أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الإثنين، أن كوريا الشمالية أطلقت سلسلة قذائف مدفعية في نهاية الأسبوع بعد أيام على إعلان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، أنه سيستخدم «القوة ضد القوة» للدفاع عن سيادة بلاده.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إن الجيش الكوري الجنوبي رصد "مسارات طيران عدة" يعتقد أنها نيران مدفعية كورية شمالية وذلك بين الساعة 8.07 (23.07 بتوقيت جرينتش) والساعة 11.03 صباح الأحد، وفقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
ونقلت قناة «إن إتش كيه» اليابانية عن «يونهاب»، قولها إن حوالي 5 مقذوفات أطلقت من الساحل الغربي لـ كوريا الشمالية باتجاه البحر الأصفر، الواقع غربي شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت الهيئة بأن سيول مستعدة دوما لرد فعل عسكري حازم بالتعاون مع حليفها الأمريكي.
وعادة ما تعلن وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن أي تجارب أسلحة ناجحة في غضون 24 ساعة، غير أنها لم تشر إلى إطلاق صواريخ يوم الأحد أو إلى أي عمليات إطلاق صاروخية حديثة.
وعقد مكتب الأمن القومي التابع للرئاسة في كوريا الجنوبية اجتماعا مساء الأحد للبحث في إطلاق القذائف المدفعية تلك، وإعادة التشديد على موقف سيول المتمثل بـ«الرد بهدوء وحزم» على استفزازات بيونج يانج، وفق ما أعلنت الرئاسة.
وأشارت الرئاسة إلى أن القذائف المدفعية التي أُطلِقت صباح الأحد كانت من النوع «التقليدي» وارتفاعها منخفض نسبيا وقصيرة المدى.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيون ديونج اليوم /الأربعاء/ إن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الأخيرة يعد استفزازًا خطيرًا منها للدول المجاورة وحلفائها.
وأضاف هيون ديونج- عقب محادثاته مع نظيريه الأمريكي والياباني في سول- أن الدول الثلاث تعمل على نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية.
من جانبها، أكدت نائبة وزير الخارجية الكوري الجنوبي، أن الأبواب مفتوحة لإجراء حوار بناء مع بيونج يانج، فيما أشارت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان أن "العالم سيرد بشكل قوي وحاسم على أي تجارب نووية تجريها كوريا الشمالية".