أثارت تصريحات رجل الأعمال نجيب ساويرس ، الذي أكد خلالها قائلا: لابد من خصخصة الأندية المصرية، ومحدش يفهم إنى عايز اشترى نادى معين الأفضل للرياضة المصرية ، أن تصبح ملكا للشعب، فلدينا حالة من الفوضى فى الرياضة ولا توجد مساءلة أو محاسبة.
البعض من خبراء الرياضة رفض المقترح مطالبين بالاستثمار فقط دون اللجوء إلى خصخصة الأندية والتشجيع على إنشاء أندية جديدة.
وآخرون أكدوا أن الاقتراح مقبول باعتبار أن الرياضة باتت سلعة مهمة لكن فى الوقت ذاته أشاروا إلى أن الجميع سيكون أمام خيارين كلاهما مر
فى البداية رفض الدكتور محمد فضل الله المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولي ، فكرة خصخصة الأندية المصرية مؤيدا فى الوقت ذاته بتقديم كل الدعم للاستثمار فى المجال الرياضي وانشاء أندية جديدة.
وقال : مصطلح الخصخصة بات قديما ولا يمكن تطبيقه فى الأندية الشعبية ذات قاعدة جماهيرية.
وأضاف : الجماهير المصرية ليس لديها ثقافة تقبل شراء أى رجل اعمال أجنبي لنادى مثل الأهلى أو الزمالك لذلك يجب ترك الأندية الشعبية دون إخضاعها لأى خصخصة.
وتابع : الأفضل استعانة الأندية المصرية بشركات عالمية متخصصة فى علم الإدارة من أجل إدارة شؤون النادى على ألا يتم بيع أصول النادى.
واستطرد : الأندية الأوروبية الشهيرة على غرار ليفربول الإنجليزي يديرها شركات عالمية متخصصة في علم الإدارة لذلك هى ناجحة فى كافة المجالات الرياضية والتسويقية وعلى مستوى الصفقات والمردود المالي.
وأكمل : أؤيد فكرة الاستثمار فى أندية الشركات مثل انبي وبتروجيت وغزل المحلة والمصرية للاتصالات وغيرها من أجل النهوض بقطاع الرياضة.
وأتم : يتعين على القائمين على الرياضة فى مصر منح الفرصة للمستثمرين من أجل إنشاء أندية جديدة فى مصر على غرار ما حدث فى وادى دجلة وتقديم كافة التسهيلات أمامهم من أجل ظهور أندية جديدة تساهم فى خلق فرص عمل جديدة وتعمل على زيادة حدة المنافسة.
وقال أيضا : إفراز لاعبين على مستوى عالى يأتي من أمرين إما دورى قوى أو زيادة أعداد المحترفين بالخارج ولنا فى منتخب السنغال عبرة حيث واجه منتخب مصر الوطنى أسود التيرانجا فى نهائى أمم إفريقيا وتصفيات المونديال فى ظل وجود كتيبة من المحترفين من اللاعبين فى السنغال فى أفضل دوريات العالم.
وأشار إلى أن الدورى المصرى لا يشجع على خلق منافسة بين الأندية وقال : الأهلي بيلاعب نفسه والزمالك بيلاعب نفسه ولا يوجد أى نوع من المنافسة لذلك المردود يعود على المنتخبات الوطنية.
ولفت إلى أن الدورى السعودى من الدوريات القوية نظرا لوجود احتكاك قوى بمختلف المدارس الأوروبية واستقدام صفقات من اللاعبين الأجانب التى ساهمت فى زيادة الندية والمنافسة بين الفرق فى الدورى السعودى.
من جانبه، أكد محمد حليم المدير الفني لفريق القناة أن مقترح خصخصة الأندية من أجل انتشال الكرة المصرية من الفوضى يجعلنا أمام اختيارين كلاهما مر.
وقال :هو مقترح الي حد ما مقبول نظرا لطغيان الرأسمالية علي مقدرات كرة القدم وبزوغ أندية الشركات بشكل كبير.
وأضاف : لكن فى نفس الوقت المقترح ينطوي علي مشكلة كبيرة وهي تحكم فرد واحد في كل شيء بالنادي وغالبا هذا الشخص يكون لا علاقة له بكرة القدم.
واستطرد : وبالتالي أنت أمام خيارين كلاهما مر بشأن مقترح خصخصة الأندية لانتشال الكرة المصرية من الفوضى فى الوقت الراهن.