قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

80 عاما من التعاون الاستراتيجي المشترك|السعودية وأمريكا.. هل انتهت سحابة الصيف؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

أعلن الديوان الملكي السعودي، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيجري زيارة إلى السعودية يومي 16 و17 يونيو الجاري، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وقال الديوان الملكي السعودي في بيان، إن بايدن سلتقي بالملك سلمان، وولي العهد، محمد بن سلمان، لبحث أوجه التعاون بين البلدين.

تطور العلاقات السعودية الأمريكية

وتجمع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية علاقات تعاون قوية في جميع المجالات تمتد لأكثر من 80 عاما، ويرصد "صدى البلد"، في التقرير التالي أهم وأبرز المعلومات عن العلاقات السعودية الأمريكية:

وتعتبر العلاقات الأمريكية السعودية، هي العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية، حيث بدأت عام 1933 عندما تأسست أول علاقات دبلوماسية كاملة، وعلى الرغم من الاختلافات بين البلدين، حيث تتمتع الولايات المتحدة بنظام حكم جمهوري دستوري، بينما تطبق السعودية النظام الملكي المطلق الإسلامي المحافظ، إلا أن البلدين حليفان، وكان للرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما علاقات وثيقة وقوية مع كبار أعضاء العائلة الملكية السعودية.

ومع بدء العلاقات الأمريكية السعودية المعاصرة عام 1945، تدعم الولايات المتحدة المملكة وتمثل حليفا استراتيجيا وقويا لها في جميع الأزمات والمتغيرات العالمية.

ومنذ الحرب العالمية الثانية، استمر البلدان متحالفين في معارضة الشيوعية، وفي دعم استقرار أسعار النفط، واستقرار حقول النفط وشحنه في الخليج العربي، واستقرار اقتصاد البلدان الغربية، حيث توجد الاستثمارات السعودية.

وتحالف البلدان بشكل خاص ضد السوفيت في أفغانستان وفي إخراج العراق من الكويت عام 1991.

كما اختلف البلدان حول دولة إسرائيل، وكذلك حول الحظر المفروض على الولايات المتحدة وحلفائها من قبل السعودية وغيرها من الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط أثناء أزمة النفط 1973، التي تسببت في رفع أسعار النفط بشكل كبير، كذلك الاحتلال الأمريكي للعراق 2003، الذي عارضته السعودية.

وفي عهد إدارة باراك أوباما، أصبحت العلاقة بين البلدين متوترة وشهدت تراجعاً كبيراً، إلا أن العلاقات شهدت تقارباً كبيراً بعد زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية في مايو 2017، التي كانت أولى رحلاته الخارجية منذ أصبح رئيساً للولايات المتحدة.

حجم التجارة بين الرياض وواشنطن

وفي 2012، كان الطلبة السعوديون يمثلون رابع أكبر مجموعة في رابطة الطلبة الدوليين الذين يدرسون في الولايات المتحدة، أي 3.5% من جميع الطلبة الأجانب الذين يكملون تعليمهم العالي في الولايات المتحدة.

أما عن حجم التجارة الثنائية بين الدولتين، فتجاوزت نحو 166.264 مليون ريال، في عام 2018م، منها صادرات بقيمة 95.622 مليون ريال سعودي وواردات بقيمة 70.642 مليون ريال.

في حين أنه في عام 2017م، وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 136.953 مليون ريال سعودي، حيث بلغ حجم الواردات في ذلك العام نحو 68.086 مليون ريال، والصادرات نحو 68.867 مليون ريال سعودي.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق البرديسي، أستاذ العلاقات الدولية، إن العلاقات السعودية الأمريكية تعتبر علاقات استراتيجية، ولكن هذه العلاقات الاستراتيجية تعرضت لتراجع ملحوظ في عهد الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، فبدأت واشنطن تنسحب من المنطقة، وتتفاوض مع الإيرانيين على حساب المصالح السعودية الخليجية، وأصبح هناك تلويح ببعض ملفات حقوق الإنسان للضغط على المملكة العربية السعودية.

وأضاف البرديسي، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن جو بايدن وإدارته صوبوا مواقفهم بعد التداعيات التي فرضتها الحرب في أوكرانيا عالميا، خاصة فيما يتعلق بإمدادات النفط والطاقة، فالجديد هنا هو احتياج أمريكا للدول العربية، خاصة للسعودية "من أكبر الدول المصدرة للنفط".

وأشار إلى أن أمريكا تحتاج للسعودية، من أجل ملف الطاقة وزيادة إنتاجها، مما يساعد على خفض أسعار الطاقة على الأوروبيين والعالم كله، وهذا من أهم أهداف الزيارة، ولكن ليس هناك أى صحة أن تكون تلك الزيارة لها أي مصالح أخرى سوى البترول والنفط.

وتابع: "الجميع يحاول الضغط على السعودية من أجل النفط ولكن الكلمة النهائية والعليا للسعودية،، حيث إنها تمتلك شركاء استراتيجيين أكبر سواء كانت روسيا الاتحادية أو الصين".

زيارات حديثة بين الرياض وواشنطن

وهناك عدة زيارات حديثة بين الولايات المتحدة والسعودية، وأهمها: زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز، حيث أجرى رحلة غير معلنة إلى السعودية، خلال شهر أبريل الماضي، للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وجاءت زيارة بيرنز إلى السعودية في الوقت الذي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إصلاح العلاقات مع شريك أمني رئيسي في الشرق الأوسط، حيث جرت في منتصف أبريل بمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، والمحادثة حينها كانت جيدة، وأجريت بلهجة أفضل من المحادثات السابقة، فشملت المصادر الأخيرة للتوتر الأمريكي السعودي والتي تشمل إنتاج النفط، والغزو الروسي لأوكرانيا، والاتفاق النووي الإيراني، والحرب في اليمن.

وكان البيت الأبيض أكد في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الدفاع عن الأراضي السعودية.

وخلال العام الماضي، زار العديد من المسئولين الأمريكيين المملكة مرارا وتكرارا، في محاولة لرأب الصدع بهدف معالجة المخاوف السعودية بشأن التهديدات الأمنية من إيران والمتمردين الحوثيين.