الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة أمريكية: حل مشكلة انعدام الأمن المائي مفتاح أزمة الجوع العالمية

أزمة الجوع العالمية
أزمة الجوع العالمية

توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الحصول على الموارد المائية هم أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا لمواجهة انعدام الأمن الغذائي من أولئك الذين لديهم إمكانية موثوقة للحصول على الماء.
ووفقًا للدراسة التي قُدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية، أمس الثلاثاء -بحسب ما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- تشير هذه الصلة القوية بين المياه وانعدام الأمن الغذائي إلى أن تحسين الوصول إلى المياه يمكن أن يكون مفيدًا في حل أزمة الغذاء العالمية.
وشدد القائمون على الدراسة على أن الوصول الموثوق إلى المياه أمر بالغ الأهمية ليس فقط للشرب بل أيضًا للطهي والزراعة والنظافة، مشيرين إلى أن أكثر من ثلثي الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن المائي في عام 2020 كانوا يعانون أيضًا من انعدام الأمن الغذائي.
وقالت هيلاري بيثانكورت، باحثة مساعدة في جامعة نورث وسترن، في بيان صدر قبل العرض التقديمي اليوم: "يمثل انعدام الأمن المائي قضية صحية عالمية كبرى، ومن المرجح أن ينمو تأثيره في الرفاهية البيولوجية والاجتماعية مع تغير المناخ".
وفقًا للباحثين، يعاني حوالي عُشر سكان العالم من الجوع، بينما يعاني ما يقرب من ثلثهم من انعدام الأمن الغذائي. 
ولاستخلاص استنتاجاتهم، قامت بيثانكورت وزملاؤها بتحليل البيانات التي جمعتها جامعة نورث وسترن ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، في عام 2020.. وتم أخذ البيانات من مجموعة عينة تضم أكثر من 31 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا وما فوق في 25 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
ووجدت الدراسة أن حوالي 18% من المشاركين تم تصنيفهم على أنهم غير آمنين مائيًا؛ بنسبة تتراوح من حوالي 15% في آسيا إلى أكثر من 34% في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ووفقًا للدراسة، قدّم حدوث انعدام الأمن الغذائي والمياه رابطًا قويًا بشكل عام. ومع ذلك، أقر الباحثون أن هذه العلاقة تختلف من منطقة إلى أخرى، وهو الأمر الذي أرجعوه إلى الاختلافات في المناخ والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية للمياه.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تقيم الأسباب الجذرية لهذا الارتباط، لكن الباحثين افترضوا أن عدة عوامل يمكن أن تسهم بدور في هذا. 
وفي هذا الصدد، اقترحوا أن الحاجة إلى إنفاق الأموال على المياه قد تعني أموالًا أقل للغذاء، في حين أن انعدام الأمن المائي يمكن أن يقلل أيضًا من موارد ري المحاصيل.. وأضافوا أنه إذا كانت هناك حاجة لقطع مسافة طويلة للحصول على المياه، فقد يؤدي ذلك إلى توافر وقت ودخل أقل لإعداد الطعام.
وبناءً على نتائجهم، شدد الباحثون على أهمية قياس ومعالجة انعدام الأمن الغذائي والمائي جنبًا إلى جنب في المستقبل، موضحين أن القيام بذلك يمكن أن يساعد في ضمان ألا تشكل أوجه القصور في إمدادات المياه عقبة إضافية أمام تحقيق الأمن الغذائي.
وقالت بيثانكورت: "في بعض الحالات، قد تكون الطريقة الأكثر استدامة لتحسين الأمن الغذائي هي تحسين الأمن المائي".