الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفقا لمعايير كوبنهاجن.. فرص انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

علما أوكرانيا والاتحاد
علما أوكرانيا والاتحاد الأوروبي

بعد ما يقرب من أربعة أشهر على بداية الحرب، قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إنه ينبغي اعتبار أوكرانيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد والأمر متروك الآن للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 لتقرر ما إذا كانت توافق على رأي المفوضية أم لا.

ووفقًا لقناة "سي إن إن" الأمريكية، لطالما كانت مسألة ما إذا كان ينبغي لأوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وكيف سيكون رد فعل روسيا تجاه قضية خلافية منذ سنوات. 

ففي عام 2013، اندلعت الاحتجاجات المؤيدة للتوجه نحو أوروبا بعد أن اتخذ الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش قرارًا مفاجئًا بعدم التوقيع على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي من شأنها دفع أوكرانيا إلى فلك الاتحاد الأوروبي. وبدلاً من ذلك، اختار متابعة علاقات أوثق مع روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، وفي العام التالي، دعمت روسيا انفصاليين موالين لها في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا وضمت شبه جزيرة القرم.

إجراءات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

رسميًا على الورق، إذا ما أرادت دولة ما الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإنها تتقدم بطلب، وتصدر المفوضية الأوروبية قرارًا بشأن ما إذا كان ينبغي النظر في الترشح أم لا. وكما هو مرجح بالنسبة لأوكرانيا، من المحتمل أن تقدم المفوضية بعض الطرق للدول الأعضاء للشروع في قبول مرشح جديد.

وكما أوضحت رئيسة المفوضية فون دير لاين اليوم الجمعة، لا يزال يتعين على أوكرانيا الوفاء بسلسلة من المعايير قبل أن تبدأ مفاوضات الانضمام، حتى لو وافقت دول الاتحاد الأوروبي على قبول وضع المرشح الأسبوع المقبل.

ويستند تقييم الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي على وفائها بـ "معايير كوبنهاجن"، وتركز على ما إذا كان هذا البلد لديه اقتصاد سوق حر فعال أم لا، وما إذا كانت مؤسسات الدولة مؤهلة لدعم القيم الأوروبية مثل حقوق الإنسان وتفسير الاتحاد الأوروبي لسيادة القانون، وما إذا كانت الدولة لديها ديمقراطية فاعلة وشاملة.

رأي دول الاتحاد الأوروبي في انضمام أوكرانيا

في حين يدعم الاتحاد الأوروبي وأعضائه البالغ عددهم 27 دولة أوكرانيا على نطاق واسع في مجهودها الحربي، فإن وجود بلد في حالة حرب حاليًا يثير مخاوف شتى بشأن انضمامها.

وهناك أيضًا مخاوف حقيقية من أن أوكرانيا لا تزال بعيدة جدًا عن تلبية معايير كوبنهاجن في أي وقت قريب. فوفقًا لمؤشر مدركات الفساد لعام 2021 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، تحتل أوكرانيا المرتبة 122 في قائمتها التي تضم 180 دولة. وبالنظر إلى أن أجزاءً من أوكرانيا تحتلها روسيا حاليًا وقد تبقى فيها وقتًا طويلاً بعد انتهاء الحرب، فمن الصعب التكهن بما إذا كان هذا سيتحسن أو يزداد سوءًا في السنوات المقبلة.

وتشعر الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بالقلق بشأن انضمام أوكرانيا إلى التكتل واستهلاكها الفوري لمبلغ ضخم من ميزانية الاتحاد الأوروبي بسبب عملية إعادة البناء الهائلة التي يجب القيام بها.