قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا تخالف فرنسا الموقف الأوروبي تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين| تقرير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

108 أيام هو عمر الصراع الدائر في أوكرانيا، والذي فشل العالم في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاءه، ووقف عمليات القتال الدائرة داحل المدن الأوكرانية المختلفة.

الموقف الفرنسي من الأزمة الأوكرانية

وعملت الدول الأوروبية منذ اندلاع العمليات الروسية داحل أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، على توجيه كافة الدعم لكييف ومناصرتها، وقررت بعض الدول الأوروبية تقديم السلاح لها، حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها، وسارعت على فرض عقوبات ضد روسيا.

من بين الدول التي كان لها موقف مختلف من الصراع الدائر في أوكرانيا، رغم أنها دعمت كييف، وقررت مدها بالسلاح هي فرنسا التي يرى رئيسها إيمانيول ماكرون أن التعامل الغربي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان عدائيا وبه بعض الإهانة.

وتبنت فرنسا موقفا به بعض اللين أو الدبلوماسية تجاه روسيا لعلها تجد حل للأزمة، وهي التي ترأس الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، كا أنها تدرك جيدا حجم الأزمة وتداعيتها على العالم، خاصة على الأفارقة المرتبطين ارتباطا وثيقا بفرنسا.

حل دبلوماسي للأزمة ووقف القتال

وفي التقرير التالي، سوف نستعرض الموقف الفرنسي الرسمي منذ اندلاع العمليات العسكرية داخل أوكرانيا قبل 108 أيام.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه من الأهمية بمكان ألا تتعرض روسيا للإهانة حتى يتسنى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة عندما يتوقف القتال في أوكرانيا، معربا عن اعتقاده أن باريس ستلعب دور الوساطة لإنهاء الصراع.

وسعى ماكرون للحفاظ على الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير الماضي.

حقيقة إطلاق سراح 2500 أوكراني

وانتقد بعض الشركاء في شرق أوروبا ومنطقة البلطيق موقفه مرارا وتكرارا حيث يرون أنه يقوض الجهود الرامية للضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وسبق وحث ماكرون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إطلاق سراح 2500 أوكراني دافعوا عن مصنع الصلب في آزوفستال بمدينة ماريوبول قبل اعتقالهم من قبل القوات الروسية، كما دعا بوتين إلى ضرورة وقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية" من أوكرانيا، حسب بيان صدر عن المستشارية الألمانية.

فمنذ بدء الهجوم الروسي، غادر ملايين الأوكرانيين منازلهم هربًا من القتال والقصف، ولجأ بعضهم إلى مدن أخرى في أوكرانيا، في حين قطع بعضهم الآخر الحدود الأوكرانية.

موقف فرنسا الإنساني مع أوكرانيا

وفي بداية الحرب الروسية، خصصت فرنسا 100 مليون يورو من أجل تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، ولا سيّما من أجل إرسال مستلزمات إنسانية تلبي احتياجات الأوكرانيين الماسة، من أدوية وأجهزة تنفّس، وخيم، وأغطية، وغيرها. واستُحدث جسرٌ جوي إنسانية عبر بولندا لنقل هذه المستلزمات إلى السلطات في أوكرانيا أو إلى البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين مباشرة.

وأنشأت فرنسا صندوقَين، سعيًا منها إلى توحيد مساعي أصحاب النوايا الحسنة وجمع المساهمات المالية بسرعة ونجاعة للعمليات الإنسانية التي تقيمها فرنسا. وهذان الصندوقان هما: صندوق مخصص للسلطات المحلية والإقليمية وصندوق مخصص لدعم المنشآت.

ومن ناحيته قال خالد شقير، الخبير في الشأن الفرنسي، رئيس جمعية "مصر فرنسا 2000"، إن موقف فرنسا من الأزمة الأوكرانية تتمثل في الآتي وهي: ترك القناة الدبلوماسية مفتوحة مع الجانب الروسي، ومحاولة الوصول إلى نقطة تلاقي لوقف الاعتداءات الروسية بأسرع وقت ممكن.

وأضاف شقير- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه بالأمس كان هناك إتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي والرئيس الأوكراني، حيث أن فرنسا أكدت من خلاله دعمها لأوكرانيا وإرسال بعض المعدات العسكرية إليها.

تقديم 2 مليار يويرو مساعدات

وأشار شقير، إلى أن فرنسا تقوم بدعم أوكرانيا وقدمت أكثر من 2 مليار يورو مساعدات، واستضافت حوالي 85 ألف لاجئ أوكراني على أراضيها، وتقوم بمسك العصا من المنتصف، وأوضح أن فرنسا بالفعل من مؤيدين أوكرانيا، وكانت لا تريد أن تستمر العملية العسكرية.

واختتم: "دليل على هذا الدعم، التواصل الدائم بين الرئيس الروسي والرئيس ماكرون، الذي يحاول أن يستثمر علاقته مع الرئيس الروسي لإيحاد مخرج، وحمل هدنة ما، يمكن من خلالها أن يقوم بزيارة العاصمة الأوكرانية قبل نهاية فترة فرنسا في نهاية هذا الشهر لدول الاتحاد الأوروبي".

ومن ناحية أخرى، أفادت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، يوم الجمعة الماضي، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد يجري أول زيارة رسمية له الأسبوع المقبل إلى أوكرانيا، قائلة: "إن ماكرون قد يقوم بأول زيارة رسمية له الأسبوع المقبل إلى كييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".

وبحسب الصحيفة الفرنسية، يعتزم الرئيس زيارة رومانيا يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، حيث من المتوقع أن يلتقي بالجنود الفرنسيين المنتشرين في المنطقة في إطار عمليات الناتو، كما أكدت الصحيفة ماكرون قد يمدد هذه الرحلة الخارجية ويتوقف في أوكرانيا أيضًا، لم يؤكد قصر الإليزيه أو ينف هذه التقارير.

يشار إلى أن آخر رحلة قام بها إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الأوكرانية، كانت في الـ8 من فبراير، وذلك قبل بدء العملية العسكرية الروسية.