أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة “إم بي سي مصر2”، مضمونه: "من الأحق بتسمية المولود الأب أم الأم؟".
وقال “ممدوح”: "الحياة الزوجية تدار بالتفاهم والتراضي والحب، الحقوق دي نلجأ ليها لما نروح للقاضي في المحكمة"، مؤكدا أن الأمور لا تدار بهذه الطريقة.
وأضاف أن الأب شرعا له الحق في اختيار الاسم، لا على سبيل الاستبداد أو التسلط، ولكن على سبيل تنظيم الأدوار، فالأب هو من يختار الاسم لقوله تعالى: "ادعوهم لآبائهم"، فله الحق في اختيار الاسم وهو ينسب إليه، مؤكدا أن الولد الطبيعي ينسب لأبيه، "الحق دا عند التنازع.. أنا أسمي مرة وهي مرة.. نعمل قرعة.. نتوافق على اسم.. لكن التعسف في استخدام الحقوق يترك حزازة في النفس".
وأوضح ممدوح أن بعض الزوجات يتسلطن في هذا ويصررن على اختيار اسم المولود دون علم الزوج.
حق تسمية المولود .. دار الإفتاء توضح للأب أم للأم؟
حق تسمية المولود.. قال الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن تسمية المولود حق الأب وليس للأم حال تنازعها، مؤكدا: "تسمية المولود من حق الرجل".
حق تسمية المولود
وقال "عمران"، في تصريح له: "لاحظنا أن هناك حالة تتسرب للبيوت المصرية بين الرجل والمرأة وهي التحفز لكلمة حقي وحقك وهي سبب صدور مثل هذا السؤال".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن حالة التحفز بين الزوج والزوجة بخلاف الحياة، وضد الحياة الزوجية، وخلاف ما تربينا عليه في الأسرة المصرية، وتابع: "مثل هذه الأمور من تسمية الابن والبنت، والإنفاق يحتاج إلى استشارة ونوع من الحوار الزوجي المستمر بين الزوج والزوجة".
ضوابط تسمية المولود
وقال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إنه يجوز إطلاق الأسماء على البنت أو الولد ، ما لم يكن فيها شيء يخص الذات الإلهية بالنقص أو يكون هذا الاسم يعيب الإنسان أو اسم ليس جيدا.
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية، أنه لا يصح مثلا تسمية الولد باسم "جعران"، فهذا اسم حيوان وينفر الناس منه، منوها إلى أن هذه هي الضوابط في التسمية وعلى الناس اتباعها في التسمية.
وأشار إلى أن الإسلامُ حث الآباءَ على تحسين أسماء أبنائهم؛ فالواجب على الأب أن يختار لأبنائه الاسمَ الحَسَن الذي لا يُعيَّر به، وأن يكون من الأسماء المألوفة عند الناس.
ضوابط تسمية المولود في الإسلام
1. أن يكون الاسم حَسَنًا، بحيث لا يستقبحه الناس، ولا يستنكره الطفل بعد أن يكبُر ويعقل.
2. ألا يكون في الاسم قبحٌ، أو تزكيةٌ للنفس، أو تلك التي يُتطيَّر بنفيها.
3. ألا يوحي الاسم بالكِبْر والعَظَمة، وعلو الإنسان بغير الحق.
4. ألا يكون في التسمية إشارة إلى الشرك، مثل كل اسم مُعبَّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، أو عبد فلان… إلخ.
5. ألا تشتمل التسمية على ما نهى الشرع عن التَّسمِّي به؛ كالتسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى، كملك الملوك وسلطان السلاطين وحاكم الحكام.