قال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان إن علاقة مصر باليمن قوية منذ الستينيات، مشيرا إلى أن زيارة الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية لمصر تأتى في إطار تقسيم اليمن وعدم رضاء مصر الشقيقة الكبرى عن ذلك.
وأشار عمر فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن مصر ستظل تدعم دولة اليمن الشقيقة حتى تتوحد وتعود اليمن السعيد مرة أخرى كما كانت من قبل.
وأوضح وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان ان مصر ستظل تدعم الدول الشقيقة مثل اليمن وسوريا وليبيا والسودان حتى تعود كما كانت مرة اخرى.
وكان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ضيفاً عزيزاً على مصر، وهنأه بتولي مهام منصبه، وتمنى له التوفيق في مواجهة التحديات التي تواجه اليمن، والمضي قدماً في العملية السياسية بنوايا مخلصة هدفها مصلحة اليمن في المقام الاول، وصولاً إلى حل مستدام ينهى معاناة الشعب اليمني ويلبي طموحاته.
وأكد الرئيس متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين حكومةً وشعباً، واستعداد مصر لتقديم خبرتها لدعم وحدة وسيادة اليمن وسلامة مؤسساتها الوطنية، مشدداً على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى للأمن القومي المصري، في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل التعاون المشترك بين البلدين في إطار تعزيز الأمن في البحر الأحمر، فضلاً عن تبادل الرؤى بخصوص عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تقديم الدعم للجانب اليمنى بما يمكنه من تجاوز الأزمة الراهنة.
وأكد الرئيس استعداد مصر لتعزيز التأهيل والدعم المقدم لإعداد الكوادر اليمنية في مختلف المجالات، فضلاً عن استمرار الدعم المصري للجهود الدولية للتغلب على الأزمة الإنسانية والمعيشية في اليمن، وكذا تطوير البنية التحتية بها.
من جانبه، أعرب الدكتور رشاد العليمي عن التقدير لمواقف مصر الثابتة والداعمة لأمن واستقرار اليمن والمحيط الإقليمي ككل، مشيراً إلى تطلع اليمن إلى تكثيف التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة.
واستعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني تطورات الأوضاع في بلاده، وجهود الحكومة لاستعادة السلام والاستقرار، والتحديات التي تواجه الشعب اليمني الشقيق نتيجةً لتدهور الوضع الإنساني.
وأشاد الدكتور رشاد العليمي بالرعاية والمعاملة الطيبة التي تلقاها الجالية اليمنية في مصر، معرباً عن التطلع لاستفادة اليمن من الخبرة المصرية في عملية إعادة الإعمار والبناء والتنمية، وموضحاً أن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية تعد فريدة من نوعها وملهمة لكل الوطن العربي، سواء على مستوى معدلات إنجاز المشروعات على كافة المجالات، وكذا لتعامل مصر السياسي مع كل أزمات المنطقة بشكل حكيم ومتزن، وهو التعامل الذي يأتي امتداداً للسياسات والتوجهات القومية الأصيلة التي تتبناها مصر إزاء القضايا الاستراتيجية للأمتين العربية والإسلامية.