ينتظر التوأم الملتصق بحضانة وحدة الأطفال المبتسرين بمستشفى الأطفال الجامعي بأسيوط قرار الاطباء لإجراء عملية الفصل بعد الانتهاء من إجراء الفحوصات الطبية والأشعات لبحث إمكانية إجراء عملية الفصل وذلك بعد ولادة قيصرية ناجحة مع الحفاظ على رحم الأم إذ تعد حالة نادرة تبلغ نسبة حدوثها 1 لكل 250 ألف حالة.
وقال الدكتور إبراهيم على إبراهيم، أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة أسيوط، والمشرف على متابعة حالة التوأم الملتصق، إنه يتم إجراء الفحوصات الطبية والأشعات اللازمة على الطفلين وكذلك استشارة الفريق الطبي لتقرير مصير الحالة سواء بفصل الطفلين من عدمه؛ مشيرًا إلى أن التوأم ملتصق في الحبل السري ومنطقة القفص الصدري والبطن.
وأضاف أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة أسيوط،:"الطفلين ذكور وننظر استكمال باقي الفحوصات الطبية لمعرفة هل يوجد التصاق في الأحشاء داخليًا أم لا؛ مشيرًا إلى أن حالة التوأم غير مستقرة وهما على جهاز تنفس صناعي واحد ويخضعان للرعاية الطبية داخل وحدة الأطفال المبتسرين؛ مؤكدًا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بفصل التوأم".
وأشار إلى أنه جرى تشكيل فريق طبي لبحث إمكانية إجراء عملية فصل التوأم الملتصق ويضم الدكتور محمود محمد مصطفى، أستاذ جراحة الأطفال، والدكتور إبراهيم على إبراهيم، أستاذ جراحة الأطفال، والدكتور معتز الطيب، رئيس وحدة جراحة الأطفال، والدكتور محمد حماده تكرونى مدرس مساعد جراحة الأطفال، والدكتور أحمد غنيم رئيس قسم جراحة القلب و الصدر، والدكتورة دعاء محمد رافت، أستاذ قلب الأطفال، والدكتور أحمد إبراهيم عبد الوهاب، أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر، والدكتور محمد جميل النعمانى، أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة الأطفال المبتسرين، والدكتور حمدى إبراهيم، مدرس الأشعه التشخيصية، والدكتور أحمد كامل معيد جراحة الأطفال.
وقال الدكتور مصطفي نصر الدين علي مدرس أمراض النساء والتوليد ونائب مدير مستشفي صحة المرأة الجامعي للشئون الطبية والعلاجية ، إن مستشفى صحة المرأة الجامعي أكبر مستشفى متخصصة في صحة المرأة في صعيد مصر ومن هنا هي قبلة لكل أهل الصعيد وجاءت سيدة تبلغ من العمر 31 عاما وهي في الأسبوع العشرين من الحمل في الشهر الخامس إلى وحدة طب الجنين بالمستشفى وكان سبق تشخيصها لدى أحد الأطباء بحملها في توأم ملتصق ولم تكن الأم تعاني من أي مشاكل صحية وقمت بمناظرة الحالة مع الزملاء بوحدة طب الجنين ووجدنا أن السيدة حامل في توأم ملتصق عن طريق الصدر والذي يعد من الحالات النادرة التي تحدث حالة واحدة في كل 250 ألف حالة ولادة وفي معظم الحالات المشابهة الأهل يفضلوا إنهاء الحمل مبكرا فور التشخيص لكن مع هذه الحالة تحدثنا مع السيدة وزوجها وبالفعل فضلوا استمرار الحمل لوجود فرصة لفصل الأجنة .
وأضاف نصر الدين انه فور موافقة السيدة وزوجها تم التواصل مع أطباء جراحة الأطفال المسئولين عن فصل الأجنة وأطباء وحدة الأطفال المبتسرين بمستشفى الأطفال الجامعي وبدأنا متابعة الحالة كل أسبوعين حتى أن تم الاستقرار علي أن تكون الولادة في الأسبوع الـ32 بداية الشهر الثامن من الحمل لسببين حتى لا يستمر الحمل لمدة أطول لتفادي وفاة الأجنة داخل الرحم بالإضافة إلى إمكانية استخراج الأجنة من داخل الرحم قبل أن يكبر حجمهم ويكون هناك صعوبة في إخراجهما وهذا ضمن التوصيات العالمية التي أوصت في هذه الحالات أن تتم الولادة ما بين الأسبوع الـ32 و الـ34 وقمنا بترتيب ذلك مع الفريق الطبي بمستشفى صحة المرأة ومستشفى الأطفال الجامعي وبالفعل تم إجراء عملية الولادة القيصرية للسيدة والتي استغرقت ساعة وخرجت الأم بحالة جيدة .