الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب لـ صدى البلد :
الحوار الوطني وجمع القوى الوطنية على طاولة واحدة بداية لجمهورية جديدة تنعم بالاستقرار
لجنة الشباب تعمل على وضع استراتيجية علمية للنهوض بالرياضة المصرية ككل
باب الاستثمار في قانون الرياضة معوق للأندية اكبر من كونه دافع أساسي للاستثمار
ثقافة التشجيع للجماهير المصرية تحتاج مشاركة الجميع لتغييرها ولن تنتهي بقانون معين
وضع سقف لرواتب اللاعبين وتقليل عدد المحترفين الأجانب بالدوري المصري ضروري
لدينا الالاف المواهب المتعددة مثل محمد صلاح وهم في حاجة إلى اكتشافهم
الرياضة على مستوى العالم أصبحت صناعة تدار بالخطط والاستراتيجيات وليس الفهلوة
نعمل على وضع استراتيجية لضمان الاستفادة من ثروتنا البشرية لإخراج 1000 محمد صلاح
عقدنا اجتماع طارئ بعد واقعة محمد الشوربجي والمقصر سيحاسب
أبناء بورسعيد يولدوا مشجعين للنادي المصري ونادر إيجاد شخص يفعل غير ذلك
الرياضة أصبحت تدار بالخطة وليست الفهلوة.. وعايزين نستغل ثروتنا البشرية لإخراج الف محمد صلاح قادرين على رفع أسم مصر بالخارج.. بتلك الكلمات بدأ الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة حديثه مؤكدا على أن الدولة المصرية بها قدرات بشرية هائلة وكفاءات في حاجة لخطط مدروسة لاستغلالها بالشكل الأمثل وهو ما تقوم به لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب حتى يتم الاستفادة من القطاع مثل الدول التي تعتمد عليها كصناعة.
وتحدث النائب محمود حسين في حواره لـ"صدى البلد على مرور 8 سنوات على تولي الرئيس السيسي مقاليد حكم البلاد موضحا أنه من خلال ما نراه جليا على أرض الواقع نجد ان القيادة السياسية نجحت في السيطرة على الجبهة الداخلية للدولة وتماسكها، حيث القدرة على دحر الإرهاب وتوجيه ضربات متوالية اليه حتى تم القضاء عليه، ناهيك عن إقامة العديد من المشروعات التنموية في كافة القطاعات والمجالات والتي كان لها دور كبير في تحسين جودة حياة المواطن المصري، متطرقا في حديثه عن ابرز المكتسبات التشريعية التي استفاد بها القطاع الرياضي حيث تعديلات قانون الرياضة وقانون هيئة الأبنية الشبابية ومقترح دعم قدامى الرياضيين الذي يناقش حاليا في مجلس الشيوخ.
حسين أكد أيضا على أن لجنة الشباب والرياضة تعمل على وضع استراتيجية للنهوض بالرياضة المصرية بكافة العابها، وهذه الاستراتيجية ستكون ثابته ومدروسة لا تتغير بتغير الأشخاص، وسيساهم في وضعها التوليفة الممزوجة بالخبرة لأعضاء اللجنة والذي يمثل أغلبهم نماذج رياضية وقيادية وإدارية يحتذى بها.
الدكتور محمود حسين كشف أيضا عن كواليس تكريم اتحاد الكرة للاعب الدولي محمد صلاح قبل مباراة غينيا، مؤكدا تقدير الدولة الكامل لهم ولجهوده الكبيرة في رفع أسمها خارجيا، ولم يفوت رئيس رياضة النواب، الحديث عن واقعة لاعب الاسكواش الدولي محمد الشوربجي معلنا انه سيكون هناك محاسبة للمقصرين بشأن هذا الأمر.
وإلى نص الحوار :
ما هي رؤيتك لـ الحوار الوطني ومقترحاتك له للخروج بالشكل الأنسب والأفيد للمواطن ؟
يعد الحوار الوطني الذي دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إليه هو بداية لجمهورية جديدة حيث الجمع بين كل القوى الوطنية على قلب رجل واحد، خاصة في هذا التوقيت الاساسي والمحوري للوطن، فاطلاق حوار سياسي مع كافة القوى السياسية دون اقصاء، بما فيهم أطراف من المعارضة، ورفع مخرجات هذا الحوار للرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا، آثار الكثير من النقاش في البلاد حول جدوى الحوار الوطني، ولكن في المجمل نجد ان هذه النقاشات ثرية وايجابية، لما لا، وهو يعد أداة لفتح مجال للتواصل بين السلطة وأحزاب المعارضة، الامر الذي يشير إلى ظهور حراك سياسي في مصر مرة أخرى، هدفه بالمقام الأول وضع مصلحة مصر العليا وأمنها القومي في الأولوية قبل أي اعتبار آخر.
فالحوار الوطني أحدث حالة من التفاؤل الشديد داخل الشارع المصري بكافة أحزابه وقواه السياسية، حيث شمل كافة القوى الحزبية والمدنية والشبابية، وهذا التفاؤل لم يأت من فراغ بل جاء بسبب اهمية الحوار ودوره في عملية الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، بشكل يتناسب مع مخطط القيادة السياسية وما تتطلع إليه من تحقيق الرخاء والحياة الكريمة للمواطن المصري.
فالمبشرات التي تكتب للحوار النجاح، هي أن الدعوة جاءت لكل قوى المجتمع المدني وكل فئات المجتمع، وعلى الجميع كافة ان يستمر بالمساهمة بأفكار خلاقة لأن مصر تعاني من أزمات يعاني منها كل العالم ويجب على الجميع إدراك طبيعة المرحلة.
حلت ذكرى مرور ٨ سنوات على تولي الرئيس السيسي حكم مصر .. كيف ترى الإنجازات التي تحققت خاصة انك كنت مسئولا عن حملة "علشان تبنيها" بالخارج لدعم الرئيس في إنتخابات رئاسة الجمهورية ؟
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد في 2014، وعلى مدار الـ 8 سنوات الماضية نستطيع القول من خلال ما نراه جليا على أرض الواقع ان القيادة السياسية نجحت في السيطرة على الجبهة الداخلية للدولة وتماسكها، حيث القدرة على دحر الإرهاب وتوجيه ضربات متوالية اليه حتى تم القضاء عليه، ناهيك عن اقامة العديد من المشروعات التنموية في كافة القطاعات والمجالات والتي كان لها دور كبير في تحسين جودة حياة المواطن المصري، ثم بعد ذلك قامت القيادة السياسية وايمانا منها بأهمية الحوار والتنوع والاختلاف في الرأي باطلاق حوار وطني لإرساء مبدأ التنوع السياسي.
فالرئيس السيسي أخذ بيد الدولة وسار بها إلى الأمام نحو جمهورية جديدة تليق بالمواطن المصري، السمة الأساسية لها هي بناء الانسان، كما أعاد لها هيبتها على كافة المستويات الدولية والإقليمية.
فالارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين معيشته بكافة النواحى، كان الشيء الأساسي الذي ركزت عليه الدولة المصرية ، وعلى هذا الأساس رسخت مبادئ العدالة الاجتماعية، وضمنت مشاركة المواطن بالحياة السياسية والاجتماعية، وحققت نمو اقتصادي بما يسهم في توفير حياة كريمة للمواطنين.
فإذا اردنا وضع عناوين رئيسية لما تم تحقيقه من الإنجازات بشكل مختصر نستطيع القول والبدء بعودة الامن والاستقرار لمصر، وهذه نعمة كبيرة لا يدركها إلا من فقدها، وايضا بناء بنية تحتيه كاملة، بالإضافة الى العمل على حل المشاكل الصحية باطلاق العديد من المبادرات التي شهد لها القاصي والداني، وايضا تطوير مظومة التعليم.
ونحن إذا اردنا الحديث عن الإنجازات التي تمت خلال الـ 8 سنوات منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد حكم البلاد، سيستغرق ذلك العديد من الوقت، ولكن سوف نتحدث عن المشروع الأهم والاعرق، وهي المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري.
