الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى رحيل إمام الدعاة| علي جمعة: الشعراوي كان الأسوة الحسنة للعالم الأزهري

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي

تحل اليوم الجمعة الـ 17 يونيو 2022، ذكرى رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي العالم الأزهري الكبير ووزير الأوقاف الأسبق، والذي ترك موسوعة عظيمة في علم التفسير عُرفت بـ "خواطر الشعراوي"، والتي قامت على تقديم نموذجاً مبسطاً وشرحاً ميسراً يستوعبه كل من العلماء والبسطاء.

المشروع التجديدي لإمام الدعاة 

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن المشروع التجديدي للشيخ محمد متولي الشعراوي، بُني على الاتصال الجماهيري، وأن الدعوة سابقة على العلم، وتلك اللفتة، دائما عند التجديد نكون أثرى في صندوق العلم، وهو أمر شديد الأهمية، ولكنه أتى بشئ جديد، وهي أن الدعوة أهم من العلم.

 

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج " مصر أرض المجددين" الذي يذاع على قناة "on": "الشعراوي كان يرى أن مساحة الوقت والجهد في الدعوة يجب أن تكون أكثر من العلم وتحصيله في الوقت والمجهود، وكنا نقول له (لو عرقت لنزل منك علما)".

 

وقال إن الشيخ محمد متولي الشعراوي، كان عالمًا أزهريًا بمعنى الكلمة، وكان النموذج الأتم والأسوة الحسنة للعالم الأزهري.
 

وأضاف: أن الشيخ الشعراوي تعلم العلم وأتقنه على النظام القديم الذي يتميز بتدريس جميع العلوم، ويشترط أن يكون العالم الأزهري حافظًا للقرآن الكريم، ويتميز بأن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة.

 

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الشيخ الشعراوي كان مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الإمام الأكبر حسن مأموم، وأصبح رئيسًا لبعثة الأزهر للجزائر التي كانت تحتاج لتغيير الاعتماد على الفرنسية وإقرار وشيوع اللغة العربية، وبعدها ذهب للسعودية زائرًا لجامعة الملك عبد العزيز، واستقبل بحفاوة. 


وأكمل الدكتور علي جمعة، أن مشروع الشيخ محمد متولي الشعراوي، كان مبني على الاتصال الجماهيري، وأن الدعوة سابقة على العلم وأهم منه وكان يريد أن يتصل بالجماهير وينشأ بينها وبين القرآن الكريم علاقة لا تموت إلا بموتهم، وهذا سبب أن الشيخ الشعراوي ليس له مؤلفات رغم علمه الفياض.


وتابع علي جمعة، أن الشيخ الشعراوي لو كان عرق ينزل من عرقه علم، وكان يقول لو أن القرآن الكريم له تفسير واحد لكان فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لكون القرآن صالح لكل مكان وزمان فلا تنتهي عجائبه ولا يبلى من كثرة الرد".

 

وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن خواطر الشيخ الشعراوي ومشروعه التجديدي اثر في الناس وجعلهم أكثر ارتباطًا بالقرآن والالتزام الأخلاقي والحلال والحرام. 

 

وقال، إن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان عالما أزهريا بمعنى الكلمة، موضحا أن العالم الأزهري له صورة ذهنية معينة في عقل الإنسان، خاصة وأنه كان النموذج الأتم والأسوة الحسنة للعالم الأزهري.

 

واختتم قائلاً: "ولد محمد متولي الشعراوي عام 1911م، وعاش 87 عاماً، ومن المفارقات، إن عمره يصل لـ 90 إذا تم حسابه بالسنوات الهجرية".