افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، عددا من مشروعات الإنتاج الحيواني، والألبان، والمجازر الألية بمجمع إنتاج الألبان بمدينة السادات، بمحافظة المنوفية.
السيسي يواصل التنمية والبناء
وتضمنت المشروعات مجمع إنتاج الألبان رقم 2 النوبارية ، ومجمع الإنتاج الحيواني رقم 6 بشمال التحرير النوبارية، ومجمع الإنتاج الحيواني رقم 7 بمحافظة الوادي الجديد، والمجزر الآلي بسفاجا محافظة البحر الأحمر.
ويضم المركز العلمي مستشفى بيطريا، ومبنى للولادة وآخر للتلقيح الصناعي و6 مزارع فرعية و5 حلاب ومزرعة تسمين على مساحة ألف فدان، بالإضافة إلى توفير الأجهزة والمعدات الخاصة بحفظ الألبان ونقلها، بخلاف محطة معالجة مياه الصرف الصحي الآدمي بطاقة 100 متر مكعب / يوم.
ويهدف إنشاء مجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات إلى تنمية الثروة الحيوانية من خلال التحسين الوراثي للسلالات المصرية "لحومها وألبانها".
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمجمع 5 آلاف رأس حلاب وطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 طن لحوم حية/ دورة ونحو 3 آلاف رأس تسمين على مساحة ألف فدان.
كما يضم المركز محرقتين للتخلص الآمن والصحي من المخلفات البيولوجية، بجانب مجرشتين بقدرة 10 أطنان / ساعة لجرش الحبوب وتجهيز الأعلاف و7 آبار ارتوازية.
ويأتي إنشاء مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات، ليؤكد مضي الدولة قدما نحو المزيد من المشروعات القومية الهادفة إلى تحقيق احتياجات المواطنين من جهة، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة من ناحية ثانية.
وتتبنى الدولة المصرية عملية التنمية المستدامة للثروات الحيوانية، تنفيذاً لاستراتيجية ورؤية الرئيس السيسي واهتمامه المباشر بهذا الملف سواء كان "لحوم أو البان"، من أجل تعظيم وزيادة العائد منها، ولتحقيق الاستفادة القصوى من انتاجيتها، كذلك الاهتمام أيضاً بالسلالات المُحسنة للحصول على أضعاف الإنتاج من الألبان واللحوم.
تقليل استيراد اللحوم الحمراء
ويسعى الرئيس السيسي في ذلك المشروع لتوفير الأمن الغذائي وتقليل الفجوة بين ما ينتج محليا من اللحوم الحمراء وما يتم استيراده من الخارج، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لصغار المزارعين والمربين والمرأة المعيلة وشباب الخريجين لتوفير حياة كريمة لهم كذلك دخل يليق بهم.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد سليم النقيب العام للأطباء البيطريين، نائب رئيس اتحاد نقابات المهن الطبية: "نثمن جميعا توالي الخطوات الناجحة من الرئيس السيسي؛ لتنفيذ ما يتمناه لمصرنا الحبيبة، بعد افتتاحه مشروع مجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات في محافظة المنوفية".
ولفت أن مشروعات الثروة الحيوانية تعزز من تقليل الفجوة الغذائية وتقليل الاعتماد على الاستيراد واستنزاف العملة الصعبة، من خلال زيادة حجم الإنتاج المحلي بالحد الذى يحقق الأمن الغذائي والذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر.
وأضاف سليم، أن مشروع مجمع الإنتاج الحيواني يسهم في تحقيق التوازن في السوق المحلي بين العرض والطلب، وبالتالي يدعم توفير احتياجات ومتطلبات المواطنين وإتاحتها بأسعار مناسبة.
كما يساعد في العمل على تحقيق ما وجه به الرئيس في مشروع مضاعفة إنتاجية الثروة الحيوانية في مصر، وزيادة العائد الاقتصادي على المربيين من خلال تقليل التكلفة، بما يؤدي إلى رفع مستوى معيشة المواطن، فضلا عن تحويل مصر من أحد أكبر مستوردي اللحوم إلى دولة محققة للاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، ومستقبلا مصدرة للإنتاج، ما سيكون له مردود سياسي كبير.
وأوضح أن مشروع مجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات، يوفر منظومة متكاملة في مجال تنمية الثروة الحيوانية، حيث إن المشروع يستهدف استنباط سلالات جديدة من اللحوم وإنتاج الألبان من خلال إنشاء المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب، والذى يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.
ولفت: سيتيح المركز العلمي البيطري إجراء تطوير غير مسبوق في مجال الثروة الحيوانية، كما يضم مستشفى بيطريا، ومبنى للولادة وآخر للتلقيح الصناعي و6 مزارع فرعية و5 حلاب ومزرعة تسمين على مساحة ألف فدان، ومعدات لحفظ الألبان ونقلها، ومحرقتين للتخلص الآمن والصحي من المخلفات البيولوجية، ومجرشتين لتجهيز الأعلاف، ما يؤكد اتجاه الرئيس لإنشاء مشروعات متكاملة تؤتى بثمارها فى القريب العاجل للدولة.
البيطريون ركيزة أساسية للتنمية
وأكد سليم، أن "الأطباء البيطريون الركيزة الأساسية لمشروعات تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها وزيادة الإنتاج وتحسين السلالات من خلال التلقيح الصناعي، والوصول إلى سلالة عالية الإنتاج تلائم الأجواء المصرية".
ولفت أن "نقابة البيطريين تعمل على تدريب الكوادر البيطرية بشكل متكامل مع الجامعات والمعاهد البحثية لرفع كفاءة الأطباء بشكل يلائم احتياجات الدولة المصرية، لتوفير الطيبب البيطري المتخصص القادر على إدارة ملف الثروة الحيوانية بكل كفاءة ويحقق التنمية التى يرغب فيها الرئيس السيسي وتحقق لمصر مكانتها".