الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكتاتيب في مصر

لجميع الأعمار وذوي الهمم.. أقدم كتاب بمحافظة الشرقية.. فيديو

كتاتيب تحفيظ القرآن..جميع
كتاتيب تحفيظ القرآن..جميع الأعمار وذوي الهمم في كتاب الشرقية

مما لا شك فيه أن للكتاتيب دور كبير في تحفيظ القرآن الكريم لجميع الفئات خاصة الأطفال من الجنسين، فقد تخرج منها كبار أعلام قراء القرآن الكريم من معظم محافظات الوجهين البحري والقبلي، وفي محافظة الشرقية تنتشر الكتاتيب بشكل كبير، خاصة في قرية الحجازية بمدينة الحسينية، إليها يأتي أبناء وبنات القرى المجاورة منذ ستينات القرن الماضي حاصدين مراكز أولى في مسابقات القرآن الكريم. 

التقى موقع «صدى البلد» بالشيخ أحمد عبد العال إبراهيم، أحد أبناء كبار شيوخ تحفيظ القرآن في واحد من أقدم كتاتيب محافظة الشرقية، موضحا في مقطع فيديو خاص أن كُتاب عائلته تأسس منذ عام 1960 م بترخيص من الأزهر الشريف، ليكمل مسيرة والده -رحمه الله- في تحفيظ القرآن الكريم بكتاب تحفيظ كتاب الله -تعالى- مرخص سنة 2013م بعد تخرجه من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر. 

«أعمار مختلفة وقدرات مميزة».. بهذه الجملة يوضح محفظ القرآن الكريم بقرية الحجازية بمحافظة الشرقية أنه منذ افتتاحه لكتاب قريته والقرى المجاورة منذ 15 عاما يدرس معه طلاب وطالبات من جميع الأعمار تبدأ من سن 4 سنوات إلى شباب في سن الـ27 عاما وما فوقهم من طلاب ثانوية وجامعات وأصحاب مهن حرة وربات بيوت، مضيفا: «جاءوا جميعا لحفظ القرآن الكريم ابتغاء مرضاة الله -عز وجل-». 

ويلفت محفظ القرآن الكريم بأحد أقدم كتاتيب محافظة الشرقية أنه يدرس عنده مجموعة مميزة من ذوي الهمم من أعمار مختلفة، منوها أنهم يستيقظون لحفظ القرآن من بعد صلاة الفجر ويظل في تحفيظهم وغيرهم حتى آذان المغرب في يوم معطر بترتيل آيات الله -سبحان-، ففيه يلقي عليه خاتم القرآن الكريم ما يصل إلى 5 أجزاء يوميا سواء بشكل منفرد أو يكمل المسمع وراء الآخر. 

ويشير الشيخ أحمد عبد العال إلى أن حافظي القرآن الكريم يتربعون على عرش هذه المشاهد الربانية اليومية باستثناء يوم الجمعة حيث يأخذه جميع الدارسين بالكتاب راحة أسبوعية، مبينا: «من أكثر الطلبة المميزين من ذوي الهمم: أسيل محمد، 7 سنوات، فاقدة للبصر وحافظة 25 جزءا من القرآن، وكذلك الطفل عماد حسام الدين، والطالب محمد محمود من ذوات الإعاقة الحركية، وتوأم آخر كفيف من احدي القري المجاورة». 

ويختتم محفظ القرآن بقرية الحجازية في محافظة الشرقية: «الكتاتيب مشهورة في قرية الحجازية كثيرا، فبها وحدها أكثر من 30 كُتاب، وكان والدي الشيخ عبد العال إبراهيم - رحمه الله- أبرز المؤسسين لهم، جعله الله - تعالى- في ميزان حسناته وحسناتهم أجمعين، و أحث جميع الناس على تحفيظ أولادهم القرآن الكريم عملا بقوله -صلى الله عليه وسلم-«خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقوله - عليه الصلاة والسلام-: «إن لله أهلين من الناس، قالوا: يا رسول الله من هم؟! قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته».