أكدت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، اليوم الأربعاء، التزام المملكة المتحدة بسياسة ترحيل طالبي اللجوء إلى روندا، مشيرة إلى أنها تتوافق مع الالتزامات الدولية .

وجاء ذلك خلال كلمة لها أمام مجلس العموم بعد إلغاء أول رحلة لطالبي اللجوء إلى رواندا بعد تدخل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وكان من المقرر أن تغادر أول رحلة تقل سبعة مهاجرين مساء أمس الثلاثاء، لكن أول رحلة إلى الدولة الإفريقية توقفت في اللحظة الأخيرة عقب أمر قضائي من قضاة أوروبيين.

وقالت للبرلمان: "نعتقد أننا ملتزمون تماما بالتزاماتنا المحلية والدولية، وقد بدأت بالفعل الاستعدادات لرحلاتنا المستقبلية والرحلات القادمة".

وأضافت أن المملكة المتحدة ستكافح أي طعون قانونية ضد سياستها لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.

وأشارت باتيل إلى أن المملكة المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تدرس هذه السياسة، مضيفة أن الدنمارك تبحث في خطة مماثلة.

وأضافت: "إننا نتطلع إلى إفساد مخططات مهربي البشر"، لافتة إلى أن منطق المعارضة هو أن رواندا بلد رائع، جيد بما يكفي لاستضافة قمم دولية، لكنه ليس جيدا بما يكفي لاستضافة اللاجئين.

وقالت تيريز كوفي ، وزيرة العمل والمعاشات ، لشبكة "سكاي نيوز" إن الحكومة كانت تستعد بالفعل للرحلة التالية.

وأوضح أن: "الشيء الأكثر أهمية هو أننا نعالج هذه المشكلة الآن، وسنعود إلى الوراء، وأنا متأكد من أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) للطعن في هذا الحكم الأولي".

وأكدت: "سوف نستعد للرحلة القادمة".

وألغيت، مساء أمس الثلاثاء، رحلة جوية كان يفترض أن ترحل من بريطانيا إلى رواندا مهاجرين غير شرعيين في إطار خطة أقرتها الحكومة البريطانية للحد من تدفق المهاجرين الهاربين إليها، وذلك بسبب طعون قضائية في اللحظات الأخيرة.

وفي تغريدة على تويتر قالت منظمة "كير فور كاليه" المتخصصة في الدفاع عن طالبي اللجوء إن "آخر تذكرة طيران ألغيت. لا أحد سيغادر إلى رواندا".

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه" عن مصادر حكومية في لندن أن الرحلة الجوية ألغيت بسبب قرارات أصدرتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في اللحظات الأخيرة.

ومن جانبها، أكدت الحكومة الرواندية التزامها باستقبال المهاجرين على الرغم من إلغاء رحلة لنقل عدد من هؤلاء من بريطانيا بسبب طعون قضائية.

ووفقا لـ "فرانس برس"، قالت الناطقة باسم الحكومة يولاند ماكولو، اليوم الأربعاء، إن "هذه التطورات لن تثبط عزيمتنا ورواندا ما زالت ملتزمة بالكامل للعمل على إنجاح هذه الشراكة".

وأضافت ماكولو أن "الوضع الحالي الذي يتمثل بقيام أشخاص برحلات خطيرة لا يمكن أن يستمر لأنه يسبب آلام لا توصف لعدد كبير من الأشخاص"، مؤكدة أن "رواندا مستعدة لاستقبال المهاجرين عند وصولهم وتأمين الأمن والفرص لهم".