قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، والرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا قد لا تبقى كدولة ذات سيادة لمدة عامين آخرين، بالنظر إلى وضعها الحالي.
ووفقًا لتقرير لمجلة “فورين بوليسي”، يبحث المسؤولون الأوكرانيون عن طرق لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي لفصل الشتاء المقبل التي لن يتم الحصول عليها من روسيا، ومن بين أفكارهم استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وقال التقرير إن كييف تطلب 6 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال يتم تسليمها إلى محطات في أوروبا وضخها إلى أوكرانيا عبر خطوط الأنابيب.
وسيتم سداد التكلفة في غضون عامين، “بمجرد زيادة الإنتاج المحلي للغاز”.
وزعم يوري فيترينكو، رئيس شركة “نافتوجاز” للطاقة في أوكرانيا، أن الأمريكيين فوجئوا بالاقتراح، لكنهم استقبلوه جيدًا.
قال ميدفيديف علي قناته علي “تليجرام”: إنه “بدون المساعدة الأمريكية فإن أوكرانيا ستتجمد في الشتاء قبل التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستكون قادرة على استرداد الديون”.
وتسأل ميدفيديف: “من قال أنه في غضون عامين ستظل أوكرانيا على خريطة العالم؟”.
وقال: “على الرغم من أن الأمريكيين ربما لا يهتمون بعد الآن. لقد استثمروا الكثير في مشروعهم المناهض لروسيا لدرجة أن جميع الاعتبارات الأخرى ليست صفقة كبيرة بالنسبة لهم”.
وعلق الكرملين على تصريحات ميدفيديف في وقت لاحق من اليوم بقوله إن مشاكل أوكرانيا ليست سرا.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: “الشيء الأكثر أهمية هو أن الوحدات القومية تواصل القتال، والقيادة الأوكرانية لا تزال غير مستعدة لكبح جماح تلك الوحدات وإلقاء نظرة رصينة على وضعها”.
واضاف: “هذا بالتأكيد لا يبشر بالخير لأوكرانيا”.
ونددت كييف بتصريحات ميدفيديف، وقال ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “أوكرانيا دولة ذات سيادة وستكون كذلك”.