قال جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية فى مصر إن العيد الوطني الروسي هو أهم عيد لأكبر دولة في العالم يمتد عبر إحدى عشرة منطقة زمنية وعبر قارة أوراسيا كلها من بحر البلطيق في الغرب إلى مضيق بيرينغ في الشرق.
وتابع سفير روسيا بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني الروسي إن :"روسيا الاتحادية هي دولة "فتية" حيث أنها ما زالت موجودة في الشكل المعاصر منذ أكثر 30 عاما لكنه وفي الحقيقة يشمل تأريخ روسيا، الذي يعود إلى قرون طويلة، أوقات روسيا القديمة (روسيا كييف) ومملكة موسكو والإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي. وان جميع هذه الأوقات هي مراحل تطوير دولتنا وتأريخ إقامتها الموحد وغير قابل للتجزئة".
وأضاف بوريسينكو :" تفخر روسيا بتاريخها. ولم يكن تأريخنا دائما سهلا ولكن ضم عدد هائل من أسماء الشخصيات البارزين والإنجازات المجيدة. ولقد كان بلدنا مرارا وتكرارا تؤثر بالتأثير الحاسم على مجري الأحداث العالمية. في الوقت نفسه ما تشتهر به روسيا، وهذا لا يقل من المآثر العسكرية، هو ثقافتها وعلومها العظيمة فضلا عن كرم الضيافة".
وأوضح السفير الروسي بالقاهرة ؛" اليوم تتصدي روسيا بشدة ومن جديد للمنافسين التاليين الذين يطمعون الهيمنة العالمية. وتدافع ليس عن مصالحها المتعلقة بالأمن القومي فقط بل حق جميع دول العالم في العيش وفقا لتقاليدها وليس بالأوامر من الدول الغربية. وتقضي روسيا مرة أخرى على النازية التي قد ظهرت في أوروبا من مجددا".
وأكد أن روسيا تتطلع إلى المستقبل بثقة على الرغم من ضغط هائل تسببت فيه العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الأطراف التي ترغب في عودة العالم إلى الماضي الاستعماري ، لافتا إلى أن :"نستمر في تطوير اقتصادنا على الرغم من محاولات منعنا. وفي الوقت نفسه نعتمد على التعاون مع الأصدقاء في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وأكد السفير الروسي :"يسعدنا جدا بان العلاقات الروسية المصرية تتطور بالنجاح. وعلى الرغم من انه يعود تأريخ مصر إلى ألاف قديمة، يبدو أن مصر دائما "بلدا فتيا" وتتطور بشكل ديناميكي. وان بلدينا مرتبطين بمعاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي وهذا هو رمز المستوى العالى للتفاهم المتبادل والثقة. نحفظ على تقاليد الصداقة القديمة ونعمل معا من اجل تثبيت الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونطور التعاون الاقتصادي بما في ذلك نقوم ببناء أول المحطة النووية في مصر".