الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: يجب مناقشة الجوانب البيئية بالمناهج الدراسية في سياق أهداف التنمية المستدامة

طلاب
طلاب

أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن العالم العربي بدأ يدرك الدور الرئيسي الذي يجب أن تحظى به البيئة في أنظمته التعليمية، لكن الخطوة التالية تتمثل في تجسيد هذا الدور بشكل فعال في المناهج المدرسية والجامعية على نطاق المنطقة كلها.

وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الفني، أكد أن النظام الجديد للتعليم يركّز على المفاهيم البيئية المختلفة مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي والاستدامة البيئية، خاصة في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية تركز على غرس المفاهيم البيئية المختلفة، حيث إن التربية البيئية وتعليم مفاهيمها الصحيحة في الصغر من الموضوعات الهامة التي نهتم بها.

وقال أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": “إننا بدأنا إدخالها في المناهج بشكل متأخر خلال السنوات العشرين الأخيرة، في حين تم إحراز تقدم كبير على صعيد إدخال التربية من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية، إلا أن نطاق نشاطات التنفيذ يختلف إلى حد كبير بين الدول”.

وأضاف: “ومن المثير للاهتمام أن المواضيع البيئية لم تعد تقتصر على كتب العلوم والجغرافيا والتربية المدنية، بل بدأت تصبح جزءاً من مواضيع أخرى، مثل اللغات والأدب والتاريخ والاقتصاد، وشملت المناهج جوانب من العمل الشخصي لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيزها، مثل إرشادات الكفاءة في استهلاك المياه والكهرباء، وإعادة التدوير وزراعة الأشجار”. 

وأوضح أن العمل الميداني ورحلات الطبيعة بدأت تتدخل، إلى جانب تشجيع الطلاب على المشاركة في العمل المجتمعي من أجل الدفاع عن القضايا البيئية.

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة تعزيز المحتوى البيئي للمناهج المدرسية، من حيث المفاهيم التي تغطيها، وكذلك فيما يتعلق بدقة المعلومات، ولا بد من مناقشة الجوانب البيئية في المناهج الدراسية في سياق أهداف التنمية المستدامة، بطريقة تربط البيئة بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وإعطاء الأولوية للإدارة السليمة للموارد الطبيعية لتحقيق الاستدامة، مع مراعاة تحديد الفجوات والمواد التي يجب إدخالها في المناهج التعليمية من خلال إجراء دراسة مسحية شاملة للكتب والمناهج والمقررات الدراسية الحالية والأنشطة المصاحبة والتعرف على الوضع الراهن وتحديد الفجوات والمشكلات المتصلة بالمحتوى والرسالة البيئية.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هناك العديد من التعريفات للتربية البيئية تتفق جميعها على أن التربية البيئية عملية بناء المدركات والمهارات والاتجاهات والقيم اللازمة لفهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان بمحيطه الطبيعي وتوضح حتمية المحافظة على المصادر الطبيعية وضرورة حسن استغلالها لصالح الإنسان لتحقيق التنمية المستدامة.

وعقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعًا موسعًا لمناقشة عدد من القضايا المشتركة، ويأتي في مقدمتها المشاركة في فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر تغير المناخ COP 27 لعام 2022.

واستعرض الوزيران، خلال الاجتماع، سبل التعاون بين الوزارتين للمشاركة فى مؤتمر المناخ "COP 27" والمقرر استضافته في مصر شهر نوفمبر المقبل، فمن ضمن الموضوعات التى سيتم طرحها خلال جلسات المؤتمر، تجربة مصر فى دمج المفاهيم البيئية الحديثة فى المناهج التعليمية.