تشترط بعض الدول المتقدمة على معلميها ان يكون المعلم حاصلا على درجة الماجستير، فجميع المعلمين حاصلون على درجة الماجستير حيث تصارع وزارة التربية والتعليم لتحسين نظام التعليم فى مصر لذلك تواصل موقع صدى البلد مع العديد من الخبراء لمعرفة كيف يمكن تطبيق ذلك .
أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بجامعة عين شمس أن وزارة التربية والتعليم تسابق الزمن لتطوير منظومة التعليم بكافة الادوات الحديثة والعالمية.
وأضاف شوقي أن دراسة الماجستير والحصول على الدرجة مرحلة ممهدة لأطروحة الدكتوراه، وفي الغالب تكون مدة الدراسة عامين في مجال التخصص الجامعي، ويستلزم ذلك انتظام الدارس في إحدى الجامعات، وحضور مجموعة من المحاضرات وفقا لعدد ساعات معينة، مع الاطلاع على المواد العلمية في المكتبات الجامعية، للاستزادة من المعارف المتعلقة بالجانب الدراسي، فالماجستير دراسة مستفيضة لمجال معين، وليست دراسة نمطية .
وأوضح الخبير التربوي أن الحصول على درجة الماجستير إثراء الجانب العلمي للطالب، فمهما كانت طبيعة الدراسة في الجامعة فلن يتسنى للطالب أو الدارس أن يتحصل على كم المعلومات التي يكتسبها عند دراسة الماجستير في مدة عامين أو أكثر، وبالتالي تتغير طريقة تفكير الباحث في كثير من الأمور، فكلما كانت لدى الفرد المرجعية المعلوماتية، ساهم ذلك في إيجاد الوسيلة المناسبة لمعالجة الموضوعات العلمية وحل المشكلات وفقا لتصورات منهجية كاملة، ومن ثم يصبح الفرد محل اهتمام من جميع الأكاديميين المحيطين به؛ نظرا لما يبديه من آراء صائبة.
وقال شوقي إنه يصعب على وزارة التربية والتعليم تطبيق ذلك بسبب زيادة الاعداد السكانية بالاضافة الى المصاريف الدراسية التي يتطلبها الماجستير ولكن يمكن الاهتمام بالدورات التدريبية بشكل مستمر ومنتظم لاكتساب المدرسين المهارات التي تساعد الطالب .
ومن جانبه طالب الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي بضرورة إعداد المعلمين الجدد، لأساليب التعامل الفعال مع المتعلمين، وإمداد المعلم بأسرار التدريس وأصوله، وتمكين المعلم من فهم حقيقة العملية التربوية وذلك من خلال تزويده بالمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس وتعريفه بالأهداف التربوية العامة، والأهداف التربوية الخاصة بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها، وبالتخصص الذي يختاره وتزويده بالوسائل الصحيحة للتقويم التربوي وبأسس ومبادئ التعلم.
وتابع أنه يتم تعيين هؤلاء المعلمين الذين يتم اختيارهم بحوافز مالية جيدة، تفوق زملاءهم في المدارس الخاصة، ويأتي هذا التوجه من الحكومة لمساندة التعليم الابتدائي في مصر، ويكون مرحلة أساس للطفل أمام باقي مراحل التعليم".