واصل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حديثه عن الآيات البينات في الحرم المكي وما به من أسرار ومعجزات تزامناً مع موسم الحج.
ياقوتتان من الجنة
وقال علي جمعة خلال برنامج “من مصر”، على شاشة سي بي سي، إن مقام سيدنا إبراهيم هو الحجر الذي أحضره سيدنا إسماعيل لأبيه كي يكمل بناء البيت الحرام على طوله الحالي، مشيراً إلى أن رجلي الخليل إبراهيم علمت في الحجر وعرف بأنه مقام إبراهيم وهو أثر مادي موجود، وأن الروايات تقول أنه كان يعلو به كمعجزة وآية من الآيات.
ولفت إلى أن البيت الحرام كان بجوار بئر زمزم، وأن البئر مر بمراحل تطوير وصور ورسم على هيئته الجديدة، وتتبع مياهه ومن أين أتت، وألف يحيي كشك عنه مؤلفاً صدره بحديث النبي ماء زمزم لما شرب له.
وتابع: “مقام إبراهيم من حجر شبيه من حجر البازلت، والنبي صلى الله عليه وسلم قال إن الحجر والمقام ياقوتتان من الجنة إلا أن البعض شكك في حديث النبي وصحة ما يدور حولهما، وبعد دراسات أجريت بعينة صغيرة ثبت صحة ما ذكره النبي”.
ولفت إلى أن الحجر الأسعد في القرن الرابع قام القرامطة بقتل الحجاج وحينما تم استعادته تهشم وبقى 14 قطعة، ثم جمع بمادة شديدة الرطوبة وبارز منه 3 قطع.
سر اختيار موضع الكعبة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل ارتضى هذا المكان ليكون مركزاً للكون، وأن المركزية هنا تعنى كقولنا البلد الفلاني سُرة الأرض ولا يعني هذا التوسط المسافاتي أو الجغرافي، بل تعني مركز الاهتمام.
وأوضح علي جمعة خلال برنامج “ من مصر” على شاشة سي بي سي:" الله عزوجل اختار هذا المكان ودل نبيه إبراهيم وابنه إسماعيل عليه، وبين خصية وتفرد هذا المكان بأنه أول بيت وضع للناس، مشيراً إلى أن كلمة بكة لها قصة وحكاية جعلت بعض الناس يدخلون الإسلام، وهو مكان مبارك وهداية وإرشاد.
ولفت علي جمعة إلى أن بكة هي لغة عند العرب بدلت الميم باء، مبيناً أن هذا اللفظ تحجج به البعض وقالوا بأن مكة لم ترد في القرآن الكريم، إلا أن العالم أبو بكر سراج الدين الذي أسلم بسبب هذه اللفظة أنه وجدها في الكتاب المقدس على أنه وادي البكاء.