حذر المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الإثنين، من احتمال انتشار المتحورين الفرعيين الجديدين ”بي إيه.4 وبي إيه.5“ من سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا على نطاق واسع في دول الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال المركز إنه على الرغم من أن معظم دول الاتحاد الأوروبي اكتشفت حتى الآن نسب إصابات منخفضة من السلالتين الفرعيتين فإن الدول التي شهدت معدلات إصابة مرتفعة، مثل البرتغال، شهدت كذلك زيادة في مجمل الإصابات.
وحذر من أنه ”لا يبدو أن السلالتين (بي إيه.4 وبي إيه.5) تنطويان على مخاطر أعلى للإصابة بأعراض شديدة لكن الزيادة في أعداد الإصابات نتيجة ارتفاع معدلات العدوى وحدها تؤدي إلى زيادة حالات دخول المستشفيات والوفيات“.
وأشار في بيان على موقع المركز الإلكتروني إلى أن ”الزيادة المسجلة للسلالتين بي إيه.4 وبي إيه.5 تشير إلى أنهما ستكونان سائدتين“، حسبما أفادت ”رويترز“.
ومنذ اكتشاف المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا، أواخر نوفمبر الماضي، توفي مئات الآلاف من الأشخاص بكوفيد-19، قبل أن تظهر من ذات المتحورة سلالات جديدة.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية في فبراير، أن حصيلة الوفيات بعد اكتشاف سلالة أوميكرون، ”أكثر من مأساوية“.
وقال مدير إدارة الحوادث في المنظمة عبدي محمود آنذاك، إنه تم تسجيل 130 مليون إصابة و500 ألف وفاة في العالم منذ إعلان أوميكرون متحورة مثيرة للقلق أواخر نوفمبر.
ومنذ ذلك الحين تجاوزت أوميكرون المتحورة دلتا بسرعة لتصبح الطاغية في العالم كونها أسرع انتشارا، مع أنه بدا أن أعراضها المرضية أقل حدة.
وأضاف محمود في حوار مع الجمهور عبر حسابات منظمة الصحة على وسائل التواصل الاجتماعي آنذاك: ”في عصر اللقاحات الفعالة، يتوفى نصف مليون شخص، إنه حقا أمر غير عادي“.
ولفت إلى أنه ”بينما كان الجميع يقولون إن أوميكرون أخف ضررا، غاب عن ذهنهم أن نصف مليون شخص توفوا منذ اكتشافه“، واصفا الأمر بأنه ”أكثر من مأساوي“.