محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية، والتي تمتلك العديد من الثروات الطبيعية، والتنوع الفريد فى الأنماط السياحية.
ونستعرض عبر منصة "صدى البلد " أبرز الأعمال التى تم تنفيذها فى قطاع الآثار الذي يحتوي على مكنونات أثرية متنوعة ومتعددة، وتمثل ذلك فى القيام بنقل منطقة آثار أسوان والنوبة إحدى المسلات الأثرية من الموقع الأثري لمنطقة مقابر الأمراء بغرب أسوان إلى موقع المسلة الناقصة الشهير بمدينة أسوان بالقرب من الجبانة الفاطمية التاريخية.
اقرأ أيضاً:
من جانبه، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن الهدف من أعمال نقل المسلة الأثرية بغرب أسوان هو الحفاظ على أثريتها من عوامل التعرية والطقس، موضحا أن المسلة ترجع نقوشها إلى الملك سيتى الأول من الأسرة 19 عصر الدولة الحديثة، وتحمل نقوشا من 3 جوانب فقط.
وأضاف مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة: “نسعى حاليا إلى إقامة متحف مفتوح لعرض المسلات الأثرية من عصور مختلفة بالموقع الحالي للمسلة الناقصة وسط مدينة أسوان، والذى يقع بالقرب من الجبانة الفاطمية التاريخية، حيث سيتم تجميع عدد من المسلات الأثرية من مواقع مختلفة بالمحافظة لوضعها داخل المتحف المفتوح، بما يسهم فى تحقيق الجذب السياحى المطلوب والترويج السياحى لمدينة أسوان عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية”.
فى الوقت نفسه،أوضح الأثرى أحمد عوض، مسئول المنطقة الأثرية الشمالية والجنوبية بغرب أسوان، أن المسلة الأثرية بغرب أسوان التى تم نقلها تم اقتلاعها من محاجر جبل الجعلاب المتواجد بغرب أسوان، وهذه المحاجر كانت حقلا لتجهيز الكتل الحجرية كالمسلات والتماثيل، والتى يتم إمداد المعابد الأثرية بها.
وقال أحمد عوض إن هذه المسلة غير مكتملة، وبها شروخ عند البدن، وهى من الحجر الرملى، وترجع نقوشها إلى الملك سيتى الأول من عصر الأسرة 19 عصر للدولة الحديثة، وتحمل نقوشا من 3 جوانب فقط، مضيفاً أن أول من نشرها وتحدث عنها المؤرخ المصرى الكبير لبيب حبشى عام 1973، ثم العالم الإنجليزي بيتر براند عام 1997.