الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بايدن ينفي التقصير عن نفسه.. ويحمل زيلينسكي كارثة الحرب في أوكرانيا

زيلينسكي وبايدن
زيلينسكي وبايدن

حمل الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جزءًا كبيرًا من كارثة الحرب المستمرة، ذاكرًا أنه سبق وحذره من نوايا روسيا وما تحشد له ضده، لكنه لم يعطِ لكلام أمريكا وزنًا كبيرًا، ولم يتحرك إلا بعد فوات الأوان، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

وينفي بذلك بايدن التقصير عن نفسه أو الغرب مع أوكرانيا، رغم أنهم بحسب محللين لم يتحركوا بشكل كافٍ قبل الحرب، لإثناء روسيا عما قامت به.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن نظيره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لم يرد سماع" التحذيرات الأمريكية قبل الغزو الروسي غير المبرر لبلاده.

وذكر بايدن في حفل لجمع التبرعات في لوس أنجلوس: "أعرف أن الكثير من الناس اعتقدوا أنني أبالغ"، في إشارة إلى تحذيره المسبق من احتمال وقوع هجوم روسي.

وأضاف: "لكن كانت المعلومات لدينا تدعم هذا التقييم".

جاءت التصريحات في الوقت الذي كان يتحدث بايدن عن عمله لحشد الدعم وترسيخه لأوكرانيا مع استمرار الحرب في شهرها الرابع.

وأكد: “لم يحدث شيء من هذا القبيل منذ الحرب العالمية الثانية. أعرف أن الكثير من الناس اعتقدوا أنني ربما أبالغ. لكن هذا ما قالته المعلومات من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان ذاهبًا إلى خارج الحدود”.

وأضاف بايدن: "لم يكن هناك شك، ولم يرغب زيلينسكي في سماع ذلك".

بدأت الولايات المتحدة في دق ناقوس الخطر بشأن استعدادات روسيا لغزو أوكرانيا قبل وقت طويل من إعلان بوتين "العملية الخاصة" ضد الجارة الغربية لروسيا في 24 فبراير.

يأتي ذلك، فيما ناشدت أوكرانيا الدول الغربية تسليم الأسلحة بشكل أسرع مع قصف القوات الروسية شرق البلاد.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير، إن القوات الأوكرانية "تبذل قصارى جهدها لوقف الهجوم بقدر ما تستطيع، طالما أن هناك أسلحة ثقيلة كافية ومدفعية حديثة، هذا  كل ما طلبناه وما زلنا نطلبه من شركائنا".

وأضاف زيلينسكي أن "المعارك صعبة للغاية" مستمرة، بما في ذلك في منطقة دونباس الشرقية، حيث تركز موسكو قوتها النارية.

وأكد زيلينسكي أن روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس.

وتابع: "تدمير كل مدينة، هذه ليست مبالغة. مثل فولنوفاكي، مثل ماريوبول. كل هذه كانت مدن سعيدة في يوم من الأيام، والآثار السوداء للحرائق، والحفر الناتجة عن الانفجارات، هذا كل ما يمكن لروسيا أن تقدمه لجيرانها، لأوروبا، وللعالم".

لا يزال يتواصل أعنف قتال حول المدينة الصناعية الشرقية سيفيرودونتيسك، التي أصبحت محور تقدم روسيا في شرق أوكرانيا.

يقول المسئولون الأوكرانيون إن الحرب في الشرق هي الآن في الأساس معركة مدفعية تفوقت فيها كييف بشدة.

وقال فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، لصحيفة “الجارديان”: "هذه حرب مدفعية الآن. كل شيء يعتمد الآن على ما يعطينا  لنا[الغرب]. لدى أوكرانيا قطعة مدفعية واحدة أمام  10 إلى 15 قطعة مدفعية روسية".

من جانبها، ذكرت صحيفة “دير شبيجل”، أن ألمانيا أصبحت من بين أكبر موردي الأسلحة منذ غزو روسيا، لكنها تعرضت لانتقادات لبطءها في توريد الأسلحة الثقيلة.

كما طلبت أوكرانيا دعمًا إنسانيًا لمكافحة تفشي مرض الزحار والكوليرا في مدينة ماريوبول الساحلية، والتي تحولت إلى أنقاض.

وقال رئيس البلدية فاديم بويشينكو للتلفزيون الوطني إن أنظمة الصرف الصحي تحطمت والجثث تتعفن في الشوارع.

وذكر بويشينكو: "لسوء الحظ .. تفشي العدوى سيودي بآلاف آخرين  من ماريوبول".

في غضون ذلك،  شدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن التزام واشنطن تجاه أوكرانيا في ضوء الحرب الروسية.

وقال أوستن لمنتدى أمني آسيوي في سنغافورة: "الغزو الروسي لأوكرانيا هو ما يحدث عندما يطغى الظالمون على القواعد التي تحمينا جميعًا. إنه يحمل للعالم الفوضى والاضطراب، وهو أمر لا يرغب أحد منا في العيش فيه".