تمتلك واحة سيوة تاريخا كبيرا وإمكانيات سياحية واثرية وطبيعية جعلت منها منطقة فريدة تجذب السياحة الداخلية والخارجية سواء فى موسم الصيف او الشتاء .
وتحظى واحة امون سيوة بالعديد من المقومات الاثرية منها جبل الموتى، والذى تم اكتشافه عن طريق الصدفة عام1944 أثناء الحرب العالمية الثانية عندما لجأ أهالي سيوة للاحتماء بالجبل فاكتشفوا المقابر به.
ويتميز جبل الموتى بكونه إحدى عجائب واحة سيوة، التي تميزت بأساطيرها وحكاياتها المختلفة ويعد جبانة أثرية؛ فمن أسفله إلى أعلاه يشتمل على مقابر أثرية منحوتة على شكل خلية نحل على هيئة صفوف منتظمة ومتتالية بشكل هندسي يشبه شكل الواحة القديمة.
يقول عبد العزيز الدميرى مدير الآثار، إن جبل الموتى يعد بمثابة جبانة أثرية، مضيفا أنه يتميز بمنظره العجيب فمن أسفله إلي أعلاه عبارة عن مقابر للموتي منحوتة على شكل خلية نحل من الحجر على هيئة صفوف منتظمة ومتتالية بشكل هندسي يشبه شكل الواحة القديمة.
وأضاف أن مكونات جبل الموتى يتكون من تربة جيرية يرجع تاريخها إلي الأسرة ال26 ويمتد للعصر البطلمي والروماني, مضيفا ان جبل الموتى تجمع هذه المقابر في تصميمها بين الفن المصري القديم والفن اليوناني ونشأ هذا الاندماج نتيجة اختلاط الثقافات.
وأشار إلى أن من أجمل المقابر الموجودة بالجبل؛ مقبرة " ثيبر باثوت " ومقبرة "التمساح" ومقبرة "سي آمون".
وأوضح أن مقبرة سي أمون وهي تنتمي إلي أحد الأثرياء الاغريق والذي كان يتبع الديانة المصرية القديمة.
وعاش بسيوة ودفن فيها طبقا لتلك الديانة وتم الحفاظ علي تلك المقبرة بشكل جيد. وتتمتع هذه المقبرة بمجموعة من النقوش البارزة وتضم رسما يمثل الآلهة نات وهي واقفة تحت شجرة الجميز.
أما مقبرة التمساح سميت بهذا الاسم نسبة للرسوم المنقوشة عليها وهي عبارة عن شكل تمساح أصفر اللون يمثل الإله سوبيك وتمثل هذه المقبرة هيكلا أشبه بكهف مكون من ثلاث حجرات ولم يتم التعرف علي صاحب هذه المقبرة حتي الآن. ومقبرة أخرى تسمي ثيبر باثوت وهي مزينة برسومات ونقوش ساحرة مصبوغة باللون الأحمر الذي يغلب علي الأواني الفخارية المستخدمة في سيوة حتى الآن.