وضعت الدولة خطة للتوسع في المصائد البحرية من خلال إقامة 21 موقعا للأقفاص البحرية على شواطئ البحرين الأحمر والمتوسط.

ودعت الدولة في خطتها العرب والأجانب للاستثمار في هذا المجال؛ لاستزراع ما يقرب من 18 مليون فدان بالأنواع المختلفة؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي من "الدنيس - القاروص - الجمبري - السبيط - اللوت".

المركز الأول في الاستزراع السمكي

وأكد السيد القصير وزير الزراعة، أن مصر تحتل المركز الأول إفريقيا، والسادس عالميا في الاستزراع السمكي، مشيرًا إلى أن خطة تنمية الثروة السمكية في البحيرات، تشمل البحيرات الكبرى "السد العالي، والمنزلة، والبردويل، والبرلس"، وتعتمد على الحفاظ على المخزون السمكي من خلال تطبيق عدة إجراءات، أهمها:

• منع طرق الصيد المخالفة نهائياً.
• منع صيد الزريعة من البحيرات المتصلة بالبحر.
• تدعيم البحيرات المغلقة بالزريعة المطلوبة لها.

وقال الدكتور صلاح حجاج خبير الاستزراع السمكي بوزارة الزراعة،إن مصر تحتل المركز الثالث عالميا في إنتاج السمك البلطي، موضحا أن "إنتاج الأسماك فى مصر يقترب من الـ2 مليون طن منهم حوالى 80% استزراع سمكي، يعنى حوالي مليون و600 ألف طن من إنتاج الأسماك من الاستزراع السمكي".

وأضاف حجاج - خلال تصريحات لـ "صدى البلد " ، أن مايقرب من 60 ل 70 % من حجم أسماك الاستزراع السمكي تتمثل في أسماك البلطى والباقى يتمثل فى أسماك البورى والقراميط وغيرها من الأنواع الأخري ، وكذلك هناك أنواع أخرى من المياه المالحة فى المزارع السمكية مثل الدنيس والقاروص .

وأشار خبير الاستزراع السمكي بـ وزارة الزراعة - إلي "أننا نحتاج إنتاج كبير من البلطي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي منه، من خلال تعظيم الاستفادة من وحدة المياه لزيادة أعداد الأسماك فيها وبالتالي تزيد الكثافة دون استخدام وحدات مياه أخرى، حيث تنقسم إلي مزارع مكثفة أو شبه مكثفة أو غير مكثفة.

تحقيق الاكتفاء الذاتي من البلطي

وأوضح أن المزارع الغير مكثفة تنتج ما يقرب من 3 أو 4 طن أسماك، والمزارع شبه المكثفة تنتج ما يقرب من 8 الي 10 طن والمزارع المكثفه تنتج في 20 كج في المتر المكعب (تقريبا من 80 إلى 100 طن للفدان مقسم إلى أحواض).

وقال إنه لا بد من أن يشعر أصحاب المزارع السمكية بالاستقرار حتي يحصلوا على قروض من البنوك وبالتالي توفير ماكينات ومستلزمات إنتاج الأسماك لزيادة إنتاجه.

كما ناشد بضرورة استغلال الأراضي الصحراوية فى الاستزراع السمكي المتكامل من خلال استغلال مياه الآبار في إنتاج الأسماك، ثم استغلال مياه تربية الأسماك في الزراعة، حيث أن "السمك مستخدم للمياه وليس مستهلك".

ونوه إلى أن مياه تربية الأسماك تزيد من الإنتاج الزراعى بنسبة 30 %، وبهذا نزيد من الإنتاج السمكي والإنتاج الزراعي، كما تلك المياه تقلل من مسام التربه في الأراضي الرملية وبالتالي تقلل من نفاذية المياه بها مما "يستهلك مياه أقل فى الري".

وأكد أن أسماك المزارع السمكية مطلوبة في التصدير؛ لإن مياه الآبار مياه نقية، موضحا أن كل الخطوات السابق ذكرها تمكنها من تحقيق "الاكتفاء الذاتي من أسماك البلطي".