شهد الرئيس السيسي افتتاح عدد من المجمعات باستخدام الفيديو كونفرانس، منها مجمع إنتاج الألبان رقم(2)، ومجمع الإنتاج الحيوانى رقم (6) بشمال التحرير، ومجمع الانتاج الحيوانى رقم(7) محافظة الوادى الجديد والمجزر الآلي المتكامل بسفاجة محافظة البحر الأحمر.
وتشهد الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي نهضة تنموية بكافة المجالات، على رأسها الأمن الغذائي ولا سيما مشروعات الإنتاج الحيواني، باستنباط سلالات جديدة من اللحوم وإنتاج الألبان من خلال إنشاء المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب بمدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط بهدف تحسين السلالات، وبما يقلل من عمليات الاستيراد وصولا إلى تحقيق التوازن في السوق المحلية بين العرض والطلب وتوفير احتياجات المواطنين للحفاظ على الأسعار من جهة والسعي لخفضها من خلال المعروض من ناحية ثانية.
وتتبنى الدولة المصرية عملية التنمية المستدامة للثروات الحيوانية، وذلك تنفيذاً لاستراتيجية ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه المباشر لهذا الملف سواء كان "لحوم أو البان"، من أجل تعظيم وزيادة العائد منها، ولتحقيق الاستفادة القصوى من انتاجيتها، كذلك الاهتمام أيضاً بالسلالات المُحسنة للحصول على أضعاف الإنتاج من الألبان واللحوم.
ويسعى الرئيس السيسي في ذلك المشروع لتوفير الأمن الغذائي و تقليل الفجوة بين ما ينتج محليا من اللحوم الحمراء وما يتم استيراده من الخارج، بالإضافة إلي توفير فرص عمل لصغار المزارعين والمربين والمرأة المعيلة وشباب الخريجين لتوفير حياة كريمة لهم كذلك دخل يليق بهم.
وأعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بتطوير منظومة الإنتاج الحيواني بمصر باستبدال رؤوس الماشية المتوافرة حاليا لدي الفلاحين بأخرى أكثر إنتاجية في الألبان واللحوم، مؤكداً أهمية وضرورة مشاركة المجتمع المدني والمؤسسات المختلفة سواء كان من القطاع الخاص أو المؤسسات الأهلية في تنمية الثروة الحيوانية وإتاحة فرص العمل لصغار المربين.
ويحتوي مشروع مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات على 5000 رأس حلاب و 3000 رأس تسمين، موضحا أن المُجمع سيعمل على توفير 50 ألف طن لبن سنوياً و 100 ألف طن من اللحوم سنوياً، مما يساهم في تقليل فجوة الاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي لمصر.
وتتعدى استثمارات مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات الـ 600 مليون جنيه، موجهاً الشكر للقوات المسلحة وللجهات المعنية في تذليل كافة العقبات من أجل نجاح ذلك المشروع القومي العملاق، موجهاً رسالة لكافة المستثمرين بأن يقوموا بالاستثمار في مصر نظراً لما تتمتع به من رؤية حقيقية وإرادة قوية في إحداث نهضة تنموية شاملة في كافة المجالات، يكون القطاع الخاص فيه المحرك الرئيسي لها.