" تسلم الأيد الشقيانة " هذا هو أقل وصف وتحية يمكن أن يتم إطلاقها على أصحاب المهن المختلفة الذين يبذلون قصارى جهدهم لتوفير مصدر دخل ثابت لهم ، ويتحدون الصعاب لتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.
وفى هذا السياق نلقى الضوء عبر عدسة ومنصة " صدى البلد " على أبرز التحديات التي يواجها الشباب لتوفير مصدر دخل لهم، ومواجهة درجات الحرارة المرتفعة، وبذل ما في وسعهم من طاقات وإمكانيات ومهارات لاستثمارها بالشكل الأمثل.
فدائما يثبت أبناء الشعب المصرى العظيم أصحاب العزيمة والإرادة الصلبة يومًا بعد يوم قدرتهم على تحقيق المعجزات، وهذا ما نلمسه واقعًا من أبناء أسوان الذين يعملون منذ القدم فى مشروعات قومية عملاقة ويحققون فيها إنجازات منقطعة النظير لتظل خالدة أمد الدهر.
فمع ارتفاع درجات الحرارة التي تصل لمعدلات عالية تتجاوز الـ 42 درجة يومياً خلال هذه الفترة من العام مع قرب قدوم فصل الصيف ، يشارك أبناء أسوان في تنفيذ مشروعات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " التطوير الشامل للريف المصرى .. حياة كريمة " داخل مختلف القرى المدرجة ضمن هذه المبادرة الرئاسية.
وقد أكد العديد من العاملين بمشروعات مختلف قطاعات العمل العام ، ومنها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى على أنهم يستمرون فى العمل لإنجاز هذا المشروع القومى العملاق حتى فى ظل ارتفاع درجات الحرارة حيث يبدأ منذ الساعة السابعة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساءً، وأن تلك الفترة يتخللها أوقات راحة وغداء تجمع العمال على مائدة واحدة يتشاركون فيها الطعام والشراب ، ويبدو وكأنهم خلية نحل تعمل فى المشروع.
وقال أشرف على - أحد العاملين بمشروع مياه الشرب والصرف الصحى بقرى حياة كريمة بأن ما يميز العمل هو الانضباط ، والالتزام، ورغم أننا متواجدين في عز الحر وسط الطقس المرتفع درجات الحرارة به ، إلا أننا سعداء بأن مشروعات مبادرة حياة كريمة وفرت لنا فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ، وساهمت بذلك في فتح بيوت كتير ، ولذا أشكر الرئيس السيسى على هذه المبادرة الطيبة.
فيما أوضح مصطفى حسانين بأن بعض أعمال التشييد والبناء التي تشهد مشقة وتعب كبير حيث امتهن هذه المهنة لحبه لها، على الرغم من مشقة هذا العمل ، والذى يحتاج إلى بذل جهد كبير للغاية ، وهذا العمل يستمر على مدار العام ، ونتمنى أن يستمر لأنه يفتتح باب رزق لعدد كبير من الشباب ، والكثير يحرص فى شهر رمضان المبارك بأن لا يفطرون حيث يستمروا في العمل وهم صائمون، وربنا يتقبل منا جميعًا ، لأن فريضة الصوم لها الكثير من الروحانيات ولهذا نحرص عليها ، على الرغم من طبيعية عملنا التي تتطلب التواجد تحت أشعة الشمس الحارقة والحارة.
فيما أوضح بعض من العاملين بمصنع السبائك الحديدية الفيروسيكلون بإدفو بأنهم يعملون فى نهار رمضان ويصرون على استكمال الصوم ، مؤكدين أن سخونة الجو والطقس داخل المصنع وأمام الأفران لا تثنيهم مطلقًا عن أداء فريضة الصوم.
وطبيعة العمل بمصنع السبائك الحديدية نجد أن من بينها وجود عربيات شحن الخامة التى تعمل أمام لهيب النيران مباشرة ، فهناك عمال الفتحات وعمال ماكينات الصب الآلى وكنترولات التحكم بالأفران والعاملين بصيانة الأفران، وصيانة ماكينات الصب الآلى كل هؤلاء العاملين داخل عنبر الإنتاج يتعرضون لظروف عمل مختلفة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة.