أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الكرملين لا يعتقد أن عملية تركيا الجديدة ضد الأكراد في سوريا ستسهم في استقرار وأمن هذا البلد.
وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال حول كيفية تعامل الكرملين مع تصريحات في وسائل الإعلام التركية حول نية تنفيذ عملية ضد الأكراد: "لا نعتقد أن هذه العملية الخاصة ستساهم في استقرار وأمن الجمهورية العربية السورية".
واعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، اليوم الأربعاء، أن موسكو تعتبر العملية التركية المحتملة في سوريا خطوة غير منطقية، وتدعو أنقرة لحل القضية سلمياً. وبحسب لافرنتييف، فإن روسيا في محادثات نور سلطان، التي ستجري يومي 15 و16 من يونيو الجاري، ستحث الزملاء الأتراك على الامتناع عن هذه الخطوة وإنهاء المخاوف التي أثيرت من خلال الحوار بين الطرفين.
ووصفت دمشق مراراً، وجود القوات التركية في المنطقة الحدودية السورية، التي تنفذ عمليات هناك ضد التشكيلات الكردية، أنه غير قانوني وطالبت أنقرة بسحب قواتها. وبدعم من الجيش الأميركي، تسيطر التشكيلات الكردية العربية "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، القائمة على وحدات حماية الشعب "واي بي جي" (حزب العمال الكردستاني)، على جزء كبير من محافظتي الحسكة والرقة السوريتين. كذلك على بعض البلدات في محافظتي حلب ودير الزور. على وجه الخصوص، فإن معظم الأحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي تخضع لسيطرتهم (الأكراد). ولا تعترف دمشق الرسمية بحكم ذاتي (كردي) في شمال شرق سوريا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده تعتزم شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية لمكافحة الإرهاب وإنشاء ما وصفها بـ "المنطقة الآمنة"، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن قريباً.