الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من ناصر إلى السيسي ..كيف ساعدت القاهرة القارة الأفريقية لتجاوز التحديات؟

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

انطلقت اليوم الخميس، فعاليات الاجتماعات السنوية  الـ29 للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسم بنك" AAM2022، والتي تستضيفها مصر وتقام بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشرفها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحضور.

الاجتماعات السنوية الـ29 للبنك الأفريقي

الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي

وتحدث الرئيس  السيسي خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية الاولى من الاجتماعات السنوية الـ29 للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد حول الأزمات والتحديات التي تواجهها القارة الأفريقية وتقف كحجر عثرة أمام تقدمها وتطورها واعتمادها على ذاتها.

وقال الرئيس السيسي، إنه من الضروري أن نضع آليات وتطورات ملموسة لتحقيق حلم القارة الأفريقية في تغيير الواقع.

وتابع الرئيس السيسي: "نتكلم عن حلم أفريقيا منذ سنوات عدة، والطرق المناسبة لتحقيق الأمر، يجب العمل على تنفيذ مشروعات البنية التحتية لتحقيق التكامل بين دول القارة الأفريقية".

وأضاف السيسي أن "المشكلة التي تواجهنا القارة الأفريقية هي إيجاد بنية أساسية قارية لذلك أنا أقول هذا في وجود المعنيين عن المال والاقتصاد والمعنيين عن الأمل في أفريقيا".

وتابع الرئيس: إفريقيا تعد الأكبر في معدلات النمو السكاني ومعدلات الشباب عالميًا، لافتًا أن "تعداد سكانها 1.5 مليار، ومن المقرر أن يصل إلى 2.5 مليار بحلول عام 2025".

ونوه الرئيس السيسي إلى أن زراعة مليون فدان، تتطلب أمولًا ضخمة وبنية تحتية تتمثل في كهرباء وطرق وسكك حديد وتكنولوجيا زراعية حديثة، مشيرا: "هناك أشقاء لنا لديهم 200 مليون فدان قابلين للزراعة، ولمدة 50 سنة متزرعوش لأن المطلوب مش موجود".

جانب من المشاركون

السيسي ودعم أفريقيا بكل المجالات 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبد الكريم، الباحث في الشأن الأفريقي، إن الاتحاد الأفريقي قام بتعليق عضوية مصر في 2013، وبعد ذلك تم رجوع العضوية مع تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية، وتولت مصر عضوية الاتحاد الأفريقي مرة أخرى.

وأوضح عبد الكريم ـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الرئيس السيسي منذ بداية عهده قام بكل قوة بمساندة القارة الإفريقية، بجانب الجهود الكبيرة في إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقي خاصة في آلية مواجهة النظراء التي تم تنشيطها بشكل قوي في بداية رئاسة مصر للاتحاد في ظل عضوية مصر "للترويكا" وهي ثلاث دول: رواندا ومصر والكونغو.

وتابع: في ظل الترويكا مصر واصلت جهودها في إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقي، وعلى المستوى الثنائي نشطت مصر أكبر في مجال مكافحة الإرهاب واستضافة القاهرة مركز مهم لمواجهة الظاهرة، وقامت الأجهزة الأمنية المصرية بتدريب العناصر من التشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي لمواجهة ومكافحة الجماعات الإرهابية في القارة الأفريقية الشقيقة في فترات منتظمة.

وأكد أن "هذا بجانب توظيف مصر في عهد الرئيس السيسي للقوة الناعمة التي يتمثل في توجه شيخ الأزهر لنيجيريا وتوطيد علاقات الأزهر مع المؤسسات الدينية، ومن جانب الصومال قامت مصر بدعمها في عهد الرئيس السابق فرماجو حتى وصل التعاون الي بعض الأسلحة الخفيفة".

أضاف: "يوجد تعاون ثنائي في مجال الاستثمارات والزراعة خاصة في الدول الصغيرة اقتصادية مثل جنوب السودان وأوغندا ودول البوروندي، معقبا: ”مصر تساعد بمزارع واسعة هناك".

واختتم: "علاقات مصر بالقارة الأفريقية في عهد الرئيس السيسي تذكرنا بفترة الرئيس جمال عبد الناصر بدون مبالغة في الاهتمام بالدول الأفريقية، لأن بالفعل الخطط التي تضع يتم تنفيذها كما رأينا في المؤتمر الطبي الأفريقي الأول وتقديم خطة لعلاج مليون مواطن أفريقي وتنفذ بالفعل فهناك ديناميكية سريعة في العمل المصري".

الاجتماعات السنوية

جهود التنمية المصرية في أفريقيا

وتعمل الدولة المصرية خاصة في عهد الرئيس السيسي على تقديم الدعم والمساندة للأشقاء الأفارقة في كل الأزمات.

وإيمانا بدورها التاريخي تجاه الدول الإفريقية، تواصل الدولة المصرية جهودها ومسيرتها المساندة والداعمة لشباب القارة السمراء، في العديد من المجالات المختلفة، وأبرزها المجال التعليمي والبحثي، حيث حققت طفرة كبيرة فيما يتعلق بالمنح الدراسية والجوائز العلمية والقوافل الطبية بالقارة.

وعمل الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، على أساس صيغة تعاون جنوب ـ جنوب بهدف مساعدة الدول الأفريقية على تحقيق "التنمية المستدامة" عبر برامج التعاون الفني والبرامج التدريبية لبناء قدرات الكوادر الأفريقية التي يقدمها في مختلف المجالات وعلى رأسها: الزراعة والصحة والتعليم والأمن والدبلوماسية والقضاء والإعلام وكذلك المنح المالية خاصة فى مجالي الصحة والزراعة.

وقد حرص الرئيس السيسي، منذ توليه الرئاسة في العام 2014 على الانفتاح على القارة الأفريقية، وتعزيز علاقات مصر بدولها في كل المجالات، و سعت "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" منذ أعلن عنها الرئيس السيسي، في كلمته أمام القمة الـ 23 للاتحاد الأفريقي بمالابو في يونيو 2014 إلى تعزيز علاقات التعاون الثلاثي القائمة واستشراف إمكانيات التعاون المتاحة مع عدد من الدول المتقدمة وهيئات التنمية الدولية.

وهذا بهدف توفير مزيد من الموارد والدعم للأشقاء الأفارقة من خلال التعاون مع هذه الجهات في التدريب والدعم الفني المقدم من مصر للدول الأفريقية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي