طالبت فلسطين، اليوم الأربعاء، بحصولها على الحرية الكاملة في استغلال موارد الطاقة الطبيعية التي تملكها بدءاً بتطوير حقل غاز “غزة مارين” قبالة سواحل البحر المتوسط.
جاء ذلك، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أشارت فيه إلى مشاركة وفد فلسطيني في اجتماعات منتدى شرق المتوسط للغاز، المنعقد منذ أمس في العاصمة المصرية القاهرة.
وأوردت (وفا) أن الوفد المشارك في الاجتماع طالب المنتدى، بضمان احترام جميع دوله الأعضاء لأهدافه ورسالته المعلنة وميثاقه المعتمد، حتى تتمكن فلسطين من تطوير مواردها الطبيعية، بدءاً بتطوير حقل غاز “غزة مارين”.
ودعا الوفد إلى إعلان “إسرائيل فورا وبشكل لا لبس فيه، عن إزالة أية معيقات أمام تطوير هذا الحقل، وكافة الموارد الطبيعية لفلسطينية”.
وزاد: “أحد أهم الأمور الجوهرية المطلوبة لنجاح المنتدى، هي ضمان أن تتمتع كل دولة من الدول الأعضاء بالقدرة على التحكم في مواردها وتطويرها لصالح شعوبها خاصةً في وقت أبرزت التطورات العالمية الأخيرة فيه أهمية الغاز الطبيعي”.
ومنذ أكثر من 20 عاما على اكتشافه، لم تتمكن فلسطين حتى اليوم من تطوير مواردها من الغاز الطبيعي (حقل غزة مارين)، وهو أول الحقول المكتشفة شرق المتوسط.
وقال الوفد: “عرقلة إسرائيل لتطوير الموارد الطبيعية الوطنية الفلسطينية، ليس سوى جانب واحد من الجوانب العديدة للأثر المدمر للاحتلال الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية”.
ومثّل فلسطين في الاجتماع الوزاري السابع الذي عقد في القاهرة، محمد مصطفى، مستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية، وظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، عن توقيع مذكرة تفاهم تسمح بتصدير الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، صرحت الثلاثاء، بعد لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: “أنا ممتنة لأن إسرائيل ستزيد من إمدادها بالطاقة إلى الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت في تغريدة: “غدا (اليوم) سنتخذ خطوة مهمة بتوقيع اتفاق ثلاثي بشأن الغاز بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي ومصر.. وسنوحد قوانا للمساعدة في حماية العالم من أزمة غذاء كبرى”.