إشادة بالجامعات التكنولوجية والأهلية..
خبراء التعليم:
الجامعات التكنولوجية ستساهم على الارتقاء بالحياة الصناعية بمصر
الأهلية ستمحو فكرة كليات القمة بتركيزها على العلوم التكنولوجية الحديثة
والطلاب يشيدون باداء الجامعات الاهلية لتنوع برامجها
تولي الدولة المصرية اهتمام بالتعليم التكنولوجى، والتشجيع على الابتكار والإبداع، وإحداث طفرة كبيرة فى منظومة التعليم العالي، ومنها التعليم التكنولوجي، لخلق فرص التوظيف تماشيا مع سياسة الدولة، وربط التعليم ومخرجات البحث العلمي بالصناعة والخدمات بالإضافة إلي الجامعات الاهلية التي تهدف الي المنافسة العالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا وتنمية الثقافة، والحفاظ على الهوية المصرية وتعزيز الروابط مع الدول العربية والأفريقية، من خلال تقديم تعليم عالي يدعم الابتكار ويخلق جيل قادر على الريادة إقليمياً وعالمياً.
الجامعات التكنولوجية قاطرة التنمية في مصر
وأكد الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي ، أن الجامعات التكنولوجيةفى مصر ستكون بمثابة قاطرة التنمية لافتا أنه سوف تؤهل الخريجين لسوق العمل بصورة جيدة.
وأشار الدكتور مجدي حمزة، إن التعليم الفنى فى مصر لا يحالفه الحظ مثل الثانوية العامة من أهتمام، وأن من يتم قبولهم فى هذا التعليم طلاب حاصلين على 50% خلال مرحلة التعليم الأساسى، بالإضافة إلى النظرة المجتمعية التى يتعرض لها خريجى الدبلومات الفنية بالرغم من حاجة الدولة إلى الفنيين أكثر من أى تخصصات أخرى.
وشدد الخبير التربوي علي ضرورة استغلال الطاقة البشرية في عدد طلاب التعليم الفنى وهم قوة كبيرة للمجتمع ويجب الاهتمام بهم منوها الي أن المختص الفنى لا يقل أهمية عن المهندس فى شيء، بالعكس فى كثير من الأحيان قد لا يستطيع المهندس ىالقيام بشى دون الفنى.
وطالب الخبير التربوي أن يتم المساح بدخول طلاب التعليم الفنى أولا بجانب طلاب الثانوية العامة دون وجود أفضلية لأى منهم في ظل وجود امتحانات للقبول فى هذه الجامعات.
ومن جانبه قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس أن الجامعات التكنولوجية تعتبر بداية لتشكيل وتأهيل فنيين محترفين، ولأول مرة يتم الارتفاع بمستوى تحصيل الطلاب من التعليم الفني، وانتقالهم إلى التعليم الجامعي، للتعامل مع العصر الرقمي، والتفاعل مع التكنولوجيا المتقدمة.
وأوضح الدكتور تامر شوقي أن التعليم التكنولوجي يخلق فرص كثيرة أمام الطلاب لأن ما يتم التدريب عليه من مهارات يتماشى مع حاجة سوق العمل مؤكدا أنه يتم تنمية مهارات الطلاب من خلال برامج عملية وتطبيقية، وسوق العمل في حاجه لهذه الجامعات الحديثة .
وأِشار إلى أن تلك الجامعات تزود الطلاب بالمعدات والماكينات والآلات التي تساعدهم في الإنتاج، مما يساهم على الارتقاء بالحياة الصناعية بمصر، والارتقاء بالمستوى المهني للخريجين، لتلبية حاجة سوق العمل ومتطلبات رجال الأعمال.
تمنح الجامعات التكنولوجيا الدرجات العلمية الآتية: -
"الدبلوم العالي المهني، والبكالوريوس المهنى، والماجستير المهنى، والدكتوراة المهنية" في التكنولوجيا فى التخصص، كما يحدد المجلس الأعلى للجامعات بناء على عرض المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي متطلبات الدراسة لكل درجة علمية، وكافة الأمور المتعلقة بالدراسة.
الجامعات الاهلية في مصر
وفي سياق أخر قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس أن التوسع في إنشاء الجامعات الاهلية والتخصصات المختلفة، سيسهم في تكوين بنية قوية من الكوادر والخريجين المؤهلين بقوة لسوق العمل .
وأشاد الدكتور ماجد ابو العينين ، بمدى التجهيزات المتوافرة في الجامعات الأهلية الجديدة مؤكدًا أن تأسيسها على أن تكون جامعات ذكية، سيحسن من فرص الانخراط والمشاركة والتوأمة مع الجامعات العالمية الكبرى، لافتًا إلى أن البرامج والتخصصات العلمية المطروحة للدراسة أمام الطلاب هي نبتة لتحسين مستوى الخريج المصري، كي يكون مؤهلًا لمختلف سوق العمل محليا ودوليا.
وأكد عميد كلية تربية السابق إنشاء الجامعات الأهلية غير هادف للربح ولا تعود لملكية شخص بعينه
جميع الرسوم المستحقة في الجامعات الأهلية تعود في مصلحة تطوير خدمات ومناهج الجامعة .
وفي ذات السياق أشاد الحسيني صلاح طالب باحدي الجامعات الاهلية برؤية الدولة المصرية 2030 والتي تهدف إلى تحسين جودة الخدمة التعليمية في مصر وكذلك تسخير البحث العلمي لتنمية المجتمع المصري بالاضافة الي تنوع أكثر من مجال أكاديمي، بالإضافة إلى المرافق الموجودة داخل الحرم الجامعي، مثل: الساحات الترفيهية، والملاعب، والسكن الطلابي
وقال أن الجامعات الأهلية قتوم بتوفير مقعد لكل طالب يريد الالتحاق بها من مختلف الشرائح الاجتماعية، مشيرا إلى أن تلك الجامعات ستوفر فرصة للطالب الذي لم يستطع الالتحاق بالكلية التي يريدها في الجامعات الحكومية، حيث أن الحد الأدنى للقبول بكليات الأهلية أقل من نظيرتها الحكومية بنسبة 5%.
وفي ذات السياق قال رؤف عبد الستار أن تركيز الدراسة الأكاديمية بالجامعات الأهلية على العلوم التكنولوجية الحديثة سيعمل على محو فكرة كليات القمة من المجتمع المصري.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتعليم الجامعي التكنولوجي ودوره في مجال الصناعة، والطاقة، والمحافظة على البيئة "ومنتدى توظيف خريجي الجامعات التكنولوجية"، برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي،والذى تُنظمه جامعة الدلتا التكنولوجية برئاسة الدكتور هشام عبدالخالق، وحضور الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، والدكتور أحمد الحيوى مستشار الوزير للتعليم الفنى، والمهندس محمد عبد الكريم رئيس جهاز تحديث الصناعة، ممثلاً عن وزارة التجارة والصناعة، وعدد من نواب وممثلى الوزراء، وممثلى وزارة الدفاع، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، والجامعات، ورعاة المؤتمر، وذلك خلال الفترة من 15-16 مايو الجارى.
وفى بداية كلمته، نقل الدكتور أيمن عاشور تحيات الوزير إلى المشاركين في المؤتمر، وتمنياته بأن يحقق المؤتمر أهدافه المنشودة، مؤكدًا أن أحد أهداف المؤتمر هو التواصل مع رجال الصناعة، وتفعيل آليات التعاون من خلال التعليم التكنولوجي؛ بهدف تطوير تكنولوجيا الصناعة، وتوطين الصناعة المحلية، موضحًا أن الهدف من التعليم التكنولوجي هو إعداد خريج قادر على استيعاب التكنولوجيا الحديثة فى مجال التصنيع، فضلاً عن دمجه فى الصناعة.
وأشار نائب الوزير إلى ضرورة تحقيق الثقة بين الصناعة والخريجين، وتطوير البرامج الدراسية، ودعم الشراكة مع المجتمع الصناعى، خاصة الجامعات التكنولوجية، لافتًا إلى أنه جار إنشاء 6 جامعات تكنولوجية، وسوف تبدأ الدراسة فى بعض هذه الجامعات سبتمبر القادم.