وتعد هذه المبادرة الوطنية التي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاقها في يوم 2 من شهر يناير لعام 2019 لتحسين مستوى المعيشة، فهي مبادرة متعددة في محاورها ومتكاملة في ملامحها، كما أنها أبعد من كونها مبادرة تهدف للارتقاء بالظروف المعيشية والحياتية للمواطن المصري، لأنها تهدف أيضا لتكريم الإنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم لأنه العامل الأساسي في نجاح الدولة لتحمله الظروف والمراحل الصعبة.
ما هي أبرز الإنجازات التي تحققت في المجال الرياضي بمصر خلال الـ 8 سنوات الماضية ؟
ما تم تحقيقه على أرض الواقع خلال السنوات الماضية في الرياضة المصرية خلال عصر الرئيس السيسي، جدير بالتقدير والاحترام، لأننا أمام إنجازات ضخمة سوف تظل عالقة في أذهان المصريين، تمثلت في الرعاية المنصبة والمركزة على البنية التحتية الرياضية، من خلال رعاية المنشآت الرياضية ومراكز الشباب واعطائها كل الدعم نظرا لأهميتها الكبيرة بالنسبة للشباب، ولم يأتي هذا الاهتمام من فراغ بل من منطلق رؤية مصر 2030 لبناء الإنسان المصري وحصوله على كافة حقوقه.
وإذا تحدثنا عن نجاح الدولة وما حققته في المجال الرياضي فمن الجدير أن نذكر حدثين هامين وهما إقامة امم افريقيا 2019، و تنظيم مصر لبطولة كأس العالم لكرة، فتنظيم بطولة أمم أفريقيا 2019 يؤكد قدرة الدولة ومتانتها لأن هذه البطولة جاءت في ظروف استثنائية بعد اعتذار أكثر من دولة عن استضافتها لعد وجود الوقت الكافي، ولكن القيادة السياسية وبرؤيتها الثاقبة حول أهمية هذه البطولة من الناحية السياسية والاقتصادية والإعلامية، قررت استضافتها وبالفعل نجحنا في هذه المهمة وكسبنا وثقة العالم، وأكدنا عودتنا للقارة السمراء بعد غياب.
أما عن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة اليد وما حققته مصر يعد إنجازا وإعجاز رائعا خاصة أنه كان في ظل جائحة كورونا ، وعلى الرغم من ذلك كان التنظيم يتسم بالاحترافية.
هل توجد استراتيجية واضحة للنهوض بالرياضة المصرية .. وما هي أدوار لجنة الرياضة الرقابية والتشريعية للمشاركة في هذه الاستراتيجية ؟
نتابع داخل لجنة الرياضة بمجلس النواب منذ فترة كافة الألعاب الرياضية، الجماعية والفردية، من أجل وضعها على الطريق الصحيح، وكان هناك متابعة خاصة لأولمبياد طوكيو وبشكل مقرب، لتحقيق التطور المنشود والمأمول، وكان لنا دور أيضا في متابعة الاحداث والتطورات التي جرت داخل اتحاد الكرة الفترة الماضة، عبر تقديم طلبات إحاطة من النواب، فاللجنة تعمل على وضع استراتيجية للنهوض بالرياضة المصرية ككل، وتوجد مشروعات لتنمية المواهب والألعاب الفردية والجماعية، فالاستراتيجية التي نتحدث عنها ستكون ثابته ومدروسة لا تتغير بتغير الأشخاص، وهذا الامر يتبعه العالم اجمع.
تعديلات قانون الرياضة حازت على مناقشات عديدة.. وتم الانتهاء من مناقشتها من رياضة الشيوخ ومنتظر مناقشتها بالجلسة العامة .. ما هي أبرز التعديلات المطروحة ؟
التعديلات الان في مجلس الشيوخ يتم دراستها من قبل خبراء المجلس وقاماته الرفيعة والقانونية وننتظر قدومه لمجلس النواب، فالقانون واجه شيء من العوار، لاننا بالفعل اثناء اعداد القانون في 2017 ذكرنا انه من الممكن اجراء تعديلات عليه بعد ذلك لوجود مشاكل به، وهذا حدث بالفعل، ومن ضمن الثغرات كان الباب الخاص بالاستثمار .
كيف كان باب الاستثمار في قانون الرياضة معوقا من كونه دافع أساسي للأندية بمجال الاستثمار؟
وتوقعنا ان هذا الباب سيكون دافع للأندية في تنمية استثماراتها ولكن قابلت عدد من العراقيل والمعوقات، وبالتالي سوف يكون هناك تعديلات على باب الاستثمار حيث وجود تعاون مع وزارة الشباب والرياضة بشأن الاستثمار الرياضي لإزالة المعوقات الإدارية، فالدولة لن تستطيع الإنفاق على الأندية الرياضية بسبب الالتزامات الكبيرة المفروضة عليها وهو ما ادى إلى توقف بعض الأندية.
فتوجهنا الفترة المقبلة يكمن في اجراء مناقشة فاعلة وحيوية على القانون، وسيساعدنا في ذلك الخبرات الموجودة في اللجنة من قبل الأعضاء وخاصة من مارسوا القانون على أرض الواقع والذين لهم علاقة بالعمل الاداري والرياضي، لان الواقع العملي أوضح وجود معوقات اعاقت المؤسسات الرياضية في الاستثمار في مجال الرياضة.
لجنة الرياضة بمجلس النواب بها تشكيلة وتوليفة رائعة من الأعضاء، ومنهم متقلد لعدد من المناصب الرياضية الهامة.. كيف ترى دورها في في اللجنة ؟
تضم لجنة الرياضة هذه الدورة قامات رياضية كبيرة، وهم حسام غالي وحازم إمام، وأيضا سامر التلاوي، وهؤلاء ضمن هيئة مكتب اللجنة، وهم دائمين الحضور وملتزمين به بشكل جيد، ولدينا أبطال أولمبيين مثل النائبة هادية حسني والنائبة أية مدني، ولدينا رموز شبابية وخبرات إدارية كبيرة جدا، فالجنة بها 28 نائب واجمعهم نماذج وأمثلة للتمكين ولديهم دور رقابي وتشريعي، فاللجنة دورها يكمن في الرقابة على الهيئات الرياضية والشبابية، والاكاديميات الوطنية واعداد الموازنة العامة لهم، فأي شيء يخص وزارة الشباب والرياضة يخضع رقابة اللجنة.
هل التمكين السياسي للشباب سيحقق لهم التمكين الاقتصادي وتوفير فرص العمل ومواجهة البطالة؟
يعيش الشباب في مصر عصرهم الذهبي، حيث الدعم الغير مسبوق والتمكين في كافة القطاعات والمجالات، فالشباب بعد سنوات عدة عانوا فيها من التهميش والذي تسبب في خلق حالة من الجفاء بينهم وبين الدولة، آمن الرئيس السيسي بقدراتهم ودورهم المحوري في بناء الوطن ومن هذا المنطلق تم الاعتماد عليهم كعنصر أساسي في خطة مصر 2030 للتنمية المستدامة وذلك بتمكينهم بشكل يليق بعصر الجمهورية الجديدة.
ماذا قدم مجلس النواب في سبيل تمكين الشباب وتعظيم دورهم ؟
لم يتوانى مجلس النواب بأدواته الرقابية والتشريعية عن تقديم خدماته ودعمه الكامل للشباب حيث الموافقة على عدد من التشريعات الهامة التي وفرت لهم بيئة مناسبة للعمل والابداع، ومن ضمن هذه التشريعات كان مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 141 لسنة 2014 بتنظيم نشاط التمويل متناهي الصغر، وايضا مشروع تنظيم وتشجيع عمل وحدات الطعام الُمتنقلة.
قدمت مشروع قانون أيضا لدعم الشباب.. ما هو ؟ وما هي دوافع تقدمك به ؟
تقدمت لمشروع قانون بشأن إنشاء الهيئة العامة للأبنية الشبابية والرياضية، ويتم مناقشته حاليا، وتكمن فلسفته في أن تكون هناك هيئة مستقلة للأبنية الشبابية والرياضة على غرار هيئة الأبنية التعليمية، الأمر الذي من شأنه العمل على سرعة إنجاز الأعمال الإنشائية في مجالي الشباب والرياضة ليس هذا فقط بل وكذلك أن يتم الإنشاء بجودة عالية وبإشراف معلوم ومحدد وإنجاز الأعمال بسرعة وبخطة زمنية محددة وفقا للجدول الزمني.
هل تري لجنة الشباب والرياضة بأن مصر بحاجة لقانون يحكم تصرفات وسلوك عناصر الحركة الرياضية المصرية أو إعلاميين بجانب شغب الملاعب الذي انتقل لصفحات السوشيال ميديا ؟
وزارة الشباب قامت بإطلاق مبادرة اخلاقنا، من أجل استعادة الأخلاق الحميدة مثل احترام الرأي الآخر واحترام المرأة وبر الوالدين واحترام الطريق ومساعدة الآخر، وهذه المبادرة في غاية الأهمية، ولكن المشكلات المتعلقة بالتشجيع بين الجماهير لن تنتهي بقانون معين او مبادرة، لأنها ثقافة منتشرة، وتغيرها يبدأ من الاسرة فهي منظومة واستراتيجية متكاملة، تشترك فيها مؤسسات التعليم ودور العبادة وأيضا مجالس إدارات النوادي.
ما تعليقك على مقترح النائب أحمد دياب بإنشاء صندوق قدامى الرياضيين ؟
ان دعم قدامى الرياضيين بصفة عامة أمر ايجابي لان هذه الفئة قدمت الكثير لمصر وافرحت جماهيرنا، فمنهم لاعبين دوليين ولهم تأثير كبير في محافظاتهم، ولا اقبل لأن يصلو لمرحلة يرثى بها، وبالتالي علينا جميعا ان نشارك في دعم هذا المقترح ووضع اطار قانوني لتوفير مصدر دائم لقدامى الرياضيين.
كنت من الداعمين لمقترح وضع سقف لرواتب اللاعبين وتقليل عدد المحترفين الأجانب بالدوري المصري .. ما هي الأسباب ؟
تمر مصر بأزمة اقتصادية عالمية في ظل ارتفاع قيمة الدولار امام الجنيه المصري، ويوجد ملايين تخرج للاعبين ومدربين أجانب، على الرغم من عدم وجود هدف استراتيجي من دورهم، فضلا عن منافسة الأندية على لاعبين أجانب وهذه المنافسة أحيانا تؤجج الفتنة بين الجماهير على الرغم ان قيمتهم وفوائدهم لا تستحق هذه الأموال الطائلة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، فانا أرى أن يكون هناك حد أقصى لرواتب اللاعبين بشكل عام وضبط أسعارهم، فعلى سبيل المثال يوجد لاعبين قيمتهم التسويقية لا تتخطى 3 مليون جنيه ، ولكن المنافسة عليهم تجعل القيمة تقفز لـ 25 مليون.
مصر لديها العديد من الخبرات والمهارات والكفاءات.. هل توجد خطة لتصدير هذه المواهب والاستفادة منها كدول أمريكا الشمالية من جانب لجنة الرياضة ؟
لدينا الألاف المواهب المتعددة مثل محمد صلاح، وهم في حاجة إلى اكتشافهم وعمل برامج رعاية وأكاديميات وطنية تابعة للدولة المصرية، ومدارس تحت مظلة الدولة، حتى يخرجوا للعالمية بشكل احترافي ، وايضا هم في حاجة إلى تعلم اللغة حتى لا يصطدموا بالعواقب الخاصة باللغة فيما بعد، فكل هذه الأمور تندرج ضمن الاستراتيجية التي نضع أعينها عليها حتى نستطيع الاستفادة من ثروتنا البشرية "ونطلع 1000 محمد صلاح".
ومن هذا المنطلق اللجنة طالبت منذ عدة سنوات بالاهتمام بالمواهب الرياضية واكتشاف النشئ على مستوى الجمهورية، وقد وقعت وزارة الشباب مؤخرا بروتكول لاكتشاف الموهوبين فى مجال كرة القدم على مستوى مصر، وهذا البروتوكول من شأنه المساهمة فى اكتشاف مواهب عديدة ، فهذا البروتكول من شأنه الانعكاس على كرة القدم المصرية بالإيجاب.
ويجب أن يكون هناك استراتيجية علمية واضحة حتى تكون الرياضة قطاع يتم الاعتماد عليه في ضخ الأموال، لدعم الاقتصاد، والاعتماد عليها كصناعة، عن طريق خطة ثابتة واستراتيجية لا تتغير بتغير الأشخاص سواء الوزير أو رئيس الاتحاد أو المدرب، فالرياضة الان تدار بالخطط وليس الفهلوة.
تعد من ابرز الداعمين للاعب محمد صلاح .. توجد بعض التعليقات بأن الدولة لا تقدم لصلاح الدعم والتقدير .. كيف ترى هذا الحديث وما هي كواليس تكريم اللاعب قبل مباراة غينيا ؟
أولا نبارك للمنتخب المصري لفوزه على منتخب غينيا، ولكن ايضا نطمح في تحقيق الأفضل، كما نلتمس لهم بعض الاعذار المعينة، وكالعادة تنصفنا دعوات المصريين الذين نأمل في إدخال الفرحة عليهم، وبالنسبة للاعب الدولي محمد صلاح، فنحن دائما نفخر به وبما يحققه والذي يعد بمثابة اعجاز، حيث استمراره في تحقيق كسر الأرقام مع ليفر بول، حيث فاز بأحسن لاعب في الدوري واحرازه لقب الهداف، وكانت فكرة تكريمه من اتحاد الكرة، وتم استغلال المبارة والتي يتابعها الجميع سواء الحضور في المدرجات او على الشاشات في تكريمة، وهذا التكريم ليس أول تكريم له في مصر، بل الرئيس ايضا قام بتكريمه من قبل، كما أن تشجيع المصريين له باستمرار هو أفضل تكريم قد يناله.
وبصفتي رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، شاركت أيضا في حفل تكريم اللاعب، واؤكد على ان الدولة المصرية وأيضا لجنة الشباب بالبرلمان تقدر الاسهامات الكبيرة التي قام بها محمد صلاح من أجل الكرة المصرية ، وحرصه دائما علي تقديم أداء جيد لرفع اسم المنتخب الوطني، فهو يمثل قوة مصر الناعمة في عالم الرياضة ، لانه يمتلك شعبية جارفة في مختلف دول العالم، لم يحققها أي لاعب مصري أو افريقي قبل ذلك.
أيهما افضل لقيادة المنتخب.. مدرب مصري ام أجنبي؟
أؤيد دعم المدرب الوطني، حيث أن الرئيس السيسي ذكر قبل ذلك بضرورة إعطاء الفرصة للمدربين المصريين في توليهم المنتخب، وأنا أرى انه يوجد إنجازات متعددة لمدربين مصريين، فالموضوع يكمن في وجود استراتيجية وأسس واضحة للرياضة في مصر، وليس في المدرب فقط.
كان لتنظيم نهائي بطولة أفريقيا بالمغرب العديد من المناقشات الجدلية.. وعلى أثره تقدمت النائبة ميرال الهريدي بطلب إحاطة بسبب اخفاء خطاب تنظيم نهائي دوري ابطال افريقيا في مصر .. وتقاعس اتحاد اتحاد الكرة عن تقديم حواب للاستضافة فما تعليقك؟
قرار الاتحاد الافريقي بلعب النهائي في المغرب كان قرار غير منطقي، وبه ظلم كبير على النادي الأهلي، فهو أعطى ميزة نسبية للفريق المغربي على حساب الأهلي، وانا ارى أنه يوجد توجه غير مبرر من الاتحاد الأفريقي وظلم كبير للأندية المصرية.
ولا نريد تهميش من الكاف لأي فريق من الفرق المصرية، لأننا ليست دولة صغيرة، والمخطيء في هذا الأمر عليه أن يتحمل خطأه أي كان .
أحدث خبر انضمام لاعب الاسكواش محمد الشوربجي لمنتخب إنجلترا جدلا كبير بالشارع المصري وخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي.. كيف استقبلت لجنة الشباب والرياضة هذا الأمر وما الخطوات التي ستتخذها بعد هذه الواقعة ؟
بالفعل تحركت اللجنة بعد هذه الواقعة مباشرة وعقدت اجتماع طارئ بحضور ممثلي وزارة الشباب واتحاد الإسكواش للوقوف علي أسباب انضمام محمد الشوربجي لمنتخب إنجلترا، وقوبل هذا الأمر باستياء شديد وظهر ذلك جليا على أعضاء اللجنة، فحالة الاستياء سيطرت علي جميع الأعضاء، واكد البعض منهم انهم سيتقدمون بطلبات احاطة ، حول أسباب تجنيس اللاعب.
وعن الخطوات التي سيتم اتخاذها، فاللجنة ستناقش تلك الإشكالية في أقرب اجتماع لها، وسنعد تقرير كامل حول تلك الواقعة، وسيكون هناك محاسبة للمسئول حال معرفة وجود أي نوع من التقصير من القائمين عن اللعبة في مصر.
هل سنرى دور للجنة الشباب والرياضة في دعم ملف السياحة الرياضية خاصة مع توافر المقومات اللازمة في مصر ؟
هذا الموضوع في غاية الأهمية، وتناولناه مسبقا خلال الفصلين التشريعين السابقين، من أجل أن يأخذ هذا الملف حقه لأننا لدينا مقومات طبيعية وبنيات أساسية، لا توجد في دول العالم الأخرى، سواء جو رائع وأمن واستقرار من شأنه جذب الاخرين، وأيضا يجب النظر إلى إشكالية التسويق لان المقومات متوافرة في جميع محافظات مصر، فبالنظر للمحافظات النموذجية نجد البحر الأحمر واسوان والأقصر، ولكن العامل الأساسي التسويق، وهو ما نركز عليه، حيث انه لا يوجد أي مانع في الاستعانة بشركات متخصصة اجنبية في هذا الشأن.
كيف يتم التنسيق بين لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ولجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ من أجل تحقيق التناغم خلال الفترة المقبلة؟
تمتلك لجنة الرياضة بمجلس الشيوخ قامات رفيعة ذوي خبرات متعددة في الشأن الرياضي، ويوجد تنسيق تام مع رياضة الشيوخ، وهذا النهج يسير عليه كل لجان المجلسين بغرفتيه التشريعيتين، لاننا في حاجه لهذا التنسيق، فنحن نعمل سويا من أجل تصليح كل الأخطاء والنهوض بمنظومة رياضية تليق بحجم الدولة المصرية .
كنت أحد واضعي حجر الأساس لإستاد النادي المصري وهو بمثابة حلم طاله انتظاره لأهالي بور سعيد.. كيف ترى هذا الإنجاز ؟
نقترب على ما يقرب من أكثر من 6 اشهر على وضع حجر الأساس لهذا الاستاد، تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي في هذا الملف، فلولا توجيهاته لما شهد أهالي بور سعيد هذا التدشين، فالشركة المنفذة وضعت مدة زمنية ما يقرب من 24 شهر لإنجازه، وأشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز والذي طال انتظاره من جماهير بور سعيد.
هل يلمس أهالي محافظة بور سعيد الدور الخدمي للنائب محمود حسين؟
نعمل بكل ما اوتينا من قوة لمواصلة دورنا الخدمي بجانب دورنا الرقابي، فعلى قدر المستطاع نتواجد في دوائرنا من أجل تلبية مطالب الأهالي ومعرفة مشاكلهم وسردها وضمان وجود حلول لها في حدود امكانياتنا
في نهاية حديثنا نود ان نعرف الانتماء الرياضي لـ إبن بورسعيد النائب محمود حسين
هويتي في الرياضة هو تشجيع منتخب مصر ودعمه، ولكننا في بورسعيد بنتولد مشجعين للنادي المصري، فنحن مرتبطين بالنادي المصري، ومن النوادر ان تجد شخص بورسعيدي يفعل غير ذلك، وفي كل الأحوال نرغب في أن تكون العلاقة بين جميع الأندية مبينه على التقبل والروح الرياضية.