قال رئيس مركز بقية الله الثقافي الاجتماعي التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، اليوم الأربعاء، إن الضربات الإيرانية الموجهة ضد إسرائيل في مختلف المناطق تضاعفت وسوف تستمر مستقبلا.
وزعم اللواء جعفري، وهو القائد السابق للحرس الثوري، في مقابلة مع وكالة أنباء ”تسنيم“، إن ”الضربات الإيرانية الموجهة ضد إسرائيل في مختلف دول المنطقة، وداخل الأراضي المحتلة (إسرائيل) تضاعفت وستستمر“.
لكن القائد بالحرس الثوري الإيراني ذكر أن بلاده لا يمكنها الإفصاح عن جزئيات وتفاصيل الكثير من تلك الضربات بل تحافظ على سريتها“.
وأشار جعفري إلى أن ”إيران وباقي ما يسمى بـ“محاور جبهة المقاومة التابعة لها“، نفذت الكثير من الضربات ضد إسرائيل والتي سبقت عملية اغتيال القائد في فيلق القدس حسن صياد خدائي“.
وفي الأسابيع الأخيرة، كانت هناك تقارير عديدة عن مقتل شخصيات بارزة في الحرس الثوري بحوادث مختلفة كان أبرزها اغتيال العقيد في قوات فيلق القدس، حسن صياد خدائي، قرب منزله شرق طهران برصاص راكبي دراجة نارية في الـ22 من مايو الماضي.
وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن العقيد خدائي كان أحد قادة الوحدة 840 السرية التي جرى تشكيلها داخل قوة فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، والتي تتولى عملية اختطاف واغتيال رعايا أجانب في الخارج.
وقالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بمسؤوليتها عن اغتيال خدائي.
وحمل المسؤولون في إيران ومن بينهم القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إسرائيل مسؤولية اغتيال العقيد خدائي.
وقال اللواء سلامي إن العقيد خدائي تمت مطاردته من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لبضع سنوات بهدف اغتياله، معتبرًا أن ”اغتياله لا يشكل نصرًا لإسرائيل“.
وفي الأيام الأخيرة، توفي أيضًا أيوب انتصاري، متخصص في برامج الصواريخ والطائرات دون طيار، في محافظة يزد وسط إيران بسبب ما يسمى بـ“التسمم الغذائي“.
ويوم الإثنين الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن إيران تعتقد أن إسرائيل وراء تصفية اثنين من المتخصصين في مجال الطيران العسكري، بالسم.
وأضاف التقرير ”وفقًا لمسؤول إيراني ومسؤولين حكوميين آخرين، لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم، تعتقد إيران أن إسرائيل قتلت الاختصاصيين الإيرانيين (أيوب انتصاري، وكامران آغا ملائي) بتسمم غذائي“.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، الإثنين، بأن علي كماني من وحدة سلاح الجو في الحرس الثوري في مدينة خميس، ومحمد عبدوس الموظف في سلاح الجو في سمنان شرق طهران، قتِلا ”خلال مهمة“ الأحد الماضي.
ووصف الحرس الثوري الإيراني كلًّا مِن“كماني وعبدوس“ بـ“الشهيد“ دون تقديم المزيد من التوضيح حول أسباب مصرعهما.