الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلب إيلون ماسك للحصول على بيانات تويتر يثير مخاوف الخصوصية

إيلون ماسك وتويتر
إيلون ماسك وتويتر

بعد أسابيع من الضغط رضخت شركة تويتر Twitter، لطلب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك Elon Musk، ووافقت على تقديم بيانات من شأنها أن تسمح له بتقدير نسبة حسابات بوت مزيفة من بين إجمالي عدد المستخدمين على المنصة.

ووفقا لما ذكره موقع "wired"، فإن محاولة إيلون ماسك المستمرة للسيطرة على شركة تويتر، اتخذت منعطفا آخر مثير للجدل، بعد أن امتثل مجلس إدارة لطلبه الغريب من أجل الحصول على عدد الحسابات المزيفة، بعد أن هدد بالتخلي عن صفقة شراء الشركة إذا رفضت الإفصاح عن المعلومات الحقيقة المتعلقة بنسبة الحسابات غير المرغوب فيها.

 

 

طلب إيلون ماسك للحصول على بيانات تويتر يثير مخاوف الخصوصية

ويسعى إيلون ماسك، للوصول إلى البيانات الداخلية التي تحتفظ بها الشركة لاختبار ما إذا كانت نسبة كبيرة من مستخدمي تويتر عبارة عن حسابات بوت مزيفة، حيث يعتقد أن هذا الأمر من شأنه أن يقلل السعر الاجمالي المدفوع بالصفقة البالغ قيمتها 44 مليار دولار.

ويدعى الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن الحسابات المزيفة تشكل أكثر من 5% من قاعدة مستخدمي تويتر، وهو أمر يعتقد حتى منتقدو ماسك أنه صحيح، ويريد من الشركة دحض هذا الادعاء.

وكانت شركة تويتر قد أوضحت في نتائجها المالية، أن عدد قليل من الحسابات على منصتها لا تبلغ نصبتها الـ 5% هي حسابات بوت غير أصلية، ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، أكدت مالكة منصة التدوينات العالمية مؤخرا، أنها على استعداد لمنح إيلون ماسك إمكانية الوصول إلى كل تغريدة تنشر يوميا، جنبا إلى جنب مع معلومات المستخدم الدقيقة، من أجل السماح له بالبحث عن السلوك غير الأصيل.

ويأتي استعداد الشركة الواضح لمنح إيلون ماسك حق الوصول إلى البيانات ردًا على التهديدات القانونية بأن الصفقة ستكون في خطر إذ لم يتم الامتثال لطلبه، حيث أرسل محامي ماسك خلال الأيام الماضية خطابا إلى الشركة يقول فيه إنها تقاوم بنشاط وتحبط حقوق رجل الأعمال الأمريكي في الحصول على المعلومات، ويهدد بالتراجع عن صفقته البالغة 44 مليار دولار لشراء الشركة.

ويثير قرار منح إيلون ماسك، حق الوصول إلى البيانات العديد من التساؤلات لاسيما تلك المتعلقة بالخصوصية، فهل يعني أن ماسك سيحصل على ما يريده من الكم الهائل للبيانات على المنصة، بالإضافة إلى تساؤل آخر وهو ما الذي يعنيه حصوله على حق الوصول لخصوصية المستخدمين وأمانهم.

فقد أعرب بعض الباحثون عن شكوكهم في أن إمكانية الوصول إلى جميع التغريدات المنشورة عبر تويتر و البالغ حجمها 500 مليون تغريدة، قد توفر جوابا على السؤال بشأن الحسابات الغير مرغوب فيها بشكل نهائي بما يكفي لإقناع ماسك بالمضي قدما في اتمام الصفقة.

وفي الوقت نفسه، ليس من المؤكد ما إذا كان الوصول إلى البيانات قد يساعد ماسك في الإجابة على السؤال الرئيسي الذي يدعي أنه يوقف شرائه للشركة، ويشير أحد الباحثين إلى أن إيلون ماسك قد يواجه وقت عصيبا في تعقب البوتات نظرا للعدد الهائل من المعلومات الخاصة بالمستخدمين، والتي لا يمكن للجميع إدارته إلى حد كبير حتي للمتخصصين.

وأوضح كريستوفر بوزي، مؤسس Bot Sentinel، وهي خدمة تتعقب السلوك، أن منح إيلون ماسك إمكانية الوصول إلى البيانات هو خطوة غير ضارة نسبيا لأنها لا تكشف بيانات المستخدمين الخاصة، بل إنها مجرد مجموعة تغريدات.

وتعد مشاركة المعلومات الحساسة جزءا أساسيا من إجراءات الاستحواذ، وعندما تمر الشركة بعملية الاستحواذ، فإن للمشتري الحق في أن ينظر في أعمال الشركة الداخلية، وعلى الرغم من أن إيلون ماسك أظهر خلال الأسابيع الماضية، بأنه مستعد لتجاهل الاتفاقيات القانونية.

الحسابات المزيفة حيلة إيلون ماسك للانسحاب من الصفقة

ويرى الكثير من منتقديه أن شكوك الملياردير الأمريكي حول عدد حسابات البوت ما هي إلا حيلة للتراجع عن الصفقة، مما يسمح له بالانسحاب من الصفقة دون دفع غرامة مالية تبلغ قيمتها مليار دولار وفقا لشروط الصفقة، حيث تعهد الطرفان بدفع تعويضات مالية في حال فسخ أحدهما العقد في ظل ظروف معينة.

وسيقوم المساهمين بالتصويت للموافقة على صفقة استحواذ "إيلون ماسك" على الشركة، في أواخر شهر يوليو القادم، ويبقى السؤال المهم يدور حول المدة الزمنية التي يستطيع فيها ماسك الوصول إلى البيانات حتي ذلك الموعد.