاوف من أن «التصور السائد» في وسائل الإعلام والأدبيات العلمية هو أن فيروس جدري القردة مستوطن في البشر في بعض البلدان الأفريقية، في حين أن الفيروس موجود بشكل كبير في الحيوانات، وتسبب تاريخياً في حدوث فاشيات عرضية.

يحذر العلماء من «رواية متزايدة في وسائل الإعلام وبين العديد من العلماء الذين يحاولون ربط التفشي العالمي الحالي بأفريقيا أو غرب أفريقيا أو نيجيريا». في حين أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة دقّت ناقوس الخطر لأول مرة بعد وصول شخص مصاب بجدري القردة إلى لندن من نيجيريا في 4 مايو، كان الفيروس قد انتشر بالفعل لبعض الوقت.


وتشير منظمة الصحة العالمية حالياً إلى نوعين من جدري القردة، وهما «غرب أفريقيا» و«حوض الكونغو (وسط أفريقيا)». سبب تفشي المرض هذا العام هو النوع الأول - الذي يعتبر أقل خطورة بكثير من النوع الأخير.

كتب الخبراء: «في سياق التفشي العالمي الحالي، فإن استمرار الإشارة إلى هذا الفيروس وتصنيفه لكونه أفريقياً ليس فقط غير دقيق ولكنه أيضاً تمييزي». وانتقدوا استخدام صور المرضى الأفارقة المصابين بآفات الجدري في تغطية تفشي المرض.

في التقرير، استخدم العلماء اسم «hMPXV» لفيروس جدري القردة البشري كعنصر لتمييز الفيروس الذي يقود التفشي الدولي الحالي بين البشر والفيروس الأكثر شيوعاً في الحيوانات.

يوم الأربعاء، قال مدير أوروبا في منظمة الصحة العالمية، الدكتور هانز كلوغ، إن حجم التفشي «يشكل خطراً حقيقياً». وأوضح: «كلما طالت مدة انتشار الفيروس، زادت قوة موطئ قدم المرض».

ودعا «الحكومات والشركاء الصحيين والمجتمع المدني إلى العمل على وجه السرعة من أجل السيطرة على هذا التفشي».