احترقت 18 حافلة وأصيبت أخرى بأضرار، اليوم السبت، عقب اندلاع حريق ضخم بمحطة الحافلات المركزية بمدينة صفد شمال إسرائيل، وفق ما أوردت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية.
ونقلت الصحيفة، عن الشرطة الإسرائيلية، قولها، إن ”التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق متعمد“.
وأضافت الشرطة أنها ”فتحت تحقيقا في الحادثة“، التي تأتي بعد أسبوعين من حادثة مماثلة طالت نحو 8 حافلات كانت متوقفة بمنطقة صناعية في ”كريات شمونة“ شمالي إسرائيل.
كما تحقق ”في ما إذا كان هناك صلة بين الحادثتين“، مشيرة في بيان إلى أن حريق محطة الحافلات المركزية في صفد ”لم يسفر عن أي إصابات بشرية“.
ونشرت الصحيفة العبرية، مقطع فيديو يظهر الحريق الهائل الذي وقع في محطة الحافلات عند الساعة الثالثة فجرا من اليوم السبت.
وأوضحت ”يديعوت أحرونوت“، أن ”الحافلات تابعة لشركات العفيفي من الناصرة وشركة ”نتيفي إكسبرس“ المملوكة لنفس الجهة“.
وأشارت إلى أن ”الحافلات الثماني عشرة احترقت بشكل كامل“، لافتة إلى أن ”رجال الإطفاء عملوا على حماية الحافلات الأخرى في المحطة وضمان عدم تجدد اشتعال النيران في موقع الحادثة“.
كما أظهر مقطع فيديو نشرته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ”كان“، الأضرار التي نتجت عن الحريق، وذلك بعد فترة وجيزة على إخماده.
وبحسب ”يديعوت“، فإنه ”من المرجح أن يكون الحريق مفتعلا من قبل إحدى العصابات التي تعمل على جباية الإتاوة من شركات الحافلات تحت غطاء تقديم خدمات الحراسة والأمن“.
وأشارت إلى أن ”الشرطة ستحقق في ما إذا كان لمالك الحافلات علاقة بالحريق“.
ونوهت الصحيفة العبرية، إلى أن ”الشركات المذكورة التي تتخذ من مدينة الناصرة ذات الأغلبية العربية مقراً لها، عانت في السابق من مضايقات كثيرة على حافلاتها داخل البلدات العربية التي تعمل فيها“.
الجدير ذكره، أنه في الأسبوعين الماضيين، وقعت حوادث إحراق حافلات في مدن في منطقة الجليل، وكان آخرها إحراق ثماني حافلات في ”كريات شمونة“، فيما لم تقم الشرطة الإسرائيلية بعد باعتقال أحد على خلفية تلك الحرائق.
وتشهد إسرائيل ارتفاعا في عنف العصابات الجرمية، لا سيما المناطق ذات الغالبية العربية التي نظمت في الأشهر الماضية احتجاجات ضخمة ضد الجريمة، فيما اتهم البعض الشرطة بالتقاعس.