الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والاتحاد الأوروبي.. تعاون ممتد لسنوات طوال الاقتصاد يسيطر على 40% منه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، الأربعاء، أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى جانب كادري سيمسون، المفوضة الأوروبية للطاقة، والسفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

وتسعى مصر برئاسة الرئيس السيسي، لتعزيز العلاقات مع الشركاء الأوروبيين داخل الاتحاد الأوروبي في جميع المجالات، وعلى رأسها: المجال الاقتصادي والسياسي والثقافي والتجاري، ومن هنا تطورت العلاقات على مدار عقود على أساس الاحترام المتبادل والتواصل الحضاري والثقافي والمصالح المشتركة.

ونسلط على هامش اللقاء الذي عقد بالقاهرة، أمس الأربعاء، بين الرئيس السيسي ورئيس المفوضية الأوروبية، الضوء على حركة التجارة المتبادلة بين الدولة المصرية والاتحاد الأوروبي منذ تولى الرئيس حكم مصر، وكانت كالتالي:

التجارة بين مصر والاتحاد الأوروبي 

ومنذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد في العام 2014، شهدت الشراكة  الأوروبية المصرية حالة من الانفتاح الكبير والتطور والتعاون، حيث برزت العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي منذ العام 1976.

كما ترتبط  مصر والاتحاد الأوروبي بعلاقات طويلة الأمد، لا سيما من خلال اتفاقية الشراكة بينهما التي تم تفعيلها منذ عام 2004، وتلك الشراكة تسمح بمزيد من التعاون والتبادل التجاري والثقافي وكذلك التعاون في مجالات عديدة تحددها أولويات الشراكة.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2019 بنحو 13% إلى 14.2 مليار يورو مقابل 12.5 مليار للفترة المماثلة من 2018، بحسب تقرير صادر عن وزارة التجارة والصناعة.

ووفقًا للتقرير، ارتفعت الصادرات المصرية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 8.6% مسجلة 4.6 مليار يورو خلال النصف الأول من 2019، مقابل 4.3 مليار للفترة نفسها من 2018، كما ارتفعت الواردات من الاتحاد الأوروبي بنسبة 15% إلى 9.6 مليار يورو، مقابل 8.3 مليار خلال نفس الفترة.

إحصائيات التبادل التجاري بين الطرفين 

وأشار التقرير إلى زيادة عجز الميزان التجاري لصالح الاتحاد الأوروبى إلى 5 مليارات يورو خلال النصف الأول من 2019، مقابل 4 مليارات للفترة نفسها من 2018.

وأوضح أن إيطاليا وألمانيا وإسبانيا استقبلت ما يزيد على 50% من حجم الصادرات المصرية للاتحاد الأوروبي، تليها المملكة المتحدة ثم فرنسا، واليونان، وبلغاريا، وهولندا، وبلجيكا.

كما حققت الصادرات المصرية غير البترولية زيادة ملموسة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2019 بنسبة 2.3% مسجلة 21 مليارا و322 مليون دولار مقارنة مع 20 مليارا و835 مليونا خلال الفترة نفسها من عام 2018، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن وزارة التجارة حول مؤشرات أداء التجارة الخارجية غير البترولية.

وانخفضت الواردات بنسبة 3% مسجلة 57 مليارا و709 ملايين دولار، مقابل 59 مليارا و369 مليونا خلال الفترة المقابلة من 2018 متراجعة ملياراً و660 مليونا.

تمويل مشروعات بـ 500 مليون يورو

ويتصل حوالي 40% من حجم التعاون الاتحاد الأوروبي مع مصر بالتعاون الاقتصادي بما في ذلك المجالات الرئيسية مثل التحديث الاقتصادي والتجارة وتنمية القطاع الخاص والطاقة والنقل والمياه والبيئة.

كما قام الاتحاد الأوروبي بتمويل مشروعات في مصر بقيمة 500 مليون يورو خلال الفترة 2021/2017 في العديد من القطاعات في إطار الشراكة التي تربط بين الجانبين، وهما في طور تمديد الشراكة، حيث إن هناك نقاشات حاليا بين مصر والاتحاد الأوروبى فيما يخص الوثيقة الجديدة لأولويات الشراكة للفترة ما بين 2021 /2027، وجميع مساهمات الاتحاد الأوروبي في المشروعات في مصر هي عبارة عن منح لا ترد.

ويبني التعاون بين مصر والاتحاد على أولويات الشراكة بين الجانبين، وفيما يخص التعاون من الجانب المالي في محاور عديدة من بينها بناء التعاون على التنمية المستدامة والتي تؤسس على "رؤية مصر 2030"، وكذلك على أسس تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتي تعمل عليها مصر بجدية.

الاتحاد الأوروبي شريك ضخم لـ مصر 

ويقول الدكتور على الإدريسي، الخبير الإقتصادي، إن الاتحاد الأوروبي يعتبر شريكا ضخما للاقتصاد المصري، خاصة في تلك الفترة، حيث يقوم الاتحاد الأوروبي بالبحث عن بدائل للطاقة وتحديدا الغاز الطبيعي، فهاذ يساعد على تأكيد الشراكة الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وأضاف الإدريسي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاتحاد الأوروبي يعول على الغاز المصري، وفي نفس الوقت تعتبر مصر مركزا لوجيستيا للغاز المسال من دول أخرى، خاصة في تلك الفترة الصعبة التي يمر بها العالم.

وأشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين الدولة المصرية والاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات الأخرى، ومنها ملف الغذاء، الذي يعتبر من أهم المشاكل الدولية التي يمر بها العالم، ومصر يجب أن تؤمن احتياجاتها الغذائية من القمح والحبوب وغيرها من المواد الغذائية، فبالتالي تجمع الطرفين علاقات تاريخية هامة جدا.

واختتم: "تلك العلاقات التاريخية تعتبر فرصة لترويج الفرص الاستثمارية المتاحة، التي تعتبر طريقا لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ومنذ تولى الرئيس السيسي هناك مجال للتعاون بشكل أكبر، خاصة منذ عام 2014، فهناك تطور واضح في حجم الاستثمارات والتبادل التجاري